قارن بين مصير الغزالة وحشفها وبين مصير قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
هذه قصة عجيبة يمكننا من خلالها أن نستنتج مصير قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) في الآخرة .
فها هي غزالة وولدها الصغير قد هددت بأنها ستؤكل هي وولدها من قبل الذئب إذا لم تسرع إلى الإمام الحسين (عليه السلام) لتسليه قبل أن تنزل دموعه على خديه ، فماذا تتوقع أن تكون عقوبة قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أراقوا دمه الشريف وذبحوه من الوريد إلى الوريد ولم يراعوا له حرمة ولا قرب من رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ، فبالتأكيد يكون مصير هؤلاء هو نار جهنم في أسفل درك وقعر منها خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب .
قال البحراني : ذكر صاحب الروضة ، أنه جاء في بعض الأخبار : أن أعرابيا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له : يا رسول الله ! لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين (عليهما السلام) ، فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا له بالخير ، فإذا الحسن (عليه السلام) واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي (صلى الله عليه وآله) إياها .
فما مضى ساعة إلا والحسين (عليه السلام) قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال : يا أخي ! من أين لك هذه الخشفة ؟
فقال الحسن (عليه السلام) : أعطانيها جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فسار الحسين (عليه السلام) مسرعا إلى جده فقال له : يا جداه ! أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها ، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام ، حتى أفضى من أمر الحسين (عليه السلام) إلى أن هم يبكي ، فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد ، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح ، وقالت : يا رسول الله قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك ، وبقيت لي هذه الأخرى ، وأنا بها مسرورة ، وإني كنت الآن أرضعها ، فسمعت قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! بخشفك إلى النبي وأوصليه سريعا ، لأن الحسين واقف بين يدي جده ، وقد هم أن يبكي ، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة ، ولو بكى الحسين (عليه السلام) لبكت الملائكة المقربون لبكائه.
وسمعت [أيضا] قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! قبل جريان الدموع على خد الحسين (عليه السلام) ، فإن لم تفعلي سلطت [عليك] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك ، فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله ! وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [لي] الأرض حتى أتيت مسرعة ، وأنا أحمد الله ربي [على أن] جئتك قبل جريان دموع الحسين (عليه السلام) على خده ، فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب ، ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) للغزالة بالخير والبركة ، وأخذ الحسين (عليه السلام) الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء (عليها السلام) ، فسرت بذلك سرورا عظيما ) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 33 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
هذه قصة عجيبة يمكننا من خلالها أن نستنتج مصير قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) في الآخرة .
فها هي غزالة وولدها الصغير قد هددت بأنها ستؤكل هي وولدها من قبل الذئب إذا لم تسرع إلى الإمام الحسين (عليه السلام) لتسليه قبل أن تنزل دموعه على خديه ، فماذا تتوقع أن تكون عقوبة قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أراقوا دمه الشريف وذبحوه من الوريد إلى الوريد ولم يراعوا له حرمة ولا قرب من رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ، فبالتأكيد يكون مصير هؤلاء هو نار جهنم في أسفل درك وقعر منها خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب .
قال البحراني : ذكر صاحب الروضة ، أنه جاء في بعض الأخبار : أن أعرابيا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له : يا رسول الله ! لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين (عليهما السلام) ، فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا له بالخير ، فإذا الحسن (عليه السلام) واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي (صلى الله عليه وآله) إياها .
فما مضى ساعة إلا والحسين (عليه السلام) قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال : يا أخي ! من أين لك هذه الخشفة ؟
فقال الحسن (عليه السلام) : أعطانيها جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فسار الحسين (عليه السلام) مسرعا إلى جده فقال له : يا جداه ! أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها ، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام ، حتى أفضى من أمر الحسين (عليه السلام) إلى أن هم يبكي ، فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد ، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح ، وقالت : يا رسول الله قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك ، وبقيت لي هذه الأخرى ، وأنا بها مسرورة ، وإني كنت الآن أرضعها ، فسمعت قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! بخشفك إلى النبي وأوصليه سريعا ، لأن الحسين واقف بين يدي جده ، وقد هم أن يبكي ، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة ، ولو بكى الحسين (عليه السلام) لبكت الملائكة المقربون لبكائه.
وسمعت [أيضا] قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! قبل جريان الدموع على خد الحسين (عليه السلام) ، فإن لم تفعلي سلطت [عليك] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك ، فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله ! وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [لي] الأرض حتى أتيت مسرعة ، وأنا أحمد الله ربي [على أن] جئتك قبل جريان دموع الحسين (عليه السلام) على خده ، فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب ، ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) للغزالة بالخير والبركة ، وأخذ الحسين (عليه السلام) الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء (عليها السلام) ، فسرت بذلك سرورا عظيما ) .
موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 33 .
تعليق