ليس هنالك امرأة وصلت إلى ما وصلت إليه فاطمة (عليها السلام)

[المنهاج الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

ليس هنالك امرأة وصلت إلى ما وصلت إليه فاطمة (عليها السلام): من الجامعية في التعامل، والتنسيق بين المهام والواجبات العبادية والأسرية.. حيث لم يُر أعبد منها، فقد كانت تقف في محرابها حتى تتورم قدماها، وكانت حريصة على القيام بخدمة المنزل، وتبذل جهدها لتوفير الراحة لبعلها أمير المؤمنين (عليها السلام).. وقد روي أنها: (استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القِدْر حتى دكنت ثيابها؛ فأصابها من ذلك ضرر شديد).
للأسف أن المرأة المؤمنة -هذه الأيام- إذا وجدت بعض الأجواء الروحية، تعيش حالة البعد عن الزوج، وتكره عمل المنزل.. وكأن هناك اثنينية بين عالم الغيب وعالم المعنى!.. والحال بأن الزهراء (عليها السلام) كأمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقوم بتكليفه في كل ظرف: فهو المقاتل الأول بإجماع المسلمين، وهو القاضي الأعدل في ميدان القضاء، وهو العابد الأول في محراب العبادة.. فإذن، نحن نريد أن نصل إلى هذه الدرجة، من امتلاك الامتياز الأعظم في كل ما نقوم به: عبادة، وخدمة، وتثقيفاً، وثقافة.

[مثل طبع النسر طبعي]

اللهم صل على محمد وآل محمد
أهنيك ع الذوق
ابـداع في الطرح وروعة في الانتقاء
وجهدا تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم