يقول أهل اللغة انه فعل ماض ٍ ناقص لا يمكن لأحد ان يدعيه بحاضر فاعل او مستقبل به سنكون ...
والعاجزون هم وحدهم من يتنفسون برئات اسلافهم ...
يرى علماء الاجتماع إنّ (الكان) لاتصلح ان تكون انتماءً دون مسؤولية الحضور ...
وحضور العلائق النسبية دون تفعيل ركائز الأنا الخلاقة ستشكل لنا كارثة اجتماعية كبيرة تطالبنا بالحقوق دون الواجبات ...
هذه (الكان) حين لاتقدر على احتواء الذات ستكون ميتة تقبع في مستنقعات تباهٍ اعمى ...
فكيف بي أن أحترم هوية لا يحترمها حاملها ...
سأقترب للموضوع أكثر وأقول إنّ عظمة سيد الشهداء الحسين -عليه السلام - تبلورت في كونه فكـّر في واجبات الإرث المبارك ليترك مسألة الحقوق ذمة في ضمائر الاجيال كلها ...
هو قال : أنا ابن علي ابن ابي طالب .
هو قال : أنا ابن فاطمة الزهراء .
هو قال : أنا جدي رسول المكرمات محمد عليه الصلاة والسلام .
لكنه قالها وهو على صهوة جواد يتبختر في سوح الوغى والجهاد حمل سيف أباه وارتدى عمامة جده واعتمر نقاء والدة هي سيدة نساء العالمين ليدعم اصرار التضحية في سبيل اصلاح أمة جده .
فبهذا المفهوم سندرك حيوية الكان البدرية ـ الأحدية ـ الخيبرية - وكل (كان) جاهدت في سبيل نصرة الإسلام لنرى كيف استطاع سيد الشهداء الحسين عليه السلام ان يطرز منها حاضر الطف ويقدمه للعالم هوية مستقبل زاهر
أعجبني
تعليق
تعليق