كان آية الله السيد ميرزا مهدي الشيرازي قد حضّر لنفسه قبراً في ساحة منزله في كربلاء .
وكان كفنه على سجادة صلاته دائماً.
فعندما كان يقوم في منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل يلبس الكفن أولاً، داخل القبر ويحدث نفسه قائلاً:
يا ميرزا مهدي اعتبر نفسك الآن ميتاً، وهذه حفرتك التي يدفنوك فيها شئت أم أبيت، قل لي :
من يفيدك هنا غير عملك الصالح؟
ولماذا تغفل عن مصيرك هذا ؟
ولمَ لا تمهد لرقدتك هذه ؟
.....يردد هكذا ويكرر ويبكي ثم يتلو الآية الشريفة
{حَتَّى إِذا جآءَ أَحَدَهُمُ الموتُ قالَ ربِّ ارجِعونِ * لعلِّي أَعملُ صالحاً فيما تركتُ كلآ إنّها كلمةٌ هوَ قائِلُها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يُبعَثون}[المؤمنون: ٩٩-١٠٠].
ثمّ يوبّخُ نفسه قائلاً : اسكت أنت لا تستحقّ العودة إلى الحياة فقد ضيعت الفرص التي منحك الله إياها،
ولكن يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحاً،
فيقول لنفسه (قم واخرج) لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات.
وهكذا يقوم خارجاً من القبر مؤتزراً كفنه وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة ونعمة العودة لاكتساب الحسنات.
المصدر : مداد الروح ص١٩
وكان كفنه على سجادة صلاته دائماً.
فعندما كان يقوم في منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل يلبس الكفن أولاً، داخل القبر ويحدث نفسه قائلاً:
يا ميرزا مهدي اعتبر نفسك الآن ميتاً، وهذه حفرتك التي يدفنوك فيها شئت أم أبيت، قل لي :
من يفيدك هنا غير عملك الصالح؟
ولماذا تغفل عن مصيرك هذا ؟
ولمَ لا تمهد لرقدتك هذه ؟
.....يردد هكذا ويكرر ويبكي ثم يتلو الآية الشريفة
{حَتَّى إِذا جآءَ أَحَدَهُمُ الموتُ قالَ ربِّ ارجِعونِ * لعلِّي أَعملُ صالحاً فيما تركتُ كلآ إنّها كلمةٌ هوَ قائِلُها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يُبعَثون}[المؤمنون: ٩٩-١٠٠].
ثمّ يوبّخُ نفسه قائلاً : اسكت أنت لا تستحقّ العودة إلى الحياة فقد ضيعت الفرص التي منحك الله إياها،
ولكن يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحاً،
فيقول لنفسه (قم واخرج) لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات.
وهكذا يقوم خارجاً من القبر مؤتزراً كفنه وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة ونعمة العودة لاكتساب الحسنات.
المصدر : مداد الروح ص١٩
تعليق