إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثم وجهها /فاطمة مصطفى ايوب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثم وجهها /فاطمة مصطفى ايوب

    احدى القصائد الفائزة بمسابقة ام البركات العالمية في العتبة العباسية المقدسة
    ثَمَّ وجهُكِ

    يا حاديَ العيسِ لا نارٌ ولا قبسٌ
    في طورِ سينينَ..
    قل لي أين ألقاها

    لي في طريقي سَوادٌ ظلَّ يدهمُني
    يدعو النهارَ إلى أنْ شاءَ جلَّاها

    خذني بدربِك
    أين الدارُ أين أنا
    هذي جهاتيَ تخشاني وأخشاها

    تيبَّس الصبرُ في أوكارِ أخيلتي
    ولاحَ وجهٌ تندّى في خلاياها

    يُكوثِرُ العمرَ يلقي الماءَ أين يشا
    يرطِّب الروحَ يسري في بقاياها

    زهراءُ
    وارتحلَت روحي بلا جسدٍ
    على اسمِ ربِّك مجراها ومرساها

    أقدِّس الدارَ لكن لستُ أدركها
    أنا الذي خابَ في نفسٍ ودسّاها

    آتٍ إليكِ إلى معناكِ من لغتي
    وكيف يطرقُ هذا الحرفُ معناها

    أسائلُ اللهَ
    يا اللهُ تعرفني
    تركت قومي
    وأفعالي وبلواها

    أنا الفقيرُ وهذا الفقرُ غلَّبني
    أرتِّب الهمَّ أعباءًا وأشباها

    أتَقرَعُ البابَ كفٌّ جلُّها مِزَقٌ
    جرحٌ قديمٌ تهرّى في ثناياها

    أدري بأنَّ جياعَ الأرضِ موطنُهم
    هذي الديارُ وكم أبصرتُ أفواها

    وكم أسيرٍ له من خبزِها حصصٌ
    وبعضُ ماءٍ ودفءٌ من عطاياها

    وكم يتيمٍ أتاهُ الدّهرُ محتكرًا
    أسَّ الحقوقِ وأدناها وأعلاها

    يشمُّ ريحًا كأنَّ القربَ يخبزُها
    أشهى من الأمِّ أزكى من محيّاها

    أحَنُّ من لغةِ الأحضانِ من كتفٍ
    تلقي عليه همومُ الدهرِ عقباها

    ريحًا تمرُّ مع النَّسماتِ تثقلُها
    كذا تُحدِّث يمناها ويسراها

    هذي المودةُ قربٌ ليسَ يعلمه
    إلا الذي لام نفسًا ثمَّ زكّاها

    وهل أتى حينيَ المذكورُ
    لي قلقي
    ليلي طويلٌ و أحلامي تغشّاها

    زهراء
    يتمي قديمٌ كيف أشبِعُه
    لقد بلغتُ من الأنواءِ أقصاها

    في مشهدِ الطهرِ كانت قبضتي عطشًا
    شكَّلتُ جسمًا وكان الصوتُ أوّاها

    سبحانَ كفِّك نهرٌ في تدفُّقِه
    سبحان ثغرِكِ يُجري القولَ أمواها

    سبحانَ طيفِك وحيٌ في تلفُّته
    أم كان جبريلُ أوحى للنّبي طه

    صريرُ بابِك يحكي قصةً نُسِجَت
    من اللهيبِ وما زالت حكاياها

    أجرى انزياحًا وبالمسمارِ أوجزَه
    خان التوقّعَ والأضلاعَ سوّاها

    ما كان ذنبُ لهيبِ النّارِ بل شُعَلٌ
    فاقت صدورًا وضاقت في نواياها

    حقدٌ دفينٌ تعرّى نصبَ أعينِنا
    كانت نفوسًا وما زالت مراياها

    يا أين قبرُك هل ترتاحُ راحلتي
    أغمِّضُ العينَ أُرمى في خفاياها

    فثَمَّ وجهُكِ إن ولَّيتُ لازمني
    وإن أتيتُكِ أسعى
    هل أرى الله!.​

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X