إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقر كنقر الغراب..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقر كنقر الغراب..!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمَّد


    نقر كنقر الغراب..!

    إذا أردتَ أن تعبِّر عن محبتك وإخلاصك لشخص ما، فإنك تقدِّم له شيئاً حسناً، ككلمة طيبة، أو جميل يُذكر، أو هدية حسنة.. الخ . وعلى كل حال ؛ لا يكون ما تقدمه أقل من أن يوصف بالحسن.. فما ليس حسناً لا يعبر عن الإخلاص؛ لأنَّ شوائب السلبية فيما نقدمه، تتنافى مع الإخلاص الذي ندَّعيه..

    فإذا كان وصف الحُسن مطلوباً، وانتفاؤه مرفوضاً، فبنحو أولى: وصف الرداءة مرفوض..

    ومن أبرز وأقبح أوصاف الرداءة أن يكون ما نقدِّمُه أمراً مُستخفاً به عندنا..! عجباً ؛ وكيف يصلح ما نستخف به لأن يكون تعبيراً عن إخلاصنا لمن نحترمه ونجله؟!

    يبدو الكلام إلى هنا واضحاً، وقد يكون من المستغرب أن نقوم بتوضيح ذلك.. ولكن من المؤسف أنَّ هناك الكثير من الناس يقومون بتقديم ما يستخفون به، أي لا يحترمونه ولا يقدرونه، كتعبير عن إخلاصهم لمن يتصورون أنهم يحترمونه..

    أين ومتى ومع من يحصل ذلك؟!

    الصلاة هي عمود الدين، وهي تجسيد للإخلاص والعبودية تجاه خالقنا وبارئنا..

    ولكن هناك من يؤدي الصلاة بصورة توحي بأنه لا يقدِّر الصلاة ولا يحترمها، بل هو يستخف بها، ويعتبرها أقل الأشياء أو من أقلها..

    ومن علامات أن الصلاة عنده بهذا الحد الضئيل:

    أنه لا يعتني بأول وقتها، بل لا يبالي أن يصليها في آخر وقتها، وربما لا يعبأ بأن ينقضي وقتها أيضاً..

    أنه حين يؤدي الصلاة، لا يكون ذهنه مشغولاً بها وبأجزائها وأركانها، بل هو مشغول البال بأمور أخرى.. وربما يقفز من مُصلاه بمجرّد التسليم، لينطلق إلى ما كان يشغل بالَه وفكرَه..

    أنه يؤديها بصورة سريعة، وكأنه يعتقد أن الوقت الذي يقضيه في الصلاة أثمن من أن يطيله؛ فإن هناك أموراً أخرى هي – في نظره - أهمّ وأولى بوقته الثمين..!

    والآن لنتساءل:
    ما هي قيمة هذه الصلاة عند الله تبارك وتعالى؟

    لنقرأ الإجابة في ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
    والله إنكم لتعرفون مِن جيرانكم وأصحابكم مَن لو كان يصلِّي لبعضكم، ما قبلها منه؛ لاستخفافه بِها . إنَّ الله لا يقبل إلاّ الحسن، فكيف يقبل ما يُستَخَفُّ به؟ [وسائل الشيعة 4 : 24 برقم 4414]

    فالصلاة – بهذا النحو – غير مقبولة عند الله تعالى، والسبب في ذلك قد تمَّ بيانُه في كلام الإمام سلام الله عليه..

    ولكن الأهم في الموضوع هو حكم هذا النمط من المُصلِّين.. فما هو حكمهم؟

    لنرجع إلى أجواء العقلاء، ونتساءل: كيف يتعامل الناس مع من يقدِّم لهم شيئاً هو يستخف به؟

    من الواضح أن هذا النمط من السلوك يُعدُّ عند العقلاء استخفافاً بمن يُقدَّم إليه ذلك الشيء.. وحينئذ: يحقّ لذلك المهدَى إليه أن يغضب، وأن يعتبر ذلك المستخف بهديته، مستخفاً بالمهدَى إليه نفسه..

    والآن لنرجع إلى الصلاة المستخف بها؛ لننظر إلى الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
    بينا رسول الله - صلى الله عليه وآله – جالسٌ في المسجد، إذ دخل رجُلٌ، فقام يصلِّي، فلم يُتمّ ركوعه ولا سجوده، فقال - صلى الله عليه وآله - : نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاتُه، ليموتن على غير ديني. [وسائل الشيعة 3 : 268 برقم 6]

    ومن المؤسف أن الذين ينقرون كنقر الغراب كثيرون في هذه الأمّة.. ونسأل الله السلامة..

    ومن الواضح أن هذا النمط من الصلاة، الذي يُشبه نقر الغراب، هو صورة من صور الاستخفاف بالصلاة.. ومن الملفت للانتباه أن يكون هذا الاستخفاف موجباً لأن يموت المسلم ميتة جاهلية.. فيا ترى ما السر في ذلك؟

    نحتمل أن يكون السر في ذلك أنَّ المستخف بصلاته هو إنسان يسيء في حضرة الله تعالى، ويعبر تعبيراً ينبئ عن الاستخفاف بالله تعالى، وهذا السلوك من آثاره أن يتقهقر الإنسان شيئاً فشيئاً، وينحدر في هاوية الظلمات، حتى يستقر في قعر الجاهلية، فيموت على غير دين الإسلام..

    ونحتمل أن يكون الاستخفاف بالصلاة مؤشراً ذا دلالة على أن هذا المستخِف ليس مؤمناً حقيقياً، بل هو ممن يعبد الله على حرف، فسرعان ما يخسر دينه تحت وطأة الظروف، أو ربما يحتال عليه الشيطان، فيسلبه الإيمان على أعتاب الموت، فيمضي على غير دين الإسلام..

    ومهما يكن من أمر؛ فلا نرتاب في عظيم الخطر الذي يمثله الاستخفاف بالصلاة..

    نسأل الله تعالى أن يخلصنا من كل عثرة، وأن يوفِّقنا إلى صلاة حسنة، تُعبِّر عن الإخلاص والمحبة لله تعالى..

    وإذا كان المُحب لا يمل من الكلام مع حبيبه، فما لنا نمل من الصلاة، ونستعجل في التخلص منها، مع أنها السُّلم الذي نرتقي به في محبة الله، ونُناجي فيها حبيب قلوب الصادقين؟

    اللهمَّ ارزقنا توفيقَ الطاعة، وبُعدَ المعصية، وصدقَ النيَّة، وعِرفانَ الحُرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة..

    والحمد لله رب العالمين.




    م\ن

    نســــــــــــألكم الدعاء
    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
    كل خوفي أموت وماأجي الحضره




  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمَّد


    نقر كنقر الغراب..!

    إذا أردتَ أن تعبِّر عن محبتك وإخلاصك لشخص ما، فإنك تقدِّم له شيئاً حسناً، ككلمة طيبة، أو جميل يُذكر، أو هدية حسنة.. الخ . وعلى كل حال ؛ لا يكون ما تقدمه أقل من أن يوصف بالحسن.. فما ليس حسناً لا يعبر عن الإخلاص؛ لأنَّ شوائب السلبية فيما نقدمه، تتنافى مع الإخلاص الذي ندَّعيه..

    فإذا كان وصف الحُسن مطلوباً، وانتفاؤه مرفوضاً، فبنحو أولى: وصف الرداءة مرفوض..

    ومن أبرز وأقبح أوصاف الرداءة أن يكون ما نقدِّمُه أمراً مُستخفاً به عندنا..! عجباً ؛ وكيف يصلح ما نستخف به لأن يكون تعبيراً عن إخلاصنا لمن نحترمه ونجله؟!

    يبدو الكلام إلى هنا واضحاً، وقد يكون من المستغرب أن نقوم بتوضيح ذلك.. ولكن من المؤسف أنَّ هناك الكثير من الناس يقومون بتقديم ما يستخفون به، أي لا يحترمونه ولا يقدرونه، كتعبير عن إخلاصهم لمن يتصورون أنهم يحترمونه..

    أين ومتى ومع من يحصل ذلك؟!

    الصلاة هي عمود الدين، وهي تجسيد للإخلاص والعبودية تجاه خالقنا وبارئنا..

    ولكن هناك من يؤدي الصلاة بصورة توحي بأنه لا يقدِّر الصلاة ولا يحترمها، بل هو يستخف بها، ويعتبرها أقل الأشياء أو من أقلها..

    ومن علامات أن الصلاة عنده بهذا الحد الضئيل:

    أنه لا يعتني بأول وقتها، بل لا يبالي أن يصليها في آخر وقتها، وربما لا يعبأ بأن ينقضي وقتها أيضاً..

    أنه حين يؤدي الصلاة، لا يكون ذهنه مشغولاً بها وبأجزائها وأركانها، بل هو مشغول البال بأمور أخرى.. وربما يقفز من مُصلاه بمجرّد التسليم، لينطلق إلى ما كان يشغل بالَه وفكرَه..

    أنه يؤديها بصورة سريعة، وكأنه يعتقد أن الوقت الذي يقضيه في الصلاة أثمن من أن يطيله؛ فإن هناك أموراً أخرى هي – في نظره - أهمّ وأولى بوقته الثمين..!

    والآن لنتساءل:
    ما هي قيمة هذه الصلاة عند الله تبارك وتعالى؟

    لنقرأ الإجابة في ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
    والله إنكم لتعرفون مِن جيرانكم وأصحابكم مَن لو كان يصلِّي لبعضكم، ما قبلها منه؛ لاستخفافه بِها . إنَّ الله لا يقبل إلاّ الحسن، فكيف يقبل ما يُستَخَفُّ به؟ [وسائل الشيعة 4 : 24 برقم 4414]

    فالصلاة – بهذا النحو – غير مقبولة عند الله تعالى، والسبب في ذلك قد تمَّ بيانُه في كلام الإمام سلام الله عليه..

    ولكن الأهم في الموضوع هو حكم هذا النمط من المُصلِّين.. فما هو حكمهم؟

    لنرجع إلى أجواء العقلاء، ونتساءل: كيف يتعامل الناس مع من يقدِّم لهم شيئاً هو يستخف به؟

    من الواضح أن هذا النمط من السلوك يُعدُّ عند العقلاء استخفافاً بمن يُقدَّم إليه ذلك الشيء.. وحينئذ: يحقّ لذلك المهدَى إليه أن يغضب، وأن يعتبر ذلك المستخف بهديته، مستخفاً بالمهدَى إليه نفسه..

    والآن لنرجع إلى الصلاة المستخف بها؛ لننظر إلى الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
    بينا رسول الله - صلى الله عليه وآله – جالسٌ في المسجد، إذ دخل رجُلٌ، فقام يصلِّي، فلم يُتمّ ركوعه ولا سجوده، فقال - صلى الله عليه وآله - : نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاتُه، ليموتن على غير ديني. [وسائل الشيعة 3 : 268 برقم 6]

    ومن المؤسف أن الذين ينقرون كنقر الغراب كثيرون في هذه الأمّة.. ونسأل الله السلامة..

    ومن الواضح أن هذا النمط من الصلاة، الذي يُشبه نقر الغراب، هو صورة من صور الاستخفاف بالصلاة.. ومن الملفت للانتباه أن يكون هذا الاستخفاف موجباً لأن يموت المسلم ميتة جاهلية.. فيا ترى ما السر في ذلك؟

    نحتمل أن يكون السر في ذلك أنَّ المستخف بصلاته هو إنسان يسيء في حضرة الله تعالى، ويعبر تعبيراً ينبئ عن الاستخفاف بالله تعالى، وهذا السلوك من آثاره أن يتقهقر الإنسان شيئاً فشيئاً، وينحدر في هاوية الظلمات، حتى يستقر في قعر الجاهلية، فيموت على غير دين الإسلام..

    ونحتمل أن يكون الاستخفاف بالصلاة مؤشراً ذا دلالة على أن هذا المستخِف ليس مؤمناً حقيقياً، بل هو ممن يعبد الله على حرف، فسرعان ما يخسر دينه تحت وطأة الظروف، أو ربما يحتال عليه الشيطان، فيسلبه الإيمان على أعتاب الموت، فيمضي على غير دين الإسلام..

    ومهما يكن من أمر؛ فلا نرتاب في عظيم الخطر الذي يمثله الاستخفاف بالصلاة..

    نسأل الله تعالى أن يخلصنا من كل عثرة، وأن يوفِّقنا إلى صلاة حسنة، تُعبِّر عن الإخلاص والمحبة لله تعالى..

    وإذا كان المُحب لا يمل من الكلام مع حبيبه، فما لنا نمل من الصلاة، ونستعجل في التخلص منها، مع أنها السُّلم الذي نرتقي به في محبة الله، ونُناجي فيها حبيب قلوب الصادقين؟

    اللهمَّ ارزقنا توفيقَ الطاعة، وبُعدَ المعصية، وصدقَ النيَّة، وعِرفانَ الحُرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة..

    والحمد لله رب العالمين.




    م\ن

    نســــــــــــألكم الدعاء


    ?ثیر من الناس قد يكون حريصاً على وقت العمل فنراه يلتزم بالدوام فيبدأ بالعمل من أول الوقت ولا يفرّط بساعات العمل .

    وكثير منهم یقضون الساعات الطوال ليشاهدوا فلماً أو مسلسلاً ، أو مباراةً لكرة القدم ، وهم مشدودو الانتباه وحريصون أن لا تفوتهم لقطة واحدة .

    ومنهم من يحرص على أو ينتبه الى صديقه أو جاره ، أو ضيفه ، ويصغي الى كل ما يقوله خشية أن يرى في وجه جليسه ما يعكّر صفو الجلسة .

    ومن الناس من يهدر أوقاتاً ليست بالقصيرة بالاستماع الى ما ليس فيه أي فائدة ـ هذا اذا خلا من الضرر ـ أو في قراءة التفاهات ، أو العبث بجهازه النقّال ( الموبايل ) ، أو ... أو ..

    في حين أننا نجد أن كثيراً من هؤلاء عندما يأتي الى الصلاة فكأنما يُساق الى الموت والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول :«أرِحْنا يا بلال»
    (1) فنراه بعد أن يؤخرها عن وقت الفضيلة يقتصر في صلاته على الواجبات فقط فيأتي بالصلاة بلا إقامة ولا قنوت ولا تعقيب ولو قصير ، والبعض اضافة الى ذلك يسرع في أفعال الصلاة ، لا بل أن البعض لا يأتي بالركوع أو السجود تامّين بحيث أنه يبدأ بالذكر للركوع أو السجود قبل أن يصل الى حد الركوع أو السجود وهذا مناف للطمأنينة التي هي من واجابات الصلاة والتي تبطل الصلاة بالاخلال بها ـ أي الطمأنينة ـ عمداً كما يذكر الفقهاء في رسائلهم العملية ، فيكون الاستعجال سببا في بطلان الصلاة ، وبطلان الصلاة كـ (لا صلاة ) ، والصلاة عمود الدين إن قبلت ، قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها(2) ، فماذا يقّدم هذا الانسان اذا رُدّت صلاته يوم القيامة ؟!

    ولو قمنا بعملية حسابية بسيطة لحساب الوقت الذي يستغرقه اداء الصلاة اليومية ، لوجدنا أنها كلها ـ اي الـ (17) ركعة ـ لاتستغرق أكثر من (1/2) نصف ساعة من ( 24 ) ساعة أي أقل من نسبة ( 2% ) من الوقت الكلي ، ومع ذلك نى هذا التقصير والتهاون !!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) أي أذِّن بالصلاة نَسْترحْ بأدائِها من شغْل القلب بها .
    وقيل : كان اشْتغالُه بالصّلاة راحة له ؛ فإنّه كان يَعدّ غيرَها من الأعمال الدُّنيوية تعباً ، فكان يَسْتريح بالصلاة لما فيها من مُناجاة الله تعالى [غريب الحديث في بحار الانوار - (ج 2 / باب الراء مع النون)]
    (2) عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: « أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها »[بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 7 / ص 267)]


    أشكركم أختنا الفاضلة على هذا النقل المناسب

    موضوع مهم وقيّم وانتقاء
    موفّق






    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      سلمت اناملك اخت آمال يوسف وندعوا الله ان يجعلنا ممن يؤدي الصلاة تامه مقبوله من الله ، جزاكي الله كل خير .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة

        ?ثیر من الناس قد يكون حريصاً على وقت العمل فنراه يلتزم بالدوام فيبدأ بالعمل من أول الوقت ولا يفرّط بساعات العمل .

        وكثير منهم یقضون الساعات الطوال ليشاهدوا فلماً أو مسلسلاً ، أو مباراةً لكرة القدم ، وهم مشدودو الانتباه وحريصون أن لا تفوتهم لقطة واحدة .

        ومنهم من يحرص على أو ينتبه الى صديقه أو جاره ، أو ضيفه ، ويصغي الى كل ما يقوله خشية أن يرى في وجه جليسه ما يعكّر صفو الجلسة .

        ومن الناس من يهدر أوقاتاً ليست بالقصيرة بالاستماع الى ما ليس فيه أي فائدة ـ هذا اذا خلا من الضرر ـ أو في قراءة التفاهات ، أو العبث بجهازه النقّال ( الموبايل ) ، أو ... أو ..

        في حين أننا نجد أن كثيراً من هؤلاء عندما يأتي الى الصلاة فكأنما يُساق الى الموت والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول :«أرِحْنا يا بلال»
        (1) فنراه بعد أن يؤخرها عن وقت الفضيلة يقتصر في صلاته على الواجبات فقط فيأتي بالصلاة بلا إقامة ولا قنوت ولا تعقيب ولو قصير ، والبعض اضافة الى ذلك يسرع في أفعال الصلاة ، لا بل أن البعض لا يأتي بالركوع أو السجود تامّين بحيث أنه يبدأ بالذكر للركوع أو السجود قبل أن يصل الى حد الركوع أو السجود وهذا مناف للطمأنينة التي هي من واجابات الصلاة والتي تبطل الصلاة بالاخلال بها ـ أي الطمأنينة ـ عمداً كما يذكر الفقهاء في رسائلهم العملية ، فيكون الاستعجال سببا في بطلان الصلاة ، وبطلان الصلاة كـ (لا صلاة ) ، والصلاة عمود الدين إن قبلت ، قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها(2) ، فماذا يقّدم هذا الانسان اذا رُدّت صلاته يوم القيامة ؟!

        ولو قمنا بعملية حسابية بسيطة لحساب الوقت الذي يستغرقه اداء الصلاة اليومية ، لوجدنا أنها كلها ـ اي الـ (17) ركعة ـ لاتستغرق أكثر من (1/2) نصف ساعة من ( 24 ) ساعة أي أقل من نسبة ( 2% ) من الوقت الكلي ، ومع ذلك نى هذا التقصير والتهاون !!!

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        (1) أي أذِّن بالصلاة نَسْترحْ بأدائِها من شغْل القلب بها .
        وقيل : كان اشْتغالُه بالصّلاة راحة له ؛ فإنّه كان يَعدّ غيرَها من الأعمال الدُّنيوية تعباً ، فكان يَسْتريح بالصلاة لما فيها من مُناجاة الله تعالى [غريب الحديث في بحار الانوار - (ج 2 / باب الراء مع النون)]
        (2) عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: « أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها »[بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 7 / ص 267)]


        أشكركم أختنا الفاضلة على هذا النقل المناسب

        موضوع مهم وقيّم وانتقاء
        موفّق




        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصل اللهم على محمدوآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أخي العزيز ...
        سماحة الشيخ الفاضل الصدوق

        وفقنا الله واياكم لاداء العبادات والطاعات وتقبلها منا ومنكم بقبول حسن

        وجعلنآ الله وإياكم من الخآشعين العآرفين بحق عمود الدين

        قضى الله حوائجنا وحوائجكم بحق محمد وآله الاطهار

        إضآفة وتعقيب رائع وقيم مولآنـا ،،
        شآكرة وممتنة لك كثير لـ طيب حضورك المبآركـ

        المعطر بدعوآت صآدقة من أخ كريم رعآك المولى وجنبك كل مكروهـ ،،

        نســـــــألكم الدعاء

        طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
        كل خوفي أموت وماأجي الحضره



        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بيرق مشاهدة المشاركة
          سلمت اناملك اخت آمال يوسف وندعوا الله ان يجعلنا ممن يؤدي الصلاة تامه مقبوله من الله ، جزاكي الله كل خير .
          ياهلا بكِ غ ـآليتي بيرق
          كل الشكر لكِ لردك الـ كريم
          انرتيالموضوع بنورك البهيـ عزيزتي
          لا حرمنا الله إطلآلتك النيرة

          /

          نسألكمـ الدعـآء ،
          !
          طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
          كل خوفي أموت وماأجي الحضره



          تعليق


          • #6


            تعليق


            • #7
              موضوع قيم و رائع شكرا للاخت الكريمة على المجهود المميز

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حيدر العبودي مشاهدة المشاركة


                المشاركة الأصلية بواسطة الكظـمـــاوي مشاهدة المشاركة
                موضوع قيم و رائع شكرا للاخت الكريمة على المجهود المميز


                حضوركم نور متصفحي
                جزاكم الله خير ع التواجد
                شاكره لكم على هذا المرور
                وتحيه وسلام
                طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
                كل خوفي أموت وماأجي الحضره



                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X