تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنّ الأرزاق الماديّة والمعنويّة في عصر الغيبة، يُجريها الرازق (تعالى) على يدي وليّه المنتظر عليه السلام، كما قدّرها لأهلها في ليلة القدر، والتي يُفرق فيها كلّ أمر حكيم.
وعليه فإنّ التعلّق به (صاحب الزمان عليه السلام) عاطفةً وعقيدةً وسلوكاً لَمِن موجبات مضاعفة تلك الأرزاق ومباركتها.
لأنّ الإمام (عج) ليس شأنه شان التلقّي المجرّد (المقادير والأرزاق)، بل إنّ له الحق في أن يشفع عند ربه في تغيير مقدرات الخلق، وهو الذي لا تردّ له دعوة، إنْ لم نقل عنه بأنّ الله تعالى خصّه بمنزلة الإرادة المتحدة، بمعنى أنّ ما يُريده (ع) هو مراد الله تعالى، فلا يتخلّف (مراده) من دون حاجة إلى سؤال.
وهنا ينبغي أن نقول بأنّه لا يعقل أن يُهمل وليّ الأمر (ع) تلك النفوس المستعدة التي تطلب الكمال بلسان حالها أو مقالها، من دون أن يتوجه إليها بالرعاية والتسديد.
وليُعلَم في هذا المجال أنّه لم يتحقق الفور والفلاح في هذا المضمار -طوال زمان الغيبتين- إلّا لمن طرق هذا الباب بصدق، وتوجه إلى ذلك الوجه بانقطاع تام.
-----------------------------------
المصدر: كتاب "سمات المنتظرين" للشيخ حبيب الكاظمي
تعليق