اللهم صل على محمد وآل محمد
روى الشيخ الطوسي في غيبته مسنداً عن الصادق ( عليه السلام ) قال :
( كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول :
لا يزال الناس ينقصون حتى لا يُقال ( الله ) ، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فيبعث الله قوما من أطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف ، والله إنّي لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم ، وهم قومٌ يحملهم الله كيف شاء ، من القبيلة الرجل والرجلين حتّى بلغ تسعة ، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر ، وهو قوله تعالى :
( ..أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ،
حتّى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتّى يبلغ الله ذلك ) (1) .
واليعسوب هو الرئيس والسيّد ، والمقصود الإمام المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ ، والحبوة من الاحتباء الذي هو ضمّ الساقين إلى البطن ، والمعنى أنّهم يحملون على الحالة التي كانوا عليها من الاحتباء والقيد حتّى يبلغهم الله مكّة بلا تعب ولا نصب (2) .
-------------------------------
(1) الغيبة ( للطوسي ) : 284 ، والآية في سورة البقرة : 148.
(2) بشارة الإسلام ( للسيّد الكاظمي الحيدري ) : 243
تعليق