بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى: ? وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً? [الاحقاف: من الآية15] وقال تعالى: ? وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ? [البقرة: من الآية233] فمن ادعى أن حملاً وفصالاً يكون في أكثر من ثلاثين شهراً
وهذه الآية صريحة أن مدة الحمل والرضاع ثلاثون شهراً وإذا أخذنا مدة الرضاع من الآية وهي حولين كاملين يبقى أقل مدة للحمل 6 أشهر
لكن السلفية يذكروا قصص بعضها يناقض بعض
فقد ذكر ابن خلكان في تاريخه وغيره: أن مالكا - بقي في
بطن أمه ثلاث سنين.
حيث القضية: قاضي القضاة ابن خلكان الشافعي، وحافظ المغرب ابن عبد البر المالكي، والمؤرخ الشهير ابن قتيبة... وأمثالهم، لقد حكى الحافظ الذهبي ذلك ولم يتعقبه بشيء،
قال: (قال معن والواقدي ومحمد بن الضحاك:
حملت أم مالك بمالك ثلاث سنين.
وعن الواقدي قال
( حملت به سنتين).
وقال: (قال معن القزاز وجماعة: حملت بمالك أمه ثلاث سنين).
وقال الحافظ المالكي القاضي عياض في كتابه المؤلف في فضائل مالك وعلماء مذهبه:
(باب في مولد مالك - رحمه الله تعالى - والحمل به ومدة حياته ووقت وفاته):
(واختلف في حمل أمه به، فقال ابن نافع الصائغ والواقدي ومعن ومحمد بن الضحاك:
حملت به أمه ثلاث سنين.
وقال نحوه بكار بن عبد الله الزبيري وقال: أنضجته - والله - الرحم.
وأنشد الطرماح:
تضن بحملنا الأرحام حتى * تنضجنا بطون الحاملات
وهنا أذكر بعض أقوال علماء اهل السنة في هذه المسئلة
وقال عبد الحي الحنبلي 1 ـ
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ص 292
تحقيق عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط
الناشر دار بن كثير
سنة النشر 1406هـ
مكان النشر دمشق :
وقال الشافعي رضي الله عنه إذا ذكر العلما فمالك النجم وقال معن الفزاز وجماعة
حملت بمالك أمه ثلاث سنين .
2 ـ ونفس هذا الكلام ذكره الذهبي في العبر في خبر من غبر ج 1 ص 210
وفي تاريخ الأسلام ج 11 ص 319 .
3 ـ قال في الموطأ
برواية محمد بن الحسن باب الفائدة الثانية في ترجمة الإمام مالك ج 1 ص 28 :
وذكر المزي في " تهذيب الكمال " وفاته سنة تسعة وسبعون ومائة ضحوة رابع عشر من ربيع الأول وحمل به
في بطن أمه ثلاث سنين
وكان دفنه بالبقيع وقبره يزار ويتبرك به .
[ موطأ مالك - برواية محمد بن الحسن ]
الناشر : دار القلم - دمشق
الطبعة : الأولى 1413 هـ - 1991 م
تحقيق : د. تقي الدين الندوي أستاذ الحديث الشريف بجامعة الإمارات العربية المتحدة .
4 ـ وقال الخطيب التبريزي في مقدمة مرقاة المفاتيح ج1 ص 28 :
واختلف في ولادته ، فقيل : ولد سنة 90هـ ، وقيل : سنة 94هـ ، وقيل : سنة 95هـ ، قال الذهبي في التذكرة : أما يحيى بن بكير فقال : سمعته يقول : ولدت سنة 93هـ ثلاث وتسعين ، فهذا أصح الأقوال ، انتهى. واختاره السمعاني في الأنساب ، وقال : هذا متصل بالسند إلى يحيى بن بكير تلميذ الإمام ، واختاره ابن فرحون ، وقال : هو الأشهر ،
وحمل في بطن أمه ثلاث سنين ،
واختلف في تاريخ وفاته أيضاً .
5 ـ وقال علي القارئ
في مجمع الوسائل في الشمائل باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه ( وآله )
وَأَخْذَ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَمْثَالُهُمَا ، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ،
قِيلَ مَكَثَ فِي
بَطْنِ أُمِّهِ ثَلَاثَ سِنِينَ ،
وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً .
6 ـ وقال المزي في تهذيب الكمال ج 27 ص 119 :
قال الواقدي مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومئة وهو بن تسعين سنة
وحمل به ثلاث سنين
يعني بقي في
بطن أمه ثلاث سنين .
تعليق