اعتاد أبو دجانة أن يكون في صلاة الفجر خلف الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ، ولكنه ما كاد ينهي صلاته حتى يخرج من المسجد مسرعا ، فلفت ذلك نظر الرسول الكريم ، فاستوقفه يوما ، وسأله قائلا : ( يا أبا دجانة ، أليس لك عند الله حاجة ؟) قال أبو دجانة: بلى يا رسول الله ، ولا أستغني عنه طرفة عين . فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم الصلاة معنا ، وتدعو الله بما تريد ؟ ) قال أبو دجانة: السبب فى ذلك أن لي جارا من اليهود ، له نخلة فروعها في صحن بيتي🌴 ، فإذا ما هبت الريح ليلا أسقطت رطبها عندي ، فتراني أخرج من المسجد مسرعا لأجمع ذلك الرطب ، وأرده إلى صاحبه قبل أن يستيقظ أطفالي ، فيأكلون منه وهم جياع ، وأقسم لك يا رسول الله أنني رأيت أحد أولادي يمضغ تمرة من هذا الرطب فأدخلت أصبعي في حلقه ، وأخرجتها قبل أن يبتلعها ، ولما بكى ولدي قلت له: أما تستحي من وقوفي أمام الله تعالى سارقا ؟
وعندما علم اليهودي بحقيقة الأمر أسرع بجمع أولاده وأهله، وتوجه بهم إلى النبي معلنا دخولهم الإسلام " !!!
المصدر:
نزهة المجالس ومنتخب النفائس" (1/ 206)،
👈التعليق:
أبودجانة خاف على أولاده من تمرة فما بالك بمن يسرق الملايين ويطعم أولاده من الحرام ومعيشهم كلها حرام في حرام وهو يدعي الإسلام والزهد؟!
منقولة بتصرف ✍️