بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وءال محمد
ان الباحث والمتتبع لآراء صحابة الرسول صلى الله عليه وءاله الذين أخذوا على عاتقهم اختطاط طريق خلاقة الرسول ص وتعيينه للأمة بدون الرجوع الى الكتاب والسنة .. ليجد بوضوح تخبطهم واختلافهم وعدم اتفاقهم على مبدأ واضح ومعين يستمد مشروعيته من أصل الدين ..
فنجد من اجتمع في السقيفة كل يرى رؤيا معينة لا يتفق فيها مع صاحبه .. فالانصار انقسموا الى حزبين نسبةً الى رؤياهم لأمر الخلافة .. والمهاجرين كذلك ..
فقد روى البخاري في صحيحه عن عمر ما يلي :
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري - البخاري - ج 8 - ص 25
عن ابن عباس قال : كنت اقريء رجالاً من المهاجرين فيهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ....
فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب وانه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو أهله ثم قال اما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون ان يختزلونا من أصلنا وان يحضنونا من الامر ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل الأنصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا..
فمن هذا النص نجد أن ابا بكر لم يكن يرى الخلافة في الافضل فاختار احد رجلين عمر وابو عبيدة .. بينما الانصار لم يروا الخلافة في احدى الفئتين دون الأخرى فرأوا توزيع الخلافة ..
.................................................. ...............
بينما علي عليه السلام والزبير وبني هاشم تخلفوا عن السقيفة وهم رهط النبي وعترته .. وقد اعترف عمر ان بيعة ابي بكر لم تكن عن مشورة ومنع ان يعود احد لمثلها .. بينما هو نفسه تنصب بنفس الطريقة وهو مانراه في النص التالي :
السنن الكبرى - البيهقي - ج 8 - ص 149
أبو يحيى بن أبي مسرة قال سمعت يوسف بن محمد يقول بلغني ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه أوصى في مرضه فقال لعثمان رضي الله عنه اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها وأول عهده بالآخرة داخلا فيها حين يصدق الكاذب ويؤدى الخائن ويؤمن الكافر انى أستخلف بعدى عمر بن الخطاب فان عدل فذلك ظني به ورجائي فيه وان بدل وجار فلا اعلم الغيب ولكل امرئ ما اكتسب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
وهذا النص يضرب ما يذهب اليه القوم من عدالة الصحابة فان ابا بكر نفسه لا يعلم ما اذا كان عمر سيعدل ام يظلم .. ةوكلاهما وارد ولكن القوم يأبون ..
.................................................. ....
أما عمر فجعلها شورى في ستة فقط لرأي ارتآه دون الرجوع الى نص معين او سنة شبيهة ..
صحيح البخاري - البخاري - ج 2 - ص 107
عن عمرو بن ميمون الأودي قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص.
السنن الكبرى - البيهقي - ج 8 - ص 150
عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمد الله وأثنى عليه ثم ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ثم قال يا أيها الناس ان أناسا يأمرون بان أستخلف وان الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته وما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فان عجل بي أمر فالشورى بين هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن بايعتم فاسمعوا له وأطيعوا.
لاحظوا كيف ان عمر يرى ان عدم الاستخللاف تضييع للدين والامة ..
.................................................. .
وهنا نجد وبوضح مخالفة السنة والطعن في الرسول ص من عدة امور :
1- ان الرسول ص لم يستخلف حسب ما يزعمون وبذلك خالف القوم سنته حين استخلفوا .
2- ان الرسول ص ضيع الدين والامة حين تركها دون ان يستخلف فتداركها ابي بكر وعمر .
3- ان ابو بكر وعمر تنصبا بدون مشورة مخالفان بذلك كتاب الله الذي ينص على الشورى حسب معتقد القوم .
ولله در ابو الحسن عليه السلام حين استهزء ابلشورى المزعومة فقال :
فيا لله وللشورى .
اللهم صل على محمد وءال محمد
ان الباحث والمتتبع لآراء صحابة الرسول صلى الله عليه وءاله الذين أخذوا على عاتقهم اختطاط طريق خلاقة الرسول ص وتعيينه للأمة بدون الرجوع الى الكتاب والسنة .. ليجد بوضوح تخبطهم واختلافهم وعدم اتفاقهم على مبدأ واضح ومعين يستمد مشروعيته من أصل الدين ..
فنجد من اجتمع في السقيفة كل يرى رؤيا معينة لا يتفق فيها مع صاحبه .. فالانصار انقسموا الى حزبين نسبةً الى رؤياهم لأمر الخلافة .. والمهاجرين كذلك ..
فقد روى البخاري في صحيحه عن عمر ما يلي :
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري - البخاري - ج 8 - ص 25
عن ابن عباس قال : كنت اقريء رجالاً من المهاجرين فيهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ....
فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب وانه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو أهله ثم قال اما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون ان يختزلونا من أصلنا وان يحضنونا من الامر ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل الأنصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا..
فمن هذا النص نجد أن ابا بكر لم يكن يرى الخلافة في الافضل فاختار احد رجلين عمر وابو عبيدة .. بينما الانصار لم يروا الخلافة في احدى الفئتين دون الأخرى فرأوا توزيع الخلافة ..
.................................................. ...............
بينما علي عليه السلام والزبير وبني هاشم تخلفوا عن السقيفة وهم رهط النبي وعترته .. وقد اعترف عمر ان بيعة ابي بكر لم تكن عن مشورة ومنع ان يعود احد لمثلها .. بينما هو نفسه تنصب بنفس الطريقة وهو مانراه في النص التالي :
السنن الكبرى - البيهقي - ج 8 - ص 149
أبو يحيى بن أبي مسرة قال سمعت يوسف بن محمد يقول بلغني ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه أوصى في مرضه فقال لعثمان رضي الله عنه اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها وأول عهده بالآخرة داخلا فيها حين يصدق الكاذب ويؤدى الخائن ويؤمن الكافر انى أستخلف بعدى عمر بن الخطاب فان عدل فذلك ظني به ورجائي فيه وان بدل وجار فلا اعلم الغيب ولكل امرئ ما اكتسب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
وهذا النص يضرب ما يذهب اليه القوم من عدالة الصحابة فان ابا بكر نفسه لا يعلم ما اذا كان عمر سيعدل ام يظلم .. ةوكلاهما وارد ولكن القوم يأبون ..
.................................................. ....
أما عمر فجعلها شورى في ستة فقط لرأي ارتآه دون الرجوع الى نص معين او سنة شبيهة ..
صحيح البخاري - البخاري - ج 2 - ص 107
عن عمرو بن ميمون الأودي قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص.
السنن الكبرى - البيهقي - ج 8 - ص 150
عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمد الله وأثنى عليه ثم ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ثم قال يا أيها الناس ان أناسا يأمرون بان أستخلف وان الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته وما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فان عجل بي أمر فالشورى بين هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن بايعتم فاسمعوا له وأطيعوا.
لاحظوا كيف ان عمر يرى ان عدم الاستخللاف تضييع للدين والامة ..
.................................................. .
وهنا نجد وبوضح مخالفة السنة والطعن في الرسول ص من عدة امور :
1- ان الرسول ص لم يستخلف حسب ما يزعمون وبذلك خالف القوم سنته حين استخلفوا .
2- ان الرسول ص ضيع الدين والامة حين تركها دون ان يستخلف فتداركها ابي بكر وعمر .
3- ان ابو بكر وعمر تنصبا بدون مشورة مخالفان بذلك كتاب الله الذي ينص على الشورى حسب معتقد القوم .
ولله در ابو الحسن عليه السلام حين استهزء ابلشورى المزعومة فقال :
فيا لله وللشورى .
تعليق