بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
سؤال يخطر على بال من احتار بقضية السيدة الزهراء سلام الله عليها لماذا الهجوم على دار الزهراء عليها السلام؟
كما هو معروف أن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام رفض البيعة لابي بكر، بل وقف الموقف الساخط من هذا الذي جرى في السقيفة وبيعة ابي بكر وايضا ليبيّن للعالم كل العالم أن هذه الحكومة التي اعرض عنها ولي الله في ارضه بعد رسول الله صلى الله عليه واله لا تمثل الخلافة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه واله وايضا الزهراء سلام الله عليها فعلى ذلك حتى تعلم الناس أن ابنة النبي صلى الله عليه واله ساخطة على هذا الفعل وتدين هذه الشرعية المزيفة لهذا الحكم.
فأمير المؤمنين عليه السلام بدأ جهادا سلبيا لهؤلاء ووقف معه عدد من اجلاء وخيرة الصحابة من المهاجرين والانصار مثل عمار بن ياسر وسلمان محمد وابي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود والعباس بن عبد المطلب وحذيفة بن اليمان وسهل بن حنيف وعباده بن الصامت وخزيمة ذي الشهادتين وعثمان بن حنيف وابي ايوب الانصاري وغيرهم، فهؤلاء رفضوا الغوغائية التي جرت والسفسطة التي اقيمت على اساسها الحكومة والتي تدعي أنّها الخلافة لرسول الله صلى الله عليه واله فلم تسيطر على هؤلاء ولم ترهبهم تهديدات أهل الإنقلاب على الشرعية.
علما أنّ عددا من الصحابة احتجوا وعارضوا هذه البيعة وجرت عده محاولات ومحاورات في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وفي اماكن اخرى في المدينة، وما هابهم إرهاب هذه السلطة فهنا مجموعة من الناس التزمت مع هذا التيار المعارض للبيعة المزيفة فعادت هذه المجموعة الى رشدها وكان الندم واضح وجلي على ما جرى من بيعة السقيفة، وايضا لما كشر المزيفون عن انيابهم بحقدهم لأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم اجمعين.
وايضا هناك قبائل مثل فزاره واسد وبني حنيفة وغيرهم قد شاهدوا بيعة الغدير التي عقدها رسول الله صلى الله عليه واله لأمير المؤمنين واندهش هؤلاء لما جرى في سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر ورفضوها بالمطلق، بل امتنعوا عن اداء الزكاة لهذه الحكومة الغير شرعية، وبقوا على اسلامهم يقيمون الصلاة ويؤدون جميع الشعائر.
وعليه لاحظت السلطة أن خطرا قد احيط بهم وأنّه هناك معارضة تعارض حكومتهم وسيذهب ملكهم الذي اسسوا بالباطل فلما احسوا بهذا حاولوا أن يجبروا رأس المعارضة وهو علي بن ابي طالب عليه السلام على بيعة ابي بكر وتقول المصادر أنّ عمر بن الخطاب أتى ابا بكر وقال له: خذ البيعة من علي فإن لم تفعل ولا تجبره على البيعة فكأنك لم تفعل شيئا، فبعث اليه بخادمه قنفذ وقال له: أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه واله قال علي عليه السلام: لَسريع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه واله، فعاد قنفذ وابلغ ابا بكر بهذه الرسالة هنا عمر ايضا تدخل وقال: يجب أن تأخذ البيعة فعاد مرة اخرى وبعث به قنفذ وذهب قنفذ ورد عليه الامير سلام الله عليه وقال له: سبحان الله لقد ادعى ما ليس له يعني ابو بكر ادعى ما ليس له، فلما عاد قنفذ الى ابي بكر بكى طويلا، فأعترض عمر وقام بتأليب أبي بكر وقال: قم الى الرجل فقام ابو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة أبو عبيد بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وذهبوا الى بيته فاطمة هذا ما جرى وهذه مقدمة للهجوم على دار الزهراء سلام الله عليها.
سلام الله عليكِ يا سيدتي ومولاتي يوم ولدتِ ويوم استشهدتِ ويوم تبعثِ حية
تعليق