تفسير الآية (فكبكبوا فيها هم والغاوون) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
قال العلامة ابن فهد الحلي : (وروى هشام بن سعيد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : ﴿ فكبكبوا فيها هم والغاون ﴾ . (١) قال (عليه السلام) : ( الغاوون هم الذين عرفوا الحق وعملوا بخلافه ) .
وقال (عليه السلام) : ( أشد الناس عذابا عالم لا ينتفع من عمله (علمه) بشيء ) .
ثم قال في نفس الصفحة : ( الا تسمع إلى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه ، وان أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فادخله الجنة ، وادخل الداعي النار بتركه عمله واتباعه الهوى ) . (2) .
وروي عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) في تفسير (فكبكبوا فيها هم والغاوون) قولهما : ( هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره ) . وهذا الحديث يدل على أن القول بلا عمل قبيح ومذموم جدا ، إذ يلقي أصحابه في النار، فأولئك قوم ضالون مضلون، وكلامهم يهدي، الناس إلى الحق، بينما عملهم يجرهم إلى الباطل، بل إن عملهم كاشف عن عدم إيمانهم بأقوالهم!
وينبغي الالتفات - ضمنا - إلى أن كلمة غاوون المأخوذة من الغي لا تعني الضلال مطلقا ، بل كما يقول الراغب في المفردات : هو نوع من الجهل والضلال الناشئ عن فساد العقيدة . (3) .
هذا أحد التفاسير للغاوين وهناك تفسير أخر ذكره بعض المفسرين .
*******************************
(1) سورة الشعراء ، الآية 94 .
(2) عدة الداعي ، ابن فهد الحلي ، ص 67 .
(3) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ج 11 ، ص 411 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
قال العلامة ابن فهد الحلي : (وروى هشام بن سعيد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : ﴿ فكبكبوا فيها هم والغاون ﴾ . (١) قال (عليه السلام) : ( الغاوون هم الذين عرفوا الحق وعملوا بخلافه ) .
وقال (عليه السلام) : ( أشد الناس عذابا عالم لا ينتفع من عمله (علمه) بشيء ) .
ثم قال في نفس الصفحة : ( الا تسمع إلى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه ، وان أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فادخله الجنة ، وادخل الداعي النار بتركه عمله واتباعه الهوى ) . (2) .
وروي عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) في تفسير (فكبكبوا فيها هم والغاوون) قولهما : ( هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره ) . وهذا الحديث يدل على أن القول بلا عمل قبيح ومذموم جدا ، إذ يلقي أصحابه في النار، فأولئك قوم ضالون مضلون، وكلامهم يهدي، الناس إلى الحق، بينما عملهم يجرهم إلى الباطل، بل إن عملهم كاشف عن عدم إيمانهم بأقوالهم!
وينبغي الالتفات - ضمنا - إلى أن كلمة غاوون المأخوذة من الغي لا تعني الضلال مطلقا ، بل كما يقول الراغب في المفردات : هو نوع من الجهل والضلال الناشئ عن فساد العقيدة . (3) .
هذا أحد التفاسير للغاوين وهناك تفسير أخر ذكره بعض المفسرين .
*******************************
(1) سورة الشعراء ، الآية 94 .
(2) عدة الداعي ، ابن فهد الحلي ، ص 67 .
(3) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ج 11 ، ص 411 .
تعليق