اشتهر موقع (كتابات) بتجاوزاته المعلنة ضد المرجعية الشريفة، بواسطة بعض أهل البدع الذين كتبوا بطريقة استفزازية لم يرعوا فيها الضمير. وهي مليئة بالشتم والسباب والتنكيل الذي (يمرد) القلب، بعدما وصلت كتابات الربع الى هذا المستوى الضحل بعدما صارت تنضحُ عقدا نفسية مريرة ضد رموزنا الدينية النجيبة رغما عنهم. كتابات ملؤها الحقد والضغينة والحسد لكتـّاب مهزوزين أمثال (خضير طاهر) الذي يحمل الجنسية الاميركية، ومن الطبيعي ان يتصدى لهم كتاب من نوع آخر، بالتزامهم وأسلوبهم الاكثر حشمة ورزانة ومنطق، ومنهم الاستاذ (حمزة الجناحي) الذي شخـّص الحالة المرضية عند هؤلاء الكتاب الذين يعانون من عقدة اسمها (السيستانية). فخضير هذا ينعت الرجل المبارك بالعميل الايراني تارة، ولأميركا التي يحمل هو جنسيتها، وتارة لأياد الزاملي، ومرة لرزكار، وربما للوهابية... وهكذا دواليك. ويصف كل من يقف ببابه بالجهل والانحطاط والتقزم والعبودية... مع العلم ان السيد السيستاني (دام ظله) ما ظهر يوما على شاشة التلفزيون، ولا أدلى بتصريح على أثير راديو (سوا) ولا وقف بباب وزير، ولا سارع في شارع من شوارع المنطقة الحمراء.
ولا يعرف (خضير طاهر) ولا امثاله من كتـّاب آخر زمن، ولم يركب سيارة مصفحة، وامامه وخلفه عشرات السيارات لحمايته. ما تكلم الا خيرا. نادى بالانتخابات، وطلب من الجماهير ان تخرج للانتخابات. أعطى رأيه بالاتفاقية الامنية مع أمريكا. ونصح السياسيين بالحفاظ على السيادة، وطلب عرضها على الشعب.. وما شاهدناه ولا مرة واحدة، يتدخل ويرسم السياسة العراقية، والجميع يقف عند بابه، ولم يقف على باب احد.. لماذا إذن هذا الطعن بشخصية لم تكتب يوما كلمة على موقع كتابات؟
أليس من الافضل لنا ككتاب أن نكتب عن الوضع الذي نعيشه؟ والعجيب ان يكتب خضير قبل ايام، وعبر نفس الموقع عن مطار النجف، ويطلب من القوات الاميركية السيطرة على هذا المطار، لأنه يعتقد بنزاهة امريكا ومخابراتها، وكأن الامريكيين حريصون على العراق اكثر من العراقيين انفسهم و(من ها المال حمل اجمال).