اللهم صل على محمد وال محمد
حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك فطاف بالبيت فحيد أن يصل إلى الحجر فيستلمه فلم يقدر عليه، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه أهل الشام، إذ أقبل علي بن الحسين بن أبي طالب (ع) من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا فطاف بالبيت، فلما بلغ إلى الحجر تنحى الناس حتى يستلمه، فقال رجل من أهل الشام: من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟❓فقال هشام: لا أعرفه - مخافة ان يرغب فيه أهل الشام - وكان الفرزدق حاضرا فقال: لكني أعرفه، فقال الشامي من هو يا أبا فراس؟❓ فقال:*
يا سائلي أين حل الجود والكرم
عندي بيان إذا طلابه قدموا
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا
التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
*🔸فقال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة وبلغ ذلك علي بن الحسين (ع) فبعث إلى الفرزدق بأثني عشر ألف درهم وقال: اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا أكثر من ذلك لوصلناك به، فردها الفرزدق وقال: يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فقال: شكر الله لك ذلك إلا إنا أهل البيت إذا أنفذنا أمرا لم نعد فيه، فقبلها.*
📚 بشارة المصطفى ص ٣٧٥
📚روضة الواعظين ص ١٩٩,
📚مناقب آشوب ج ٣ ص ٣۰٦,
📚بحارالأنوار46.ص.124
حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك فطاف بالبيت فحيد أن يصل إلى الحجر فيستلمه فلم يقدر عليه، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه أهل الشام، إذ أقبل علي بن الحسين بن أبي طالب (ع) من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا فطاف بالبيت، فلما بلغ إلى الحجر تنحى الناس حتى يستلمه، فقال رجل من أهل الشام: من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟❓فقال هشام: لا أعرفه - مخافة ان يرغب فيه أهل الشام - وكان الفرزدق حاضرا فقال: لكني أعرفه، فقال الشامي من هو يا أبا فراس؟❓ فقال:*
يا سائلي أين حل الجود والكرم
عندي بيان إذا طلابه قدموا
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا
التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
*🔸فقال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة وبلغ ذلك علي بن الحسين (ع) فبعث إلى الفرزدق بأثني عشر ألف درهم وقال: اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا أكثر من ذلك لوصلناك به، فردها الفرزدق وقال: يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فقال: شكر الله لك ذلك إلا إنا أهل البيت إذا أنفذنا أمرا لم نعد فيه، فقبلها.*
📚 بشارة المصطفى ص ٣٧٥
📚روضة الواعظين ص ١٩٩,
📚مناقب آشوب ج ٣ ص ٣۰٦,
📚بحارالأنوار46.ص.124
تعليق