بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم
واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
وروى صاحب ( الكشاف )
أنه لما نزلت هذه الآية
قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟
فقال علي وفاطمة وابناهما ، فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم
ويدل عليه وجوه : الأول :
قوله تعالى : { إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى }
ووجه الاستدلال به ما سبق الثاني : لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب فاطمة عليها السلام قال صلى الله عليه وسلم : ( فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ) وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب علياً والحسن والحسين
وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله
{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ( الأعراف : 158 )
ولقوله تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } ( النور : 63 )
ولقوله { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } ( آل عمران : 31 )
ولقوله سبحانه { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } ( الأحزاب : 21 )
الثالث : أن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وارحم محمداً وآل محمد ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب ، وقال الشافعي رضي الله عنه :
يا راكباً قف بالمحصب من منى
واهتف بساكن خيفها والناهض سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى
فيضاً كما نظم الفرات الفائضإن كان رفضاً حب آل محمد
فليشهد الثقلان أنى رافضي .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1421هـ - 2000م
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 32
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم
واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
وروى صاحب ( الكشاف )
أنه لما نزلت هذه الآية
قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟
فقال علي وفاطمة وابناهما ، فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم
ويدل عليه وجوه : الأول :
قوله تعالى : { إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى }
ووجه الاستدلال به ما سبق الثاني : لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب فاطمة عليها السلام قال صلى الله عليه وسلم : ( فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ) وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب علياً والحسن والحسين
وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله
{ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ( الأعراف : 158 )
ولقوله تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } ( النور : 63 )
ولقوله { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } ( آل عمران : 31 )
ولقوله سبحانه { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } ( الأحزاب : 21 )
الثالث : أن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله اللّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وارحم محمداً وآل محمد ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب ، وقال الشافعي رضي الله عنه :
يا راكباً قف بالمحصب من منى
واهتف بساكن خيفها والناهض سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى
فيضاً كما نظم الفرات الفائضإن كان رفضاً حب آل محمد
فليشهد الثقلان أنى رافضي .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1421هـ - 2000م
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 32
تعليق