بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔹الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو أول أصول الدين وأهمها، وهو سبحانه أصل هذه الحياة وخالقها وسانّ سننها وواضع قوانينها والسائق لها إلى غاياتها، المحيط بجميع مفاصلها، الشاهد على كل ما يجري فيها .
🔹فعلى الإنسان أن يُكثر من ذكر الله العظيم الذي هو في محضره دوماً، فهو معه أينما كان، يشهد أفعاله ويراقب أعماله، ويقف على هواجسه، ويطلع على ضمائره، ثم إليه مرجعه ومآبه. وليعلم أن سره في محضره سبحانه وتعالى إعلان، وخواطره بين يديه كلام، ونيّاته عنده أفعال وملكاته لدى جنابه عيان، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة وهو السميع البصير.
🔹وليتأمل عظمته في آياته التي ينكشف كل يوم مزيد من دلائلها وينبه على عظيم ما يجهل منها، من مجرات لا إحصاء لعددها ولا تحديد لسعتها، تحتوي على ملايين النجوم المنيرة والكواكب المعلقة، مرتبطة في ما بينها بنظام واتساق.
🔹ثم هذه الأرض التي نعيش عليها بمكوناتها ومعادنها وأنظمتها وحدودها وما عليها من بدائع خلقته وروائع صنعته، من أنواع الحيوانات وصنوف النباتات التي صنع سبحانه كل منها على مثال بديع ونظام منيع، ناهيك عن نفوسنا هذه في أجزائها وقواها وسننها ومكوناتها .
🔹فسبحان الله الذي خلق هذه الكائنات كلها، ما أعظم قدرته وأجلَّ شأنه وأوضح برهانه وأبين حجته، وما أصغر الواحد منا في محضره في هذا المشهد العظيم.