بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد ، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
روي أن الإمام الحسين (عليه السلام) يصادر قافلة من بيت المال لمعاوية فأخذها وقسمها في أهل بيته ومواليه وكتب إلى معاوية : (من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد ، فإن عيرا مرت بنا من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إليك ، لتودعها خزائن دمشق وتعل بها بعد النهل بني أبيك وإني احتجت إليها فأخذتها ، والسلام ) .
فكتب إليه معاوية : ( من عند عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى الحسين بن علي : سلام عليك أما بعد ، فإن كتابك ورد على تذكر أن عيرا مرت بك من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إلي لأودعها خزائن دمشق ، وأعل بها بعد النهل بني أبي وأنك احتجت إليها فأخذتها ولم تكن جديرا بأخذها إذ نسبتها إلي لأن الوالي أحق بالمال ، ثم عليه المخرج منه . وأيم الله لو تركت ذلك حتى صار إلي لم أبخسك حظك منه ، ولكني قد ظننت يا ابن أخي أن في رأسك نزوة ، وبودي أن يكون ذلك في زماني فأعرف لك قدرك وأتجاوز عن ذلك ، ولكني والله أتخوف أن تبتلى بمن لا ينظرك فواق ناقة ) . شرح النهج ، ج 18 ، ص 409 ، والفوائد الرجالية ، ج 4 ، ص 47 .
أقول : من الواضح أن معاوية يعرف أن الإمام الحسين (عليه السلام) قرر أن لا يخرج على معاوية بل ينتظر هلاكه ليخرج على يزيد ، ولذلك حذره وهدده !
أما عن مصادرة الإمام الحسين (عليه السلام) لقافلة بيت المال ، فاعتقادنا أن بيت المال بيد الإمام المعصوم (عليه السلام) وأن الصرف منه لإدارة شؤونه وشؤون من يتصل به من الأولويات ، ومعاوية غاصب لمقام الإمامة السياسية ولبيت المال ، والغصب لا يغير الملكية والولاية، فالإمام الحسين (عليه السلام) أخذ ما هو حقه وفي ولايته ، وكذلك فعل في زمن يزيد وهو في طريقه إلى كربلاء ، فصادر قافلة قيمة من اليمن .
قال أبو مخنف الأزدي في مقتل الحسين (عليه السلام) ، ص 68 : ( ثم إن الحسين أقبل حتى مر بالتنعيم فلقي بها عيرا قد أقبل بها من اليمن ، بعث بها بحير بن ريسان الحميري إلى يزيد بن معاوية وكان عامله على اليمن ، وعلى العير الورس والحلل ينطلق بها إلى يزيد فأخذها الحسين فانطلق بهم , قال لأصحاب الإبل : لا أكرهكم من أحب ان يمضي معنا إلى العراق أو فينا كراءه وأحسنا صحبته ، ومن أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض ، قال : فمن فارقه منهم حوسب فأوفى حقه ومن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه ) .
جواهر التاريخ ، الشيخ علي الكوراني العاملي ، ج 3 ، ص 382 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد ، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
روي أن الإمام الحسين (عليه السلام) يصادر قافلة من بيت المال لمعاوية فأخذها وقسمها في أهل بيته ومواليه وكتب إلى معاوية : (من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد ، فإن عيرا مرت بنا من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إليك ، لتودعها خزائن دمشق وتعل بها بعد النهل بني أبيك وإني احتجت إليها فأخذتها ، والسلام ) .
فكتب إليه معاوية : ( من عند عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى الحسين بن علي : سلام عليك أما بعد ، فإن كتابك ورد على تذكر أن عيرا مرت بك من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إلي لأودعها خزائن دمشق ، وأعل بها بعد النهل بني أبي وأنك احتجت إليها فأخذتها ولم تكن جديرا بأخذها إذ نسبتها إلي لأن الوالي أحق بالمال ، ثم عليه المخرج منه . وأيم الله لو تركت ذلك حتى صار إلي لم أبخسك حظك منه ، ولكني قد ظننت يا ابن أخي أن في رأسك نزوة ، وبودي أن يكون ذلك في زماني فأعرف لك قدرك وأتجاوز عن ذلك ، ولكني والله أتخوف أن تبتلى بمن لا ينظرك فواق ناقة ) . شرح النهج ، ج 18 ، ص 409 ، والفوائد الرجالية ، ج 4 ، ص 47 .
أقول : من الواضح أن معاوية يعرف أن الإمام الحسين (عليه السلام) قرر أن لا يخرج على معاوية بل ينتظر هلاكه ليخرج على يزيد ، ولذلك حذره وهدده !
أما عن مصادرة الإمام الحسين (عليه السلام) لقافلة بيت المال ، فاعتقادنا أن بيت المال بيد الإمام المعصوم (عليه السلام) وأن الصرف منه لإدارة شؤونه وشؤون من يتصل به من الأولويات ، ومعاوية غاصب لمقام الإمامة السياسية ولبيت المال ، والغصب لا يغير الملكية والولاية، فالإمام الحسين (عليه السلام) أخذ ما هو حقه وفي ولايته ، وكذلك فعل في زمن يزيد وهو في طريقه إلى كربلاء ، فصادر قافلة قيمة من اليمن .
قال أبو مخنف الأزدي في مقتل الحسين (عليه السلام) ، ص 68 : ( ثم إن الحسين أقبل حتى مر بالتنعيم فلقي بها عيرا قد أقبل بها من اليمن ، بعث بها بحير بن ريسان الحميري إلى يزيد بن معاوية وكان عامله على اليمن ، وعلى العير الورس والحلل ينطلق بها إلى يزيد فأخذها الحسين فانطلق بهم , قال لأصحاب الإبل : لا أكرهكم من أحب ان يمضي معنا إلى العراق أو فينا كراءه وأحسنا صحبته ، ومن أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض ، قال : فمن فارقه منهم حوسب فأوفى حقه ومن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه ) .
جواهر التاريخ ، الشيخ علي الكوراني العاملي ، ج 3 ، ص 382 .
تعليق