إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو السبيل للخروج من الغفلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو السبيل للخروج من الغفلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد



    الله تعالى خلق الخلق وهو يعلم بما ينفعهم وما يضرهم وما يريد لهم إلّا الخير كل الخير فهو يرشد عباده الى فعل الخيرات والى الطريق الصحيح والسليم الموصل اليه تعالى في يوم القيامة بعمل صالح وموقف واضح وكفة ميزانه مليئة بالأعمال المنجية له في يوم الحساب.
    والعبد لا يمكن أن يتركه خالقه عز وجل لحالات الضياع والغرق في وحل الحياة الدنيا، ولهذا السبب يرشده في كل لحظات حياته وينبهه على أن لا يقع في الخطأ، لكن الانسان نتيجة لاشتباكه الشديد بهذه الحياة الدنيا وتمرغه في هموم البحث عن السعادة الزائفة التي يظن أنّها موجودة في هذه الحياة الدنيا؛ لهذا السبب يُعبر عن مثل هذا الامر بالغفلة ولكي لا يكون العبد غافلا كما ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز بآيات عديدة عن موضوع الغفلة كقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
    [1].
    وقوله تعالى: ﴿أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾
    [2]​.
    فعندما يصبح القلب صفحة مغلقة بالذنوب والمعاصي وحب الدنيا فيقسى، عند ذاك يحتاج الى من يهديه سبيل الخلاص والنجاة من مهالكها.
    ومثل ما نعرف أنّ الرسول صلى الله عليه واله والائمة الاطهار هم الهداة المهديين الذين يبينون للناس ما اليه يحتاجون فتوجد عدة روايات تتحدث عن موضوع الابتعاد عن الغفلة، ولكيلا يكون الانسان من الغافلين فهناك اعمال إنْ إلتزم بها سيكون من الذاكرين ومن الفائزين ومن الغانمين وليس من الغافلين ومن جملة هذه الاعمال نذكر البعض منها.
    فقد ورد عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: ((أَيُّمَا مُؤْمِنٍ حَافَظَ عَلَى اَلصَّلَوَاتِ اَلْمَفْرُوضَةِ فَصَلاَّهَا لِوَقْتِهَا فَلَيْسَ هَذَا مِنَ اَلْغَافِلِينَ))
    [3].
    وورد مِنْ كِتَابِ مَدِينَةِ اَلْعِلْمِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ((مَنْ كَانَ كَفَنُهُ فِي بَيْتِهِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ وَكَانَ مَأْجُوراً كُلَّمَا نَظَرَ إِلَيْهِ))
    [4].
    ​وعَنْ سَدِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: ((سُورَةُ اَلْمُلْكِ هِيَ اَلْمَانِعَةُ، تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ اَلْقَبْرِ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي اَلتَّوْرَاةِ سُورَةَ اَلْمُلْكِ، [وَ]مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَتِهِ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ وَلَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ، وَإِنِّي لَأَرْكَعُ بِهَا بَعْدَ اَلْعِشَاءِ اَلْآخِرَةِ وَأَنَا جَالِسٌ، وَإِنَّ وَالِدِي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ))
    [5].
    وفِي خَبَرِ هَمَّامٍ اَلْمَرْوِيِّ فِي كَثِيرٍ مِنَ اَلْكُتُبِ قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: ((فِي صِفَةِ اَلْمُتَّقِينَ أَوِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنْ كَانَ فِي اَلْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ اَلذَّاكِرِينَ وَإِنْ كَانَ فِي اَلذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ))
    [6].
    و​عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ((كَانَ أَبِي يُصَلِّي بَعْدَ عِشَاءِ اَلْآخِرَةِ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهِمَا مِائَةَ آيَةٍ وَكَانَ يَقُولُ مَنْ صَلاَّهُمَا وَقَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ))
    [7].

    ورُوِيَ عَنِ اَلْإِمَامِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: ((أَنْ مَنْ كَانَ كَفَنُهُ مَعَهُ فِي بَيْتِهِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ، وَكُلَّمَا وَقَعَ نَظَرُهُ عَلَى اَلْكَفَنِ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ))
    [8].
    و​قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ((مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ اَلْغَافِلِينَ وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ اَلْقَانِتِينَ وَمَنْ قَرَأَ ثَلاَثَمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُحَاجَّهُ اَلْقُرْآنُ))[9].

    __________________________________________________ ________


    [1]
    ​سورة البقرة، الآية: 74.
    [2]​ سورة النحل، الآية: 108.
    [3] وسائل الشيعة، ج 4، ص 108.
    [4] بحار الأنوار، ج 78، ص 330.
    [5] البرهان في تفسير القرآن ج 5، ص 433.
    [6] مستدرك الوسائل، ج 5، ص 300.
    [7] ف​لاح السائل ج 1، ص 259.
    [8] زاد المعاد ج 1، ص 332.
    [9] وسائل الشيعة، ج 6، ص 190.

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X