تويت
بسم اللّه الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السؤال: اذا كان المكرُ سيئاً ومنبوذاً بل ومُحرّماً
*فما هو البديل عن ذلك، وكيف نواجه فعل الماكرين؟
قبل الإجابة لنتعرف على ذكاء إبنة المزارع وحنكتها وكيف أنجت نفسها ووالدها من المكر والخديعة:
اقترض مزارع مبلغاً كبيراً من المال ولم يقدر على سداده.
أُعجب مُقرض المال – وهو عجوز قبيح – ببنت المزارع الفاتنة، فقال للمزارع: سأعفيك من القرض إذا زوجتني ابنتك.
ارتاع المزارع وابنته من هذا العرض، ولم يقبلوا به.
وعندئذ اقترح مقرض المال الماكر بحضورِ جمعٍ من الناس ما يلي:
سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين:
1- إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها.
2- إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
3- إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيُسجن والدها.
وافقت الفتاة ووالدها على مضض.
انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين فانتبهت الفتاة بأنّ الرجل قد التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس.
وهنا استخدمت الفتاة فطنتها وعقلها..
أدخلت يدها في الكيس وسحبت منه حصاة وفجأةً تعثرت -قبل ان تفتح يدها- وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى، وبذلك لا يمكن معرفة لون الحصاة التي التقطتها.
ثم اعتذرت وقالت: نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية، وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها!!.
وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فالمفروض أنها قد التقطت الحصاة البيضاء. (والمقرض المخادع لا يستطيع فضح نفسه).
والنتيجة: لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
إنّ طرق الحلال موجودة ومتعددة دائماً، ويمكن للانسان أن يستخدم الوسائل الصحيحة التي يمكن أن توصله الى هدفه المنشود.
فالذكي العاقل يمكنه أن يخطط بحكمة وحنكة وموضوعية فيحصل على ما يريد، فيكون الأسلوب حلالاً والهدف صحيحاً.
وقبل ذلك كله، فليعلم الانسان القويم بأن الله سبحانه وتعالى سيكون الى جانبه، سانداً ومؤيداً ومدافعاً، فلقد سلك طريق الحق وترك المكر والخداع لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}سورة الحج، الآية: 38.
قد يشعر الماكر بانتصار مؤقت ولكنه في النهاية سيؤدي به الحال الى:
1- فقدان السمعة والاحترام: وتدمير سمعة وفقدان احترام الآخرين له، بالتالي يتجنب الناس التعامل معه نهائيا.
2- فقدان الثقة به: فعندما يكتشف الآخرون المخادع، وانه يستخدم المكر والخداع لتحقيق أهدافه، فإنهم يفقدون الثقة فيه وفي نواياه. فلا يتعاملون معه ولا يعتمدون عليه.
3- تدهور العلاقات: فالمكر والخديعة يخلقان جداراً بين المخادع وبين الآخرين، وبالتالي يؤدي ذلك الى تشويه العلاقات حتى مع اقرب الناس اليه.
4- الآثار النفسية: ومن كثرة استخدام المكر والخداع سيشعر المخادع بالذنب والندم والضغط النفسي وبالتالي المرض النفسي.
قال تعالى في محكم كتابه: {..وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ..}سورة فاطر، الآية: 43.
اللهم صل على محمد وآل محمد
السؤال: اذا كان المكرُ سيئاً ومنبوذاً بل ومُحرّماً
*فما هو البديل عن ذلك، وكيف نواجه فعل الماكرين؟
قبل الإجابة لنتعرف على ذكاء إبنة المزارع وحنكتها وكيف أنجت نفسها ووالدها من المكر والخديعة:
اقترض مزارع مبلغاً كبيراً من المال ولم يقدر على سداده.
أُعجب مُقرض المال – وهو عجوز قبيح – ببنت المزارع الفاتنة، فقال للمزارع: سأعفيك من القرض إذا زوجتني ابنتك.
ارتاع المزارع وابنته من هذا العرض، ولم يقبلوا به.
وعندئذ اقترح مقرض المال الماكر بحضورِ جمعٍ من الناس ما يلي:
سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين:
1- إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها.
2- إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
3- إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيُسجن والدها.
وافقت الفتاة ووالدها على مضض.
انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين فانتبهت الفتاة بأنّ الرجل قد التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس.
وهنا استخدمت الفتاة فطنتها وعقلها..
أدخلت يدها في الكيس وسحبت منه حصاة وفجأةً تعثرت -قبل ان تفتح يدها- وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى، وبذلك لا يمكن معرفة لون الحصاة التي التقطتها.
ثم اعتذرت وقالت: نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية، وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها!!.
وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فالمفروض أنها قد التقطت الحصاة البيضاء. (والمقرض المخادع لا يستطيع فضح نفسه).
والنتيجة: لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
إنّ طرق الحلال موجودة ومتعددة دائماً، ويمكن للانسان أن يستخدم الوسائل الصحيحة التي يمكن أن توصله الى هدفه المنشود.
فالذكي العاقل يمكنه أن يخطط بحكمة وحنكة وموضوعية فيحصل على ما يريد، فيكون الأسلوب حلالاً والهدف صحيحاً.
وقبل ذلك كله، فليعلم الانسان القويم بأن الله سبحانه وتعالى سيكون الى جانبه، سانداً ومؤيداً ومدافعاً، فلقد سلك طريق الحق وترك المكر والخداع لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}سورة الحج، الآية: 38.
قد يشعر الماكر بانتصار مؤقت ولكنه في النهاية سيؤدي به الحال الى:
1- فقدان السمعة والاحترام: وتدمير سمعة وفقدان احترام الآخرين له، بالتالي يتجنب الناس التعامل معه نهائيا.
2- فقدان الثقة به: فعندما يكتشف الآخرون المخادع، وانه يستخدم المكر والخداع لتحقيق أهدافه، فإنهم يفقدون الثقة فيه وفي نواياه. فلا يتعاملون معه ولا يعتمدون عليه.
3- تدهور العلاقات: فالمكر والخديعة يخلقان جداراً بين المخادع وبين الآخرين، وبالتالي يؤدي ذلك الى تشويه العلاقات حتى مع اقرب الناس اليه.
4- الآثار النفسية: ومن كثرة استخدام المكر والخداع سيشعر المخادع بالذنب والندم والضغط النفسي وبالتالي المرض النفسي.
قال تعالى في محكم كتابه: {..وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ..}سورة فاطر، الآية: 43.