تويت
لايخفى على أحد ماتشكله مهنة الفن والإعلام في العصر الحاضر من تأثير فعّال عبر وسائله التي لايستغني عنها معظم البشر لأنه من خلالها يتعرفون على الكلمة الطيبة والموقف النبيل ويتابعون أخبار العالم وما يجري فيه وهي تمثل رسالة عظيمة لمن يفهمها.
إن الإعلامي أو الفنان ينقل صورة متحركة لأعين وأذهان الناس وله التأثير الواسع والعميق في إيصال الصورة المعبرة أسرع من الخطبة أو المحاضرة.
وقد اعتمد الحكام والملوك قديماً على الإعلام فكان الشعر وكان النثر وكان نقل القصص والحكايات من شخص إلى آخر كما في قصص العرب وألف ليلة ليلة وغيرها ..
أما في عصرنا الحاضرفقد تطورت الوسائل المقروءة المسموعة والمرئية وكلها في حالة تسابق وتنافس فيما بينها عبر الفضائيات وعبر الصحف اليومية والأسبوعية وكل فرد يعمل في هذا المجال يريد أن يوصل أنصع صورة واقوى خبر، ولكن هل كل هؤلاء يطلبون وجه الله سبحانه وتعالى وهل يريدون أن ينقلوا كل الحقيقة؟؟
كلا أبداً فهم على قسمين، قسم يريد أن ينقل الحقيقة بما هي وهم أقل بكثير من الذين يريدون أن يتاجروا بهذه الوسيلة.
والحكومات الظالمة الفاسدة تعتمد اعتماداً كبيراً على أهل هذا الفن من القسم الثاني عبر بث الإشاعات والأخبار الكاذبة والمفبركة أكثر من اعتمادها على الوسائل العسكرية لأن ثمة خبر واحد يفعل مالايفعله معسكر من الجيش أو الشرطة.
وأي جهة لاتستطيع أن تعمل وتنجح إلا باعتمادها على الإعلام وأهل الفن.
إلتقيت في أحد مواسم الحج على شخص من لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأعطاني كتبا عبارة عن كراسات ً صغيرة
تصفحت بعض العناوين فلاح لي عنوان كبير وهو حرمة الغناء في الإسلام، فبادرته بسؤال وأنتم تحرمون الغناء؟؟ فقال: نعم فقلت له: إذن لماذا لاتنهون عن الغناء في بلادكم أليس هذا حراماً وما معنى بث قنوات الأمبيسيات 1و2 وروتانا وغيرها من القنوات التي تبث الغناء الهابط والأفلام الفاسدة. فأجابني ببساطة نحن لانتدخل في السياسة ياشيخ ولا دخلنا فيها .
إن الاسلام ليس ضد الإعلام و الفن والفنانين وكل وسائل الإعلام ولكنه لايسمح ولا يتساهل في نشر الفساد من خلالها ولا يجامل على حساب المجتمع وصلاحه...
بقلم مشرف ساحة أهل البيت عليهم السلام..