بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنهيار الأسرة
لا تنهار الحياة الزوجية فجأة، بل هناك عوامل وأسباب متعددة تنخر في الكيان الأسري وتدفعه إلى السقوط. وفي إطار ما يرتبط بهذا البحث يمكن الإشارة إلى ما يلي:
ظ،ـ الرغبة المجنونة:
ما أكثر الأفراد الذين أسرتهم هذه الرغبة، فهم لا يكفّون عن اللهاث وراء إرواء عطشهم، مسخّرين جوارحهم في سبيل ذلك.. أعينهم تدور هنا وهناك، وألسنتهم تنصب الحبائل في طريق الضحايا. ولعلّ الرجال من أسهل الفرائس إذ سرعان ما يقعون في الفخ بمجرد كلمة أو دعوة، بالرغم من وجود الماكرين من الرجال الذين يستغلون طيبة وسذاجة بعض النساء والإيقاع بهنّ.
ومن أجل هذا، يوصي الإسلام الإنسان المؤمن بصيانة جوارحه عن الحرام. فهو يأمرنا بأن نغضّ أبصارنا ونحفظ فروجنا، ويوصي بالحجاب والستر والعفاف في حياتنا الجنسية.
ولأن الرجل تأسره الرغبة الجنسية فقد أوجب الإسلام على المرأة الانقياد إلى زوجها في الشؤون الجنسية لكي يسدّ عليه التفكير في إشباع رغبته من طرق أخرى تخل بعفته وبكرامة زوجته.
ظ¢ـ سوء الظن
سوء الظن ديدان تنخر في جسد الأسرة، وفئران تقرض أسس البناء الأسري. وما أكثر الذين دفعوا بأزواجهم، ومن خلال أساليبهم الخاطئة، إلى الشك وسوء الظن.
إن تردد شخص غريب على البيت، وبالرغم من كل النوايا الطيبة، سوف يفجّر غضباً وشكّاً في قلب الزوج أو الزوجة في حالة عدم إطلاع أحدهما على حيثيات المسألة.
ومن المنطقي جداً أن لا يضع المرء نفسه في موضع الشبهات، بل إنّ عليه أن يسعى دائماً تبديد ضباب الشك في أذهان الآخرين واكتساب ثقة من يشاركه حياته.
ظ£ـ الإتّهام
إن أخطر ما يرتكبه الزوج أو الزوجة هو توجيه الإتهام لشريك حياته إذا شعر بفتور العاطفة لديه، ذلك أنه سوف يضع كرامته في قفص الإتهام. وهنا يتخذ المتهم أحد هذين الموقفين: إما أن يسعى لتبرئة نفسه ويثبت لشريك حياته خطأ تصوراته، أو أن يجنح إلى الخطيئة، ما دامت الشكوك تحوم حوله، وهو خطأ لا يغتفر في كل الأحوال.
قد تبدو مسألة الإتهام أمراً سهلاً، ولكنه عند الله عظيم، لأنه مسألة تتعلق بكرامة وشرف الإنسان.
وقد شدد الإسلام على هذه المسألة وحذر أولئك الذين يتساهلون في إتهام الآخرين دون تثبيت وتفحّص.
ظ¤ـ الغيرة
يعتبر الرجال بشكل عام أنفسهم مسؤولين عن شرف وكرامة أسرهم، ولذا فإنهم يراقبون كل ما يسيء إلى طهرها ونقائها، ويعرض رجولتهم إلى الخطر.
أما المرأة فإنها تعتبر زوجها ملكاً لها، ولهذا فهي ترفض أن يكون لأي امرأة أخرى مكاناً في قلبه، وإذا شاهدت ما يزعزع منزلتها في قلب زوجها فإنها تهبّ لدفع ذلك الخطر بأيّ ثمن.
إن إحساس الغيرة إحساس فطري مشروع إذا لم يتعدّ حدوده الطبيعية المعقولة. أما إذا تعدّت الغيرة الحدّ المعقول فإن آثارها السلبية ستكون مخرّبة، وقد تجرّ إلى الطلاق الذي لا بد أن يكون ظلماً بأحد الطرفين ليس له مبرر.
المصدر:الأُسرة و قضايا الزواج،الدكتور علي القائمي،دار النبلاء،لبنان، بيروت
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنهيار الأسرة
لا تنهار الحياة الزوجية فجأة، بل هناك عوامل وأسباب متعددة تنخر في الكيان الأسري وتدفعه إلى السقوط. وفي إطار ما يرتبط بهذا البحث يمكن الإشارة إلى ما يلي:
ظ،ـ الرغبة المجنونة:
ما أكثر الأفراد الذين أسرتهم هذه الرغبة، فهم لا يكفّون عن اللهاث وراء إرواء عطشهم، مسخّرين جوارحهم في سبيل ذلك.. أعينهم تدور هنا وهناك، وألسنتهم تنصب الحبائل في طريق الضحايا. ولعلّ الرجال من أسهل الفرائس إذ سرعان ما يقعون في الفخ بمجرد كلمة أو دعوة، بالرغم من وجود الماكرين من الرجال الذين يستغلون طيبة وسذاجة بعض النساء والإيقاع بهنّ.
ومن أجل هذا، يوصي الإسلام الإنسان المؤمن بصيانة جوارحه عن الحرام. فهو يأمرنا بأن نغضّ أبصارنا ونحفظ فروجنا، ويوصي بالحجاب والستر والعفاف في حياتنا الجنسية.
ولأن الرجل تأسره الرغبة الجنسية فقد أوجب الإسلام على المرأة الانقياد إلى زوجها في الشؤون الجنسية لكي يسدّ عليه التفكير في إشباع رغبته من طرق أخرى تخل بعفته وبكرامة زوجته.
ظ¢ـ سوء الظن
سوء الظن ديدان تنخر في جسد الأسرة، وفئران تقرض أسس البناء الأسري. وما أكثر الذين دفعوا بأزواجهم، ومن خلال أساليبهم الخاطئة، إلى الشك وسوء الظن.
إن تردد شخص غريب على البيت، وبالرغم من كل النوايا الطيبة، سوف يفجّر غضباً وشكّاً في قلب الزوج أو الزوجة في حالة عدم إطلاع أحدهما على حيثيات المسألة.
ومن المنطقي جداً أن لا يضع المرء نفسه في موضع الشبهات، بل إنّ عليه أن يسعى دائماً تبديد ضباب الشك في أذهان الآخرين واكتساب ثقة من يشاركه حياته.
ظ£ـ الإتّهام
إن أخطر ما يرتكبه الزوج أو الزوجة هو توجيه الإتهام لشريك حياته إذا شعر بفتور العاطفة لديه، ذلك أنه سوف يضع كرامته في قفص الإتهام. وهنا يتخذ المتهم أحد هذين الموقفين: إما أن يسعى لتبرئة نفسه ويثبت لشريك حياته خطأ تصوراته، أو أن يجنح إلى الخطيئة، ما دامت الشكوك تحوم حوله، وهو خطأ لا يغتفر في كل الأحوال.
قد تبدو مسألة الإتهام أمراً سهلاً، ولكنه عند الله عظيم، لأنه مسألة تتعلق بكرامة وشرف الإنسان.
وقد شدد الإسلام على هذه المسألة وحذر أولئك الذين يتساهلون في إتهام الآخرين دون تثبيت وتفحّص.
ظ¤ـ الغيرة
يعتبر الرجال بشكل عام أنفسهم مسؤولين عن شرف وكرامة أسرهم، ولذا فإنهم يراقبون كل ما يسيء إلى طهرها ونقائها، ويعرض رجولتهم إلى الخطر.
أما المرأة فإنها تعتبر زوجها ملكاً لها، ولهذا فهي ترفض أن يكون لأي امرأة أخرى مكاناً في قلبه، وإذا شاهدت ما يزعزع منزلتها في قلب زوجها فإنها تهبّ لدفع ذلك الخطر بأيّ ثمن.
إن إحساس الغيرة إحساس فطري مشروع إذا لم يتعدّ حدوده الطبيعية المعقولة. أما إذا تعدّت الغيرة الحدّ المعقول فإن آثارها السلبية ستكون مخرّبة، وقد تجرّ إلى الطلاق الذي لا بد أن يكون ظلماً بأحد الطرفين ليس له مبرر.
المصدر:الأُسرة و قضايا الزواج،الدكتور علي القائمي،دار النبلاء،لبنان، بيروت
تعليق