بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد ، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال العلامة المجلسي : روي عن سلمان الفارسي ، قال : أهدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قطف من العنب في غير أوانه ، فقال لي : يا سلمان ! ائتني بولدي الحسن والحسين ليأكلا معي من هذا العنب ، قال سلمان : فذهبت أطرق عليهما منزل أمهما فلم أرهما ، فأتيت منزل أختهما أم كلثوم فلم أرهما ، فجئت فخبرت النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك ، فاضطرب ووثب قائما ، وهو يقول : وا ولداه ! وا قرة عيناه!
من يرشدني عليهما فله على الله الجنة .
فنزل جبرئيل من السماء وقال : يا محمد ! علام هذا الانزعاج ؟ فقال (صلى الله عليه وآله) : على ولدي الحسن والحسين ، فإني خائف عليهما من كيد اليهود.
فقال جبرئيل : يا محمد ! بل خف عليهما من كيد المنافقين ، فإن كيدهم أشد من كيد اليهود ، اعلم ، يا محمد ! إن ابنيك الحسن والحسين نائمان في حديقة بني الدحداح ، فصار النبي (صلى الله عليه وآله) من وقته وساعته إلى الحديقة وأنا معه حتى دخلنا الحديقة ، وإذا هما نائمان وقد اعتنق أحدهما الآخر ، وثعبان في فيه طاقة ريحان يروح بها وجهيهما ، فلما رأى الثعبان النبي (صلى الله عليه وآله) ألقى ما كان في فيه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ! لست أنا ثعبانا ، ولكني ملك من ملائكة الكروبيين ، غفلت عن ذكر ربي طرفة عين ، فغضب علي ربي ومسخني ثعبانا كما ترى ، وطردني من السماء إلى الأرض ، وإني منذ سنين كثيرة أقصد كريما على الله فاسأله أن يشفع لي عند ربي ، عسى أن يرحمني ويعيدني ملكا كما كنت أولا ، إنه على كل شيء قدير .
قال : فجثا النبي (صلى الله عليه وآله) يقبلهما حتى استيقظا ، فجلسا على ركبتي النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله) : انظرا يا ولدي ! هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين ، قد غفل عن ذكر ربه طرفة عين ، فجعله الله هكذا ، وأنا مستشفع بكما إلى الله تعالى فاشفعا له ، فوثب الحسن والحسين (عليهما السلام) فأسبغا الوضوء وصليا ركعتين وقالا : أللهم بحق جدنا الجليل الحبيب محمد المصطفى ، وبأبينا على المرتضى ، وبأمنا فاطمة الزهراء إلا ما رددته إلى حالته الأولى ، قال : فما استتم دعاؤهما فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة وبشر ذلك الملك برضى الله عنه وبرده إلى سيرته الأولى ، ثم ارتفعوا به إلى السماء وهم يسبحون الله تعالى ، ثم رجع جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو متبسم ، وقال : يا رسول الله ! إن ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات ، ويقول لهم : من مثلي وأنا في شفاعة السيدين السبطين ، الحسن والحسين (عليهما السلام) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 26 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد ، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال العلامة المجلسي : روي عن سلمان الفارسي ، قال : أهدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قطف من العنب في غير أوانه ، فقال لي : يا سلمان ! ائتني بولدي الحسن والحسين ليأكلا معي من هذا العنب ، قال سلمان : فذهبت أطرق عليهما منزل أمهما فلم أرهما ، فأتيت منزل أختهما أم كلثوم فلم أرهما ، فجئت فخبرت النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك ، فاضطرب ووثب قائما ، وهو يقول : وا ولداه ! وا قرة عيناه!
من يرشدني عليهما فله على الله الجنة .
فنزل جبرئيل من السماء وقال : يا محمد ! علام هذا الانزعاج ؟ فقال (صلى الله عليه وآله) : على ولدي الحسن والحسين ، فإني خائف عليهما من كيد اليهود.
فقال جبرئيل : يا محمد ! بل خف عليهما من كيد المنافقين ، فإن كيدهم أشد من كيد اليهود ، اعلم ، يا محمد ! إن ابنيك الحسن والحسين نائمان في حديقة بني الدحداح ، فصار النبي (صلى الله عليه وآله) من وقته وساعته إلى الحديقة وأنا معه حتى دخلنا الحديقة ، وإذا هما نائمان وقد اعتنق أحدهما الآخر ، وثعبان في فيه طاقة ريحان يروح بها وجهيهما ، فلما رأى الثعبان النبي (صلى الله عليه وآله) ألقى ما كان في فيه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ! لست أنا ثعبانا ، ولكني ملك من ملائكة الكروبيين ، غفلت عن ذكر ربي طرفة عين ، فغضب علي ربي ومسخني ثعبانا كما ترى ، وطردني من السماء إلى الأرض ، وإني منذ سنين كثيرة أقصد كريما على الله فاسأله أن يشفع لي عند ربي ، عسى أن يرحمني ويعيدني ملكا كما كنت أولا ، إنه على كل شيء قدير .
قال : فجثا النبي (صلى الله عليه وآله) يقبلهما حتى استيقظا ، فجلسا على ركبتي النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله) : انظرا يا ولدي ! هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين ، قد غفل عن ذكر ربه طرفة عين ، فجعله الله هكذا ، وأنا مستشفع بكما إلى الله تعالى فاشفعا له ، فوثب الحسن والحسين (عليهما السلام) فأسبغا الوضوء وصليا ركعتين وقالا : أللهم بحق جدنا الجليل الحبيب محمد المصطفى ، وبأبينا على المرتضى ، وبأمنا فاطمة الزهراء إلا ما رددته إلى حالته الأولى ، قال : فما استتم دعاؤهما فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة وبشر ذلك الملك برضى الله عنه وبرده إلى سيرته الأولى ، ثم ارتفعوا به إلى السماء وهم يسبحون الله تعالى ، ثم رجع جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو متبسم ، وقال : يا رسول الله ! إن ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات ، ويقول لهم : من مثلي وأنا في شفاعة السيدين السبطين ، الحسن والحسين (عليهما السلام) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 26 .
تعليق