إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قلوبنا........

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلوبنا........

    السلام عليكم

    القلب هو الجوهر الحقيقي للانسان ففيه يجتمع الجسد والروح
    وجميع الصفات والمعتقدات المتكونة مما يتبناه من صح أو خطأ
    وبذلك تتكون شخصيته التي يمارس بها حياته عمليا وتكون بذلك
    صفاته الحقيقية ويكون القلب مركزها وغرفة العمليات التي توجهه
    وتتحكم بتصلرفاته بما فيهم عقله

    نعم ..المتعارف عليه بأن العقل يفرق بين الصح والخطأ ويتعقل الأشياء
    فكيف يأمر بفعل الخطأ
    اذا للتوضيح نضرب مثال المدخّـن :
    اذ كل الدلائل العقلية تقول بأن التدخين مضرّ ومع ذلك يستمر بالتدخين
    هل نعتبر أن هنالك نقص في تقييم العقل لهذه المسآلة ؟؟كلا ..
    ولكنه يخضع لرغباته الشخصية التي تأمره من داخل القلب بأن يدخن وبذلك يتبين لنا أنه ليس كل ما ندعيه من عناوين خلابة وبرّاقة ممكن أن نقوم بفعلها
    اذا لم تكن هذه العناوين نابعة من :
    أنفسنا ومعتقداتنا الشخصية الراسخة في قلوبنا


    مثال آخر ممكن أن يطلب منا التبرع بكلية لشخص عزيز
    فيستجيب العقل بالموافقة ولكن الأنا الموجودة في دواخلنا
    هي التي ستعطي القرار النهائي وبذلك يكون قرار العقل صحيح
    امّا التصرف النهائي فسيكون تابعاً للقلب وآوامرهِ

    ولربما تدخلت عوامل عديدة في صنع القرار كحب الذات وغيرها ..

    فالخالق سبحانه وتعالى لم يترك هذا القلب
    لتتحكم به الشهوات والمغريات وتفسده
    فقد وضع له منهجاً كفيلاً بهدايته الى سواء السبيل
    وليكون معافى من هذه الآفات وذلك بالقرآن الكريم ومدرسة أهل البيت ..
    فإن الإنسان ذو المنهاج الصحيح يحمل
    قلب صافي ونقي وبعيد عن العقائد الخاطئه والمضلة
    فقد محض الباطل وتمسك بالحق وكوّن نفسه بهذه العقيدة
    ونجا وسلم عقله و جسده ونال خير الدنيا والآخرةبرضا الله عنه والناس ..



    مع تحياتي
    مصطفى

  • #2
    موضوعك أخي الفاضل حرك في قلبي شجون
    أين نجد اليوم هذا القلب السليم الذي لم يصب قط بمرض من أمراض هذه الدنيا الخوانة المعدية
    أنها قلوب تجردت من الأنا وحب الذات أيقنت هدف الخالق من وجودها فهي تطلب الدنيا للعمل للآخرة
    لا للعيش الأبدي المخلد المتزين ببهرج الدنيا وزينتها لأنها تدرك أنها فانية *

    ورد اصطلاح « القلب السليم » في القرآن الكريم في موضعَين: قوله تعالى: ولا تُخْزِني يومَ يُبْعَثُونَ * يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ * إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم
    ، وقوله عزّوجلّ: وإنّ مِن شيعتهِ لإَبراهيم * إذ جاء ربَّهُ بقلبٍ سليم

    والمراد بالقلب في هاتين الآيتَين ليس البَضعة الصنوبريّة الشكل المودَعة في الجانب الأيسر من الصدر، وإنّما اللطيفة الربّانيّة الروحانيّة المتعلّقة بهذا القلب، ويُعبَّر عنها بالقلب تارةً، وبالنَّفْس أخرى، وبالروح ثالثة

    وجاء في تفسير « قلب سليم » في الآيتين: أي قلب سليم خالص من الشِّرك، بريء من المعاصي والغِلّ والغشّ

    وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله عن القلب السليم ما هو ؟ فقال: دِينٌ بلا شكٍّ وهوىً، وعملٌ بلا سُمعة ورياء

    وسُئل الإمام الصادق عليه السّلام عن القلب السليم في الآية: إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم ،
    فقال: الذي يلقى ربَّه وليس فيه أحد سواه؛ وكلّ قلبٍ فيه شِرك أو شكّ فهو ساقط

    أذا أدركنا معنى الآية ندرك حينها كم من المجهود يجب أن نبذل للوصول بقلوبنا لمرحلة السلامة
    والتجرد من حب الذات المقيت حينها نبذل أرواحنا لا نأبه مادامت لله وبمرأى منه وفي رضاه

    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، احسنت اخ مصطفى موضوع شيق فالقلب قد جعله الله كمركز في داخل جسم الأنسان وهو منبع الأيمان ففيه مشاعر الأنسان الخيره ، بارك الله فيك اخي مصطفى وجزاك الله كل خير

      تعليق


      • #4
        أشكرك أخي الفاضل / مصطفى

        إن القلوب تنتعش بذكر الله تعالى وبالمداومة على الطاعات فترقّ وتخشع وعلامة خشوع القلب البكاء ، وعلى العكس من ذلك فان القلوب تقسوا باقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب


        فعن ابن نباته قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
        " ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب "

        بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 67 / ص 55)


        وعن سلام بن المستنير قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر (عليه السلام): اخبرك أطال الله بقاء ك لنا وأمتعنا بك أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الاموال، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبوجعفر (عليه السلام):

        " إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل "

        الكافي الكليني - (ج 2 / ص 424)




        وعن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أيضا أنه قال:


        " القلوب ثلاثة:

        قلب منكوس لا يعثر على شيء من الخير وهو قلب الكافر ،

        وقلب فيه نكتة سوداء فالخير والشر فيه يعتلجان، فما كان منه أقوى غلب عليه ،

        وقلب مفتوح فيه مصباح يزهر فلا يطفأ نوره إلى يوم القيامة وهو قلب المؤمن "


        بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 67 / ص 51)




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          السلام عليكم اخوتي الافاضل جميعا
          واشكر لكم مروركم الكريم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X