..
السعي لقراءة القصيدة الحسينية ورصد مرجعياتها الفكرية بمستوى مفهوم أجرائي ينظم الوجود مادة ومعنى يجعلنا نتابع آلية المعنى الاجرائي عند الشاعر، أي طريقة تفاعله مع النص وسعيه الى مضاعفة التأثير عبر مجسات نقدية تكشف ملامح العملية الشعرية وهذا هو ملخص مفهوم الحداثة القرائية الساعي لايجاد مكمن التفاعل الحقيقي لكل قصيدة لكونها تشكل عالم ابداعي قائم بذاته ولكي لا تتحجر الصورة بمفهومها الانكساري الراسخ في ذهنية البعض الذي يستسهل عملية الكتابة بينما القصيدة الحسينية ترقى كمنجز أبداعي الى مستويات فنية عالية قد لا تمتلكها باقي الفنون التدوينية الاخرى من الصعب أن ندخل التاريخ من أجل الواقع وأن ندخل الواقع من أجل التاريخ تراث حداثوي وحداثة تراثية خلفيات مرجعية متنوعة وعلى الشاعر أن يستخلص خصوصيتهِ الابداعية ومن خلال تجربة الشاعر عبد الرسول الخفاجي نجد فرادة ملحوظة لا تحتاج الى دليل أستنتاجي لتمكنه المعروف وسط المشهد الشعوري الذي يرتكز على البحث في المناطق الوجدانية الساعية الا تاهيل تواصلي ضميري يمتلك مشاعر المتلقي باتجاه قضية مبدأية هزت كيانه منذ نعومة وجوده وبحثأ عن أسلوب تواجد الشاعر عبد الرسول الخفاجي داخل قصيدته نجده واضحاً عبر المشهد التخيلي بما يوازي الواقع الحقيقي فيأسر المتلقي عند حدود تلك المراره متكئً على محاور أستفهامية كثيرة تؤسس له منطلقات تعبيرية تمول السرد التفصيلي بمناطق أشتغالية واسعة ومثلما هو معروف فان المسعى الاستفهامي سواء أن كان أنكارياً مثل
(وماكلت خافنها تضمه وعلى فراكي يجف لبنها ؟ )
أو يكون الاستفهام تعجبي مثل
( من رحت يابو الفضل ألمن عفتني ؟ )
أو يكون الاستفهام طلبياً مثل
( منين أجيب الصبر دليني منين ؟ )
ويستطيع الاشتغال الاستفهامي أن يعرفنا موقع المنجز وأهميته والاستفهام بطبيعته يقرب المسعى الشعري الى أسلوب القص والحكاية لتنفتح القصيدة على سردية مأهوله بالوقائع والاحداث مثل
وياهو مثلك هيجي يوفي عيونه ينطيهن وزنده ؟
وياهو زم بيرغ جهاده وطاح جفه وما يهده ؟
حكك لمن حسين أنكسر بعدك وظل محني ظهر
وفي قراءة اسلوبية نتتبع روغان المعنى لكشف أدواته التركيبية يسميها النقد طريقة قراءة القراءة مناطق كشف الحدث عبر أيحائية فنية مثل
( كتله يالميمون وحدك جاي أخوي حسين وينه ؟)
ويرى بعض النقاد إن القصيدة الحسينية هي مصنع للاستفهام حيث مبعث الدهشة والشعورية مثلا
( يوليدي نايم وين دسمع ونيني أمك ونادي عليك شو ماتجيني ؟)
وكذلك يرى النقد إن ممارساتنا الحياتية تصبح أسباباً حقيقية للاستفهام هناك في محور الحياة العامة تركت واقعة الطف أستفهامات كبيرة مما حملت الشاعر الحسيني مسؤولية أحتواء القيم السلوكية خارج النطاق النصي بما يمثل أضاءة ثمينة اكثر عمقاً تجعلنا نقرأ / الشاعر عبد الرسول حسن عبود الخفاجي تولد عام 1951م كربلاء باب السلالمه بدأ كتابة الشعر عام 1968م ونال شهرة واسعة لكتابة الردات الحسينية لطرف باب السلالمة بعد المرحوم كاظم المنظور ولدت شعرية الخفاجي بتأثر عام بالشاعر كاظم المنظور والشاعر ابراهيم حسون الهنداوي وعرف بابتكاره الاطوار الجميلة حيث أبدع بالكثير من الاطوار التي نظم على أوزانها الكثير من الشعراء منهم المرحوم كاظم المنظور وقرأ له الكثير من الرواديد منهم الرادود الحاج حمزه الزغير والشيخ جاسم الطويرجاوي والرادود الحاج محمد حمزه الرادود والسيد حسن الكربلائي وكافة رواديد المنبر الكربلائي ويعد الاسلوب الاستفهامي مسند عمقي ينمو في أتجاهات كثيرة يساعد في أبراز المضمون الشعوري من خلال التركيز على تأكيدية على حضور الازمة التي شكلت العنونة الرئيسية في بعض القصائد ( ليلة تنادي منين أجيب النوم أنه لعيني ؟ ) ومثل هذا الاستفهام يعد من ضمن الاستعدادات الذهنية لدخول بنية أستفهامية أعمق مثلما نجدها تأخذنا الى
( لا ليلي ليل الناس لا تغمض العين تاه الفكر والراي يبني رحت وين ؟ )
فالمسعى الاستفهامي في تجربة الشاعر الخفاجي مكنه من التحرك في جميع الاتجاهات داخلية خارجية
=a
السعي لقراءة القصيدة الحسينية ورصد مرجعياتها الفكرية بمستوى مفهوم أجرائي ينظم الوجود مادة ومعنى يجعلنا نتابع آلية المعنى الاجرائي عند الشاعر، أي طريقة تفاعله مع النص وسعيه الى مضاعفة التأثير عبر مجسات نقدية تكشف ملامح العملية الشعرية وهذا هو ملخص مفهوم الحداثة القرائية الساعي لايجاد مكمن التفاعل الحقيقي لكل قصيدة لكونها تشكل عالم ابداعي قائم بذاته ولكي لا تتحجر الصورة بمفهومها الانكساري الراسخ في ذهنية البعض الذي يستسهل عملية الكتابة بينما القصيدة الحسينية ترقى كمنجز أبداعي الى مستويات فنية عالية قد لا تمتلكها باقي الفنون التدوينية الاخرى من الصعب أن ندخل التاريخ من أجل الواقع وأن ندخل الواقع من أجل التاريخ تراث حداثوي وحداثة تراثية خلفيات مرجعية متنوعة وعلى الشاعر أن يستخلص خصوصيتهِ الابداعية ومن خلال تجربة الشاعر عبد الرسول الخفاجي نجد فرادة ملحوظة لا تحتاج الى دليل أستنتاجي لتمكنه المعروف وسط المشهد الشعوري الذي يرتكز على البحث في المناطق الوجدانية الساعية الا تاهيل تواصلي ضميري يمتلك مشاعر المتلقي باتجاه قضية مبدأية هزت كيانه منذ نعومة وجوده وبحثأ عن أسلوب تواجد الشاعر عبد الرسول الخفاجي داخل قصيدته نجده واضحاً عبر المشهد التخيلي بما يوازي الواقع الحقيقي فيأسر المتلقي عند حدود تلك المراره متكئً على محاور أستفهامية كثيرة تؤسس له منطلقات تعبيرية تمول السرد التفصيلي بمناطق أشتغالية واسعة ومثلما هو معروف فان المسعى الاستفهامي سواء أن كان أنكارياً مثل
(وماكلت خافنها تضمه وعلى فراكي يجف لبنها ؟ )
أو يكون الاستفهام تعجبي مثل
( من رحت يابو الفضل ألمن عفتني ؟ )
أو يكون الاستفهام طلبياً مثل
( منين أجيب الصبر دليني منين ؟ )
ويستطيع الاشتغال الاستفهامي أن يعرفنا موقع المنجز وأهميته والاستفهام بطبيعته يقرب المسعى الشعري الى أسلوب القص والحكاية لتنفتح القصيدة على سردية مأهوله بالوقائع والاحداث مثل
وياهو مثلك هيجي يوفي عيونه ينطيهن وزنده ؟
وياهو زم بيرغ جهاده وطاح جفه وما يهده ؟
حكك لمن حسين أنكسر بعدك وظل محني ظهر
وفي قراءة اسلوبية نتتبع روغان المعنى لكشف أدواته التركيبية يسميها النقد طريقة قراءة القراءة مناطق كشف الحدث عبر أيحائية فنية مثل
( كتله يالميمون وحدك جاي أخوي حسين وينه ؟)
ويرى بعض النقاد إن القصيدة الحسينية هي مصنع للاستفهام حيث مبعث الدهشة والشعورية مثلا
( يوليدي نايم وين دسمع ونيني أمك ونادي عليك شو ماتجيني ؟)
وكذلك يرى النقد إن ممارساتنا الحياتية تصبح أسباباً حقيقية للاستفهام هناك في محور الحياة العامة تركت واقعة الطف أستفهامات كبيرة مما حملت الشاعر الحسيني مسؤولية أحتواء القيم السلوكية خارج النطاق النصي بما يمثل أضاءة ثمينة اكثر عمقاً تجعلنا نقرأ / الشاعر عبد الرسول حسن عبود الخفاجي تولد عام 1951م كربلاء باب السلالمه بدأ كتابة الشعر عام 1968م ونال شهرة واسعة لكتابة الردات الحسينية لطرف باب السلالمة بعد المرحوم كاظم المنظور ولدت شعرية الخفاجي بتأثر عام بالشاعر كاظم المنظور والشاعر ابراهيم حسون الهنداوي وعرف بابتكاره الاطوار الجميلة حيث أبدع بالكثير من الاطوار التي نظم على أوزانها الكثير من الشعراء منهم المرحوم كاظم المنظور وقرأ له الكثير من الرواديد منهم الرادود الحاج حمزه الزغير والشيخ جاسم الطويرجاوي والرادود الحاج محمد حمزه الرادود والسيد حسن الكربلائي وكافة رواديد المنبر الكربلائي ويعد الاسلوب الاستفهامي مسند عمقي ينمو في أتجاهات كثيرة يساعد في أبراز المضمون الشعوري من خلال التركيز على تأكيدية على حضور الازمة التي شكلت العنونة الرئيسية في بعض القصائد ( ليلة تنادي منين أجيب النوم أنه لعيني ؟ ) ومثل هذا الاستفهام يعد من ضمن الاستعدادات الذهنية لدخول بنية أستفهامية أعمق مثلما نجدها تأخذنا الى
( لا ليلي ليل الناس لا تغمض العين تاه الفكر والراي يبني رحت وين ؟ )
فالمسعى الاستفهامي في تجربة الشاعر الخفاجي مكنه من التحرك في جميع الاتجاهات داخلية خارجية
=a