حَراكُ المَرجَعيّة الدينيّة العُليا الشريفة في مسارِ الإصلاحِ والتغييرِ الراهنِ
__________________________________
بيَّنَتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الواحدِ و العشرين مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الرابعِ مِنْ كانونِ الأوَّلِ ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي
, خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
أنَّ زيارةَ الإمامِ الحُسَين – عليه السلام – ومَسيرتَها المليونيَّةَ المُباركةَ
, قد تَمَتْ وتكللَتْ بالنجاحِ الباهرِ والذي كانَ انعكاساً لحُسنِ الإدارةِ والتنظيمِ وبفضلِ الجهودِ الطيبّةِ والاستثنائيةِ ,
حيثُ لم يَتمْ تَسجيلُ أيِّ خَرقٍ أمني مُعتَدٍ به , وإضافةً للخدماتِ المُقدّمةِ للزائرين .
ومِنْ المُؤكَّدِ أنّ ذلك يُمثِّلُ وبملاحظةِ الظروفِ المُعقدةِ نجاحاً كبيراً لجميعِ المؤسساتِ ِالحكوميةِ والأهليةِ والمواطنين الكرامِ
الذين ساهموا في إنجاحِ الزيارةِ الشريفةِ .
وهنا نودُّ أنْ نَذكُرَ نُقاطاً :
1 – لابُدَّ مِن أنْ نُعبِّرَ عَنْ عَميقِ تَقديرنا وشُكرِنا لجَميعِ مَنْ شَاركَ في إنجاحِ الزيارةِ المليونيّةِ بشكلٍ فاعلٍ وأساسٍ ومنهم طَلبةُ
وفضلاءُ الحَوزةِ العِلميّةِ الشريفةِ في مُختلفِ الطُرقِ إلى كربلاء تبليغاً وارشاداً للزائرين .
وكذلك المؤسساتُ الأمنيةُ بكُلِّ عناوينها ومُسمياتها
وجميعِ المتطوعين - الحَشدِ الشعبي المُقاوم- والذين كانَ لهم الدورُ الأكبرُ في إنجاحِ الزيارةِ ,
وأيضا كافة مؤسسات الدولةِ والعتبات المُقدّسة والمَواكب الحُسَينية .
وشُكرٌ خَاصٌ للزائرين الذين كانَ لوعيهم في أداءِ الزيارةِ دورٌ مُهمٌ .
ولوسائلَ الإعلامِ التي أبرَزَتْ مليونيّة الزيارةِ وحشودها الكبيرةِ .
2 - على الرغمِ مِنْ عَدمِ تَوفرِ البُنى التحتيةِ الأساسيةِ والامكاناتِ الضَروريةِ لمُتطلباتِ الزيارةِ إلاّ أنَّ العراقيينَ
قد أثبتوا قدرَتَهم العاليّةِ في التَغَلبِ على المَشاكلِ لتحقيقِ هذا النجاحِ الباهرِ أمنياً وخَدمياً وتنَظيمياً ,
وما تَحقَقَ ذلك إلاّ بتوفرِ عواملِ الإخلاصِ وروح التعاونِ والشعورِ بالمسؤوليةِ والتضامنِ .
وانتصاراتِ قواتنا الأمنية والمُتطوعين - الحَشدِ المُقاوم- .
وينبغي أنْ يُمثِّلَ ذلك دوراً إضافياً لجميعِ المُتَصدِّين في البلدِ
ويُنبَههم على أنه متى ما توفرتْ عَناصرُ الإخلاصِ والشعورِ بالمسؤوليةِ
فإنه يمكنُ الخروجُ مِنْ الأزماتِ الحاليّةِ التي يَمرُ بها العراقُ , مهما كانتْ الظروفُ صَعبةً وقاسيةً .
3 – إنَّ ديمومةَ الزيارةِ المليونيّةِ على الرغمِ مِنْ مَخاطرَ الإرهابِ والظروفِ الصَعبةِ والمُعقدةِ تعطي درساً إيمانياً و وطنياً عظيماً .
بأنّ الجُموعَ المؤمنةَ ليس لها إلاّ سلاحُ الإيمانِ والولاءِ
للإمام الحُسَينِ – عليه السلام - والذي به وبإرادتها الصُلبة وعزيمتها الراسخةِ تستمرُ هذه المسيرةُ المُباركةُ .
وهذا يَجَعَلُ المَرءَ على يَقينٍ بأنّ هذا الشعبَ المُضحيَ والصابرَ سينتصرُ على أعدائهِ ويَهزمُ داعشَ
وسَيُحطِّمُ جبروتها بتضحياتهِ وصَبرِ المُجاهدين والمُتطوعين .
وكما أنه مِنْ المُؤكّدِ أنّ هذه الإرادةَ الصُلبةَ والعزيمةَ الراسخةَ
ستكونُ العاملَ الأساسَ للانتصارِ في معركةِ الإصلاحاتِ
وإقامةِ الحُكمِ الرَشيدِ وتخليصِ البلدِ من الفاسدين .
4 – إنّ التزايدَ في أعدادِ الزائرين مِنْ الداخلِ والخارجِ , لا يتناسبُ مع وضعِ الخدماتِ الأساسيةِ .
ومِنْ هنا يَتَحَتَمُ على الحكومةِ الاتحاديةِ أنْ تزيدَ مِنْ توفيرِ المواردِ اللازمةِ لإقامةِ مشاريعِ البُنى التحتيةِ والخدماتِ العامةِ
وتوسعةِ الطُرقِ .
ويمكنُ الاستفادةُ مِنْ القطاعِ الخاصِ استثماراً في هذه المجالِ .
ولابُدَّ مِنْ وجودِ لجنةٍ عُليا لتنظيمِ شؤونِ الزائرين المُختلفةِ .
__________________________________________________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
______________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
______________________________________________
الجُمعةُ - الواحدُ والعشرون مِنْ صَفَر – 1437 هجري .
-4 -12 - 2015 م .
________________________________________________
__________________________________
بيَّنَتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ
الجُمعةَ , الواحدِ و العشرين مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الرابعِ مِنْ كانونِ الأوَّلِ ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي
, خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
أنَّ زيارةَ الإمامِ الحُسَين – عليه السلام – ومَسيرتَها المليونيَّةَ المُباركةَ
, قد تَمَتْ وتكللَتْ بالنجاحِ الباهرِ والذي كانَ انعكاساً لحُسنِ الإدارةِ والتنظيمِ وبفضلِ الجهودِ الطيبّةِ والاستثنائيةِ ,
حيثُ لم يَتمْ تَسجيلُ أيِّ خَرقٍ أمني مُعتَدٍ به , وإضافةً للخدماتِ المُقدّمةِ للزائرين .
ومِنْ المُؤكَّدِ أنّ ذلك يُمثِّلُ وبملاحظةِ الظروفِ المُعقدةِ نجاحاً كبيراً لجميعِ المؤسساتِ ِالحكوميةِ والأهليةِ والمواطنين الكرامِ
الذين ساهموا في إنجاحِ الزيارةِ الشريفةِ .
وهنا نودُّ أنْ نَذكُرَ نُقاطاً :
1 – لابُدَّ مِن أنْ نُعبِّرَ عَنْ عَميقِ تَقديرنا وشُكرِنا لجَميعِ مَنْ شَاركَ في إنجاحِ الزيارةِ المليونيّةِ بشكلٍ فاعلٍ وأساسٍ ومنهم طَلبةُ
وفضلاءُ الحَوزةِ العِلميّةِ الشريفةِ في مُختلفِ الطُرقِ إلى كربلاء تبليغاً وارشاداً للزائرين .
وكذلك المؤسساتُ الأمنيةُ بكُلِّ عناوينها ومُسمياتها
وجميعِ المتطوعين - الحَشدِ الشعبي المُقاوم- والذين كانَ لهم الدورُ الأكبرُ في إنجاحِ الزيارةِ ,
وأيضا كافة مؤسسات الدولةِ والعتبات المُقدّسة والمَواكب الحُسَينية .
وشُكرٌ خَاصٌ للزائرين الذين كانَ لوعيهم في أداءِ الزيارةِ دورٌ مُهمٌ .
ولوسائلَ الإعلامِ التي أبرَزَتْ مليونيّة الزيارةِ وحشودها الكبيرةِ .
2 - على الرغمِ مِنْ عَدمِ تَوفرِ البُنى التحتيةِ الأساسيةِ والامكاناتِ الضَروريةِ لمُتطلباتِ الزيارةِ إلاّ أنَّ العراقيينَ
قد أثبتوا قدرَتَهم العاليّةِ في التَغَلبِ على المَشاكلِ لتحقيقِ هذا النجاحِ الباهرِ أمنياً وخَدمياً وتنَظيمياً ,
وما تَحقَقَ ذلك إلاّ بتوفرِ عواملِ الإخلاصِ وروح التعاونِ والشعورِ بالمسؤوليةِ والتضامنِ .
وانتصاراتِ قواتنا الأمنية والمُتطوعين - الحَشدِ المُقاوم- .
وينبغي أنْ يُمثِّلَ ذلك دوراً إضافياً لجميعِ المُتَصدِّين في البلدِ
ويُنبَههم على أنه متى ما توفرتْ عَناصرُ الإخلاصِ والشعورِ بالمسؤوليةِ
فإنه يمكنُ الخروجُ مِنْ الأزماتِ الحاليّةِ التي يَمرُ بها العراقُ , مهما كانتْ الظروفُ صَعبةً وقاسيةً .
3 – إنَّ ديمومةَ الزيارةِ المليونيّةِ على الرغمِ مِنْ مَخاطرَ الإرهابِ والظروفِ الصَعبةِ والمُعقدةِ تعطي درساً إيمانياً و وطنياً عظيماً .
بأنّ الجُموعَ المؤمنةَ ليس لها إلاّ سلاحُ الإيمانِ والولاءِ
للإمام الحُسَينِ – عليه السلام - والذي به وبإرادتها الصُلبة وعزيمتها الراسخةِ تستمرُ هذه المسيرةُ المُباركةُ .
وهذا يَجَعَلُ المَرءَ على يَقينٍ بأنّ هذا الشعبَ المُضحيَ والصابرَ سينتصرُ على أعدائهِ ويَهزمُ داعشَ
وسَيُحطِّمُ جبروتها بتضحياتهِ وصَبرِ المُجاهدين والمُتطوعين .
وكما أنه مِنْ المُؤكّدِ أنّ هذه الإرادةَ الصُلبةَ والعزيمةَ الراسخةَ
ستكونُ العاملَ الأساسَ للانتصارِ في معركةِ الإصلاحاتِ
وإقامةِ الحُكمِ الرَشيدِ وتخليصِ البلدِ من الفاسدين .
4 – إنّ التزايدَ في أعدادِ الزائرين مِنْ الداخلِ والخارجِ , لا يتناسبُ مع وضعِ الخدماتِ الأساسيةِ .
ومِنْ هنا يَتَحَتَمُ على الحكومةِ الاتحاديةِ أنْ تزيدَ مِنْ توفيرِ المواردِ اللازمةِ لإقامةِ مشاريعِ البُنى التحتيةِ والخدماتِ العامةِ
وتوسعةِ الطُرقِ .
ويمكنُ الاستفادةُ مِنْ القطاعِ الخاصِ استثماراً في هذه المجالِ .
ولابُدَّ مِنْ وجودِ لجنةٍ عُليا لتنظيمِ شؤونِ الزائرين المُختلفةِ .
__________________________________________________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
______________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
______________________________________________
الجُمعةُ - الواحدُ والعشرون مِنْ صَفَر – 1437 هجري .
-4 -12 - 2015 م .
________________________________________________
تعليق