إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاولات اغتيال الإمام الكاظم (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولات اغتيال الإمام الكاظم (عليه السلام)

    وقد تعرّض الإمام الكاظم (عليه السلام) لعدّة محاولات اغتيال فاشلة داخل السجن ، منها مارواه ابن شهرآشوب عن علي بن أبي حمزة قال: كان يتقدّم الرشيد إلى خدمه إذا خرج موسى بن جعفر من عنده أن يقتلوه ، فكانوا يهمّون به فيتداخلهم من الهيبة والزمع، فلمّا طال ذلك أمر بتمثال من خشب وجعل له وجهاً مثل وجه موسى بن جعفر، وكانوا إذا سكروا أمرهم أن يذبحوها بالسكاكين، وكانوا يفعلون ذلك أبداً. فلمّا كان في بعض الأيام جمعهم في الموضع وهم سكارى وأخرج سيّدي إليهم، فلمّا بصروا به همّوا به على رسم الصورة. فلمّا علم منهم مايريدون كلّمهم بالخزرية والتركيّة، فرموا من أيديهم السكاكين ووثبوا إلى قدميه فقبّلوهما وتضرّعوا إليه وتبعوه إلى ان شيّعوه إلى المنزل الذي كان ينزل فيه، فسألهم الترجمان عن حالهم فقالوا: إن هذا الرجل يصير إلينا في كل عام فيقضي أحكامنا ويرضي بعضنا من بعض، ونستسقي به إذا قحط بلدنا، وإذا نزلت بنا نازلة فزعنا إليه ، فعاهدهم أنه لا يأمرهم بذلك فرجعوا[1] .

    ومنها مارواه الصدوق عن عمر بن واقد قال: إنّ هارون الرشيد لمّا ضاق صدره ممّا كان يظهر له من فضل موسى بن جعفر (عليهما السلام) وما كان يبلغه عنه من قول الشيعة بإمامته واختلافهم في السرّ إليه بالليل والنهار خشية على نفسه وملكه ففكّر في قتله بالسمّ، فدعا برطب فأكل منه ثم أخذ صينية فوضع فيها عشرين رطبة وأخذ سلكاً فعركه في السم وأدخله في سمّ الخياط، وأخذ رطبة من ذلك الرطب فأقبل يردّد إليها ذلك السمّ بذلك الخيط، حتى علم أنّه قد حصل السمّ فيها فاستكثر منه ثم ردّها في ذلك الرطب، وقال لخادم له: احمل هذه الصينية إلى موسى بن جعفر وقل له: إنّ أمير المؤمنين أكل من هذا الرطب وتنغّص لك به، وهو يُقسم عليك بحقّه لمّا أكلتها عن آخر رطبة فإنّي اخترتها لك بيدي، ولا تتركه يُبقي منها شيئاً ، ولا يُطعم منها أحداً.

    فأتاه بها الخادم وأبلغه الرسالة فقال له: ائتني بخلال ، فناوله خلالاً ، وقام بإزائه وهو يأكل من الرطب ، وكانت للرشيد كلبة تعزّ عليه، فجذبت نفسها وخرجت تجرّ سلاسلها من ذهب وجوهر حتى حاذت موسى بن جعفر (عليه السلام)، فبادر بالخلال إلى الرطبة المسمومة ورمى بها إلى الكلبة فأكلتها ، فلم تلبث أن ضربت بنفسها الأرض وعوت وتهرَّت قطعة قطعة، واستوفى (عليه السلام) باقي الرطب. وحمل الغلام الصينية حتى صار بها إلى الرشيد.

    فقال له: قد أكل الرطب عن آخره؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين . قال: فكيف رأيته؟ قال: ما أنكرت منه شيئاً يا أمير المؤمنين. قال: ثم ورد عليه خبر الكلبة وأنّها قد تهرّت وماتت. فقلق الرشيد لذلك قلقاً شديداً واستعظمه ، ووقف على الكلبة فوجدها متهرئة بالسمّ، فأحضر الخادم ودعا له بسيفٍ ونطع وقال له: لتصدّقني عن خبر الرطب أو لأقتلنّك. فقال: يا أمير المؤمنين إنّي حملت الرطب إلى موسى بن جعفر وأبلغته سلامك وقمت بإزائه ، فطلب منّي خلالاً فدفعته إليه، فأقبل يغرز في الرطبة بعد الرطبة ويأكلها حتى مرّت الكلبة، فغرز الخلال في رطبة من ذلك الرطب فرمى بها فأكلتها الكلبة وأكل هو باقي الرطب، فكان ماترى يا أمير المؤمنين [2].



    [1] بحار الأنوار 48: 140/16. والزمع ـ بالتحريك ـ : الدهش.

    [2] بحار الأنوار 48: 222ـ 223/26.

  • #2
    أحسنتم أخي الفاضل سامر على هذا الموضوع

    ومن محاولات هارون لقتل الامام الكاظم (عليه السلام ) أيضا هذه الحادثة التي نقلها العلامة المجلسي -رحمه الله تعالى - في البحار ، حيث قال :



    عن عبد الله بن الفضل، عن أبيه الفضل قال: كنت أحجب للرشيد فأقبل علي يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه فقال لي: يا فضل بقرابتي من رسول الله لئن لم تأتني بابن عمي لآخذن الذي فيه عيناك، فقلت: بمن أجيئك ؟ فقال: بهذا الحجازي قلت: وأي الحجازيين ؟ قال موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب. قال الفضل: فخفت من الله عزوجل إن جئت به إليه ثم فكرت في النقمة فقلت له: أفعل فقال: ائتني بسواطين وهبنازين (" هسارين " هصارين ") وجلادين قال: فأتيته بذلك ومضيت إلى منزل أبي إبراهيم موسى بن جعفر. فأتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل فإذا أنا بغلام أسود فقلت له: استأذن لي على مولاك يرحمك الله فقال لي: لج ليس له حاجب ولا بواب، فولجت
    إليه، فإذا أنا بغلام أسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه من كثرة سجوده فقلت له: السلام عليك يا ابن رسول الله أجب الرشيد فقال (عليه السلام) :

    "ما للرشيد و مالي ؟ أما تشغله نعمته عني ؟ "


    ثم قام
    (عليه السلام) مسرعا، وهو يقول:

    "لولا أني سمعت في خبر عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله: أن طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ماجئت "


    فقلت له: استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله فقال (عليه السلام) :

    " أليس معي من يملك الدنيا والآخرة، ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء الله "


    قال الفضل بن الربيع: فرأيته وقد أدار يده يلوح على رأسه ثلاث مرات فدخلت إلى الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران فلما رآني قال لي: يا فضل فقلت: لبيك فقال: جئتني بابن عمي ؟ قلت: نعم قال: لا تكون أزعجته ؟ فقلت: لا قال: لا تكون أعلمته أني عليه غضبان ؟ فاني قد هيجت على نفسي ما لم ارده ائذن له بالدخول فأذنت له. فلما رآه وثب إليه قائما وعانقه وقال له: مرحبا بابن عمي وأخي، ووارث نعمتي، ثم أجلسه على فخذه وقال له: ما الذي قطعك عن زيارتنا ؟ فقال
    (عليه السلام) :

    "سعة ملكك وحبك للدنيا "

    فقال: ايتوني بحقة الغالية، فاتي بها فغلفه بيده ثم أمره أن يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير فقال موسى بن جعفر " عليه السلام ":

    " والله لو لا أني أرى من ازوجه بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله أبدا ما قبلتها "


    ثم تولى عليه السلام وهو يقول: الحمد لله رب العالمين. فقال الفضل: يا أمير المؤمنين أردت أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته ؟ فقال لي: يا فضل إنك لما مضيت لتجيئني به رأيت أقواما قد أحدقوا بداري بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون: إن آذى ابن رسول الله خسفنا به وإن أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه. فتبعته عليه السلام فقلت له: ما الذي قلت حتى كفيت أمر الرشيد ؟ فقال
    (عليه السلام) :

    "دعاء جدي علي بن أبي طالب عليه السلام كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر إلا هزمه، ولا إلى فارس إلا قهره، وهو دعاء كفاية البلاء "


    قلت: وما هو ؟ قال
    (عليه السلام) :

    « قلت :

    " اللهم بك اساور، وبك احاول، وبك احاور، وبك أصول، وبك أنتصر، وبك أموت، وبك أحيا أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إنك خلقتني ورزقتني وسترتني، وعن العباد بلطف ما خولتني أغنيتني، وإذا هويت رددتني، وإذا عثرت قومتني، وإذا مرضت شفيتني، وإذا دعوت أجبتني يا سيدي ارض عني فقد أرضيتني " »



    كتاب بحار الأنوار (48 / 215)




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      السلام عليك ياموسى بن جعفر ياباب الحوائج ، الله سبحانه وتعالى ينصر المؤمنين على اعدائهم اينما كانوا وقد نصر الله سبحانه وتعالى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وهو في السجن ، احسنت اخي سامر الزيادي وبارك الله فيك لهذا الطرح الموفق سلمت اناملك.

      تعليق


      • #4
        السلام على موسى بن جعفر الكاظم

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X