هل أن الزهد والإعراض عن الدنيا الذي يؤكد عليه نهج بلاغة الإمام ( عليه السلام ) تبعاً للقرآن الكريم ، صفة أخلاقية روحية فحسب؟ هل أن الزهد كيفية روحية فقط أم أن لها جوانب عملية أيضاً؟ هل أن الزهد هو إعراض الروح أم إعراض عملي وروحي؟
وعلى الثاني ، فهل أنه إعراض عملي عن المحرمات فحسب ( كما في الخطبة: 79 ) أم أكثر من المحرمات ( كما في حياة الإمام ( عليه السلام ) والرسول ( صلّى الله عليه وآله ) )؟
وإذا كان الثاني ، فما هي فلسفته؟ وما هي خواص الحياة مع الإعراض عن نعيمها؟
ثم هل يصح العمل به مطلقاً ، أم أنه إنما يصح بشرائط خاصة معينة؟
ثم هل يتلاءم هذا مع سائر التعاليم الإسلامية أم لا؟
ثم إذا كان الزهد مبنياً على أساس اختيار أهداف غير مادية ، فما هي تلك الأهداف في الإسلام ، وما هو بيان نهج البلاغة بهذا الصدد؟
هذه هي مجموعة الأسئلة التي تحدّث عنها الإمام في نهج البلاغة في موضوع الزهد ، ويجب أن تتضح لنا . وسنبحث عنها
تعليق