سقّاء آل محمد /حميدة العسكري

[حميدة العسكري]

الى مولاي الامام القاسم بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام في ذكرى وفاته :
(سقّاء آل محمد)

أأخا الرضا يادمعة ركزت على مثل الصليب

هطلت بسنّة غيمة واتت! ليزدهر الجديب

نحو العراق هبوبها
بعطائها طاب الهبوب

وخرجتَ مغتربا على مضض ،
تصاحبك الدروبْ

فلقد تؤوب لموطن الاجداد ، او قد لاتؤوبْ

في جيبك ( الايمان) عملة واثق
لا يستريبْ

أنّ الثراء بمثله، حقا
انِ افتقر الغريبْ

مترقِّبا ، متوجِّّسا الّا من الرّب الرّقيب

فالزاد نعم الزاد قلب صابر ماشى الخطوب

وطويت تلك الارض كنت قطعتها بخطى الكئيب

انبتَّ في عمق الصحارى
من حضورك في المغيب

من ألف لا ، لغة الاباء صراطكم نهج يطيب

أنبتَّّ في تلك المسافة
قصة تروي الندوب

انبتّ في قلب الرمال
جداولا ليست تشيب

تجري كما النهر العظيم فراتنا غيثا سَكوب

فتشجّرت طول المدى من دمعك الطهر الخصيب

واحات جنات، محاريبا يباركها الحبيب

ياقاسم الايمان أنت مواهب الثرٌ الرطيب

سقّاء آل محمد وله من الفضل الرحيب

رغم اليباب تعرّشت كلماته تلد السهوب

لكن قلبك مورق غمز الشموس ، فلا مغيب

اطلقت سرب نوارس بيضاء تخترق الغروب

في سيرة غرّاء تشرق ضد دهر ذي كُروب

وعلى الندوب تجيء ممحاة
فبعدا للندوب

كي تشطب الاحزان والاسقام يا حرزا و طِيب

او فاقشع الهم المقيم ومحنتي نعم الطبيب

حميدة
23/جمادى الاولى 1445ه

عظّم الله اجوركم

[صدى المهدي]

احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا
مأجورين