المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة
مشاهدة المشاركة
نعم فان الميزة المهمة التي توفّرت في أصحاب الامام الحسين عليه السلام ولم تتوفر في غيرهم، هي(البصيرة)والوعي ، حيث لم يكونوا متأثرين بالجوِّ العام في تقييم الأفكار والمواقف،وهي صفة يختلف فيها من التحق بالحسين ممن لم يلتحق رغم المشتركات الكثيرة بينهم.
وأن البصيرة تعني القدرة على الرؤية السليمة في عقل الإنسان وثقافته ودينه، وهي ما يُصطلح عليها اليوم بـ (الوعي) فقد يكون الإنسان ذا بصرٍ حادٍّ لكنّه ذو بصيرة ضعيفة، ولذا اعتبر القرآن أنّ رؤية البصيرة أهمُّ بكثير من رؤية البصر.
وبالتاكيد فأنّ أصحاب البصائر يمتلكون الحجج والبراهين، فهم لا ينطلقون إلا من وعي ولا يتحركون إلا بحجة ودليل.
اذا اردنا ان نكون أصحاب بصيرة ووعي ولا تختلط علينا المسائل والمشكلات لابدّ من أن تُدرس القضايا ومقدماتها جيِّداً، حتى يحدث لنا الوعي والتنبّه واليقظة.
وكما تفضلتي اختي العزيزة وكما جاء في الحديث الشريف:
(من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من اللّه إِلا بعدا)ً( بحارالانوار، ج 82ص132)
وفي حديث مبارك اخر:
(لا صلاة لمن لم يطع الصلاة. وطاعة الصلاة أن ينتهي المصلي عن الفحشاء والمنكر)(بحارالانوار، ج 82 ص132.)
واشكرك على الملاحظة الدقيقة و(الدرس الاهم )في ملحمة عاشوراء وهو اطاعة امان الزمان وخير مصداق لذلك هو عقيلة الهاشميين عليها السّلام حيث نافحت عن حريم الولاية،عندما وقفت مع ابيها امير المؤمنين عليه السلام في الرواية المعروفة..( الإرشاد للشيخ المفيد 247:1)
أمّا دفاعها عن أخيها وإمامها الحسين الشهيد عليه السّلام، فقد رافقته طيلة الطريق وقدّمت ابنائها قربانا لنهجه ومسلكه فقد كان همّها الشاغل مواساة أخيها الحسين عليه السّلام ونصرته بكلّ وجودها.
ومن ثم تولت تمريضَ الإمام زين العابدين عليه السّلام ورعايتَه والمحافظةَ عليه في كربلاء والكوفة والشام.
وباتاكيد خير مصداق لحب الله تعالى للتائبين هو فقال الحرالرياحي (رض) عندما قال:
إني اخِّير نفسي بين الجنة والنار والله لا اختار على الجنة شيئاً ولو احرقت )
اللهم اليك انيب فتب علي ، فقد أرعبت قلوب اوليائك وأولاد نبيك ! يا أبا عبدالله اني تائب فهل لي من توبة » .
فقال الحسين (ع) : نعم يتوب الله عليك..
عاش قلمكم ايتها الطيبة ودمتم موفقين لخدمة ال البيت عليهم افضل التحية والسلام..
تعليق