عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع): كأني والله بالملائكة قد ازدحموا المؤمنين على قبر الحسين (ع). قلت: فيتراءون له؟ قال: هيهات هيهات! قد لزموا والله المؤمنين، حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم، قال: وينزل الله على زوار الحسين (ع) غدوة وعشية من طعام الجنة، وخدامهم الملائكة، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاها إياه. قال: قلت: هذه والله الكرامة! قال لي: يا مفضل، أزيدك؟ قلت: نعم، سيدي! قال: كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجواهر، وكأني بالحسين (ع) جالس على ذلك السرير، وحوله تسعون ألف قبة خضراء، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه، فيقول الله عز وجل لهم: أوليائي، سلوني فطالما اوذيتم وذللتم واضطهدتم، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم في الجنة، فهذه ـ والله ـ الكرامة التي لا انقضاء لها، ولا يدرك منتهاها.
كامل الزيارات ص 135, بحار الأنوار ج 98 ص 65, مختصر البصائر ص 461,
كامل الزيارات ص 135, بحار الأنوار ج 98 ص 65, مختصر البصائر ص 461,