إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبو طالب فخر الموحّدين , والكهف الحصين للنبيّ الأمين,,

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو طالب فخر الموحّدين , والكهف الحصين للنبيّ الأمين,,

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد و‘لى آله الطيبين الطاهرين

    أبو طالب هو عم النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم وكافله ,,

    لقد استفاضت كتب التاريخ والسير في الحديث عن حسن رعاية أبي طالب سلام الله عليه وشدّة حرصه على سلامته من كلّ ما يمكن أن يسيء اليه , وقد تولى كفالته وحضانته بعد ان توفي جدّه عبد المطلب ,
    ولقد ورث أبو طالب كلّ مناصب أبيه ومكانته الإجتماعية على الرغم من أنه لم يكن أكبر أولاده , إلاّ أنّه كان واسع التفكير , ذا هيبة ووقار , قويّ الشخصية , سامياً في أخلاقه , شجاعاً , حليماً حكيماً سخيّ النفس فحاز سيادة قريش بكل هذا المزايا فأسلمت له قيادها رغم فقره فكان أول فقير ساد قومه .
    وقد قيل لأكثم بن صيفي وكان من المعمّرين : ممن تعلمت الرئاسة والحكم والسيادة ؟
    فقال : من حليف الحكم والأدب سيد العجم والعرب أبي طالب .
    هذه كانت صفات أبي طالب عليه السلام التي شهد له بها التاريخ وكَتَبَتُهُ بمختلف مذاهبهم الفكرية والعقائدية ,,
    أما ما اختلف في نقله رواةُ التاريخ فهو إسلام أبي طالب عليه السلام ,
    وغير خافٍ على أحد أنَّ بعض المؤرّخين خضعوا في تدويناتهم لأحداث التاريخ ورجالاته الى أهوائهم تارة , ولخوفهم من سلاطين الباطل طورا فلزم الباحث عن الحقائق التاريخية أن يتوخّى الحياد العاطفي والموضوعية وعمق التفكير ليستنبط الحق من الزيف ,,
    وهذا ما حاولته في بحثي عما ورد في شأن إسلام أبي طالب عليه السلام ولقد راجعت معظم ما قيل في هذا الشأن فاستخلصت ما يلي ومن الله التوفيق وعليه الإتكال ..
    لم أجد في سيرة أبي طالب الهاشمي ، عم النبي الأمين صلى الله عليه وآله أنَّ أحداً قال أو يقول عنه عيبا ، ولا أحد شهد أو يشهد عنه سوءا ، ومع ذلك يقولون إنه سيدخل النار مع كفار قريش ، وسيخلد في النار مع العصاة من العرب والعجم ...!!
    أبو طالب سيد البطحاء ، وحامي الرسول ، ومؤيد الرسالة ، وأبو المتقين ، يكون « في ضحضاح من النار يغلي منها دماغه » ؟!
    كيف !! وهو الذي وقف كالحصن المنيع ضد كل عدوان على الرسول ، وتصدى لزعماء قبائل العرب ، الذين أرادوا القضاء على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى أتباعه من الفقراء والمستضعفين ؟!
    كيف !! وهو الذي نصر الدين ، ومهد لحبيبه محمد أكثر من سبيل لتبليغ الرسالة ، وشجعه على نشر الدعوة بين أصحابه ؟!
    كيف ، وقد مارس هذا الدور ، الذي تشيد به كل كتب التاريخ والسير والتراجم ، بكل شجاعة وإخلاص . ووقف أمام أي خطر كان يحيق بالرسول ، وأمام كل كيد ودسيسة ، كان يدبرها عتاة قريش ، ليلا أو نهارا ، للنيل من الرسول ؟!
    كل ما هنالك أنه أخفى إيمانه ، وستر عقيدته ـ كما فعل ذلك من قبل مؤمن من آل فرعون ـ كي يستخدم أقصى ما يملكه من ذكاء وحنكة ، وهو في موقعه المصون : شيخ البطحاء ، وسيد قريش .
    وكثير من المواقف تُـؤْثـرُ عنه ، تُجَلِّي بأنه كان مؤمنا ، بل ومؤمنا صادقا ، ولعل آخرها ما مرَّ به من عُسْر وبلاء أيام حصار النبي وأتباعه في شِعْبِ مكة ، ومقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا مقاطعة شاملة ، حيث اجتمعت قريش على أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب : أن لا ينكحوا إليهم ، ولا يبيعوا منهم شيئا ، ولا يتبايعوا ، ولا يقبلوا منهم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة ، حتى يسلموا رسول الله للقتل ، ويخلوا بينهم وبينه .
    بل وهو مسجى على فراش الموت ، وقد أدار بصره فيمن أحاط به من القرشيين ، لم يهتم إلا بوصية وصاها في كلماته الأخيرة ، وهي نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مدركا ببصيرته ، التي استمدت نورها من الله ، أن المستقبل سيكون للإسلام ، وأنه سينشر لا في أرض العرب فحسب ، بل في أقطار الدنيا كلها ، فاستمعوا إليه وقد قال :
    « ... وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش ، والصِّدِّيق في العرب ، وهو الجامع لكل ما أوصيتكم به ، وقد جاءنا بأمر قَبِلَه الجنان وأنكره اللسان مخافة الشَّنَآن ، وأَيْمُ الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الأطراف ، والمستضعفين من الناس ، قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، وصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها أربابا ...
    ولو كان لنفسي مدّة ، وفي أجلي تأخير ، لكففت عنه الهزاهز ، ولدافعت عنه الدواهي ... » .
    وهكذا مات ، وقد توجع لموته رسول الله توجعا عظيما ، وحزن عليه حزنا شديدا ، وأقبل على الناس وقال : « أما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين » .
    ولم يُصَلِّ عليه ؛ لأن الصلاة لم تكن نزلت بعد ، كما لم يُصَلِّ على زوجه خديجة أيضا . ولقد رثاه قولا وعملا ، فأما العمل : فقد لزم داره وأَقَلَّ الخروج . وأما القول : فقد سمى هذا العام بعام الحزن .
    ولي عودة إنشاء الله لتكملة الموضوع
    التعديل الأخير تم بواسطة متيمة العباس; الساعة 09-06-2013, 08:23 AM.

    ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

    لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

    ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


    وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ


  • #2
    غصبا على كل حاقد يبقى ابو طالب(رضوان الله عليه ) فخراً للاسلام.
    اختنا الفاضلة وفقكِ الله تعالى لكل خير بمحمد واله الطاهرين.
    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 10-06-2013, 10:42 AM.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أختي على هذا الموضوع القيم .
      أقول :
      جاء في امالي الشيخ الطوسي :
      عن أبي عبد الله )عليه السلام(، عن آبائه )عليهم السلام(، عن أمير المؤمنين )عليه السلام(، قال كان ذات يوم جالسا بالرحبة و الناس حوله مجتمعون، فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين، إنك بالمكان الذي أنزلك الله به، و أبوك يعذب بالنار فقال له مه فض الله فاك، و الذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله )تعالى( فيهم، أبي يعذب بالنار و ابنه قسيم النار ثم قال و الذي بعث محمدا بالحق نبيا، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار نور محمد )صلى الله عليه و آله(، و نوري، و نور فاطمة، و نوري الحسن و الحسين و من ولده من الأئمة، لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله )عز و جل( من قبل خلق آدم بألفي عام.




      إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
      فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين

        بعد المقدمة التي اقتطعت جزءا منها من أحد المواقع لما تضمنته من رقي معان , وجمال بيان أعود لتكملة الموضوع ,,
        بداية يجب أن أبيّن أن إيمان آباء النبيّ وأمهاته هو من ثوابت عقيدتنا وأنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لم يزل يتنقّل بين الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة من آدم عليه السلام الى عبد الله والده المباشر بدليل القرآن الكريم ,

        1- ـ قوله تعالى: وممّن خَلَقْنا أُمّةٌ يَهدون بالحقِّ وبه يَعدِلون .( الأعراف / 181

        في هذه الآية المباركة إشارة الى أن الأرض لا تخلو من هداة يبيّنون الحق ويهدون اليه بدليل الفعل المضارع الذي يفيد استمرارية الفعل , وهذه الأمة التي يتحدث عنها القرآن لا بدّ أن تشمل آباء النبي صلى الله عليه وآله وسيأتي تفصيل ذلك في سياق البحث ,

        2- قوله تعالى (( الذي يراك حين تقوم وتقلّبك في الساجدين ))قال الطبرسي: وقيل: معناه: وتقلبك في أصلاب الموحّدين من نبيّ إلى نبيّ، حتّى أخرجك نبيّاً،
        1. عن ابن عباس في رواية عطاء وعكرمة، وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبدالله صلوات الله عليهما. (مجمع البيان 207:7).
          قال الرازي إن المراد تقلّبه أي النبيّ تنقّله صلّى الله عليه وآله من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية. وهو الوجه الأولى بالقبول من وجوه تفسير الآية، فقد أخرج ابن سعد والبزار والطبراني وأبو نعيم عن ابن عباس في قوله تعالى: وتقلُّبَك في الساجدين من نبي إلى نبي، ومن نبي إلى نبي، حتّى أخرجتك نبيّاً، ففسّر تقلّبه في الساجدين تنقّله في أصلاب الأنبياء ولو مع الوسائط (1)

        4- وحمل الآية على أعمّ منهم وهم: المصلّون الذين لم يزالوا في ذريّة إبراهيم، أوضح ليشمل غير الأنبياء، فقد أخرج ابن المنذر عن ابن جريح في قوله تعالى:
        ربِّ اجعلني مُقيمَ الصلاةِ ومِن ذريّتي ربَّنا وتقبّلْ دُعاءِ( إبراهيم) / 40.
        5- قال: فلا يزال من ذرية إبراهيم ناس على الفطرة يعبدون الله تعالى (3).
        وعن ابن عباس ومجاهد في قوله تعالى: وجَعَلَها كلمةً باقيةً في عَقبهِ( الزخرف )/ 28،
        وعن قتادة في الآية: هي شهادة أن لا إله إلا الله، والتوحيد لا يزال في ذريته ـ أي إبراهيم ـ من يقولها بعده (4).
        أقول: هذه الآية تشمل آباء الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم الذين هم من ذرية إبراهيم عليه السّلام.
        ولقوله تعالى لإبراهيم عليه السّلام: قال إنّي جاعلُك للناس إماماً قال ومِن ذريّتي قال لا ينالُ عهدي الظالمين (البقرة )/ 124.
        6- فالظالم لا يناله عهد الله تعالى ( لأنه مشرك ) حيث ورد في الآية الكريمة:
        يا بُنيَّ لا تُشرِكْ باللهِ إنّ الشركَ لَظُلمٌ عظيم( لقمان )/ 13.
        فليس في هذه الذرية النبويّة ظالم، لقوله تعالى: وبارَكْنا عليه وعلى إسحاقَ ومِن ذريّتهِ مُحسنٌ وظالمٌ لنفسِه مُبين (الصافّات) / 113.
        إذ المقصود: أنّ مَن كان محسناً من هذه الذرية ففيه النبوة، لأن الظالم لا يناله عهد الله ولا يكون نبياً أو إماماً لأنه مشرك كما أسلفنا.
        • وليس فيها من يضلّه الشيطان أو تضلّه الأصنام والأوثان، لقوله تعالى على لسان إبراهيم: ربِّ إنهنّ أضْلَلْنَ كثيراً من الناس (إبراهيم) / 36.
        فآباء الرسول الكريم هم من القليل الذي لم يكن ضالاً.

        • وليس فيها من يرغب عن ملّة إبراهيم عليه السّلام، لقوله تعالى: ومَن يَرغبُ عن مِلّة إبراهيمَ إلاّ مَن سَفِهَ نفسَه( البقرة )/ 130.
        والأنبياء بعيدون عن السَّفَه؛ لأنّهم مثال الكمال.
        • وليس فيها العمل غير الصالح، لقوله تعالى: إنّه ليس من أهلِكَ إنّه عملٌ غيرُ صالح (هود)/ 46.
        وهو وإن كان ابنَه حقيقةً إلا أنه نفاه من أهله لأنه ظالم، قال تعالى: ولا تُخاطِبْني في الذين ظَلَموا إنّهم مُغرَقون (هود )/ 37.
        وقال تعالى: وقيل يا أرضُ ابلَعي ماءَكِ ويا سماءُ أقلِعي وغِيضَ الماءُ وقُضيَ الأمرُ واستَوت على الجُوديِّ وقيل بُعداً للقومِ الظالمين( هود )/ 44.
        • وليس فيها فاسق، قال تعالى: ولقد أرسَلْنا نوحاً وإبراهيمَ وجعلنا في ذريّتِهما النبوةَ والكتابَ فمنهم مُهتدٍ وكثيرٌ منهم فاسقون (الحديد) / 26.
        فالكثير الفاسق لا يمكن أن تكون فيه النبوّة التي بقيت في المهتدين الذين منهم آباء الرسول الكريم.
        • وليس فيها مشرك؛ لأن الشرك يُحبط العمل، قال تعالى: ولقد أُوحيَ إليك وإلى الذين مِن قبلِك لئن أشركتَ لَيحبَطَنّ عملُك ولَتكونَنّ من الخاسرين( الأنعام )/ 56.
        وقال تعالى: ذلك هُدى الله يهدي به مَن يشاءمن عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) الأنعام : 88

        وتوجد الهداية في هذه الذريّة النبويّة، قال تعالى: أولئك الذين هَدى اللهُ فبِهُداهم اقْتدِهْ (الأنعام)/90.
        6 ـ ولدعاء إبراهيم عليه السّلام، قال تعالى : ربِّ اجعلْني مُقيمَ الصلاةِ ومِن ذريّتي ربَّنا وتقبّلْ دعاءِ( إبراهيم) / 40.
        ربِّ اجعَلْ هذا البلدَ آمناً واجنُبْني وبَنيَّ أن نعبدَ الأصنام( إبراهيم) / 35.
        7 ـ ولدعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السّلام، قال تعالى: وإذ يرفعُ إبراهيمُ القواعدَ من البيتِ وإسماعيلُ ربَّنا تقبّلْ منّا إنّك أنت السميعُ العليم * ربَّنا واجعلْنا مسلمَينِ لك ومِن ذريّتِنا أمّةً مسلمةً لك وأرِنا مناسكَنا وتُبْ علينا إنك أنت التوّاب الرحيم (البقرة )/ 127 ـ 128.
        يعلق السيّد فخار بن معدّ الموسوي على هذه الآية قائلاً: فمَن زعم ـ بعد تلاوة هذه الآية من كتاب الله تعالى ـ أن النبيّ عليه السّلام وُلد من كفّار، فقد زعم أن الأمة المسلمة من ذريّة إسماعيل قد انقطعت في وقت من الأوقات، ومن زعم أنّها انقطعت في وقت من الأوقات، فقد زعم أنّ دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السّلام لم تُستَجب.. ومن قال بذلك فما آمن بالله ولا برسوله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولا عرف حقّ أنبيائه ولا منازل حُججه، وكفى بهذا ضلالاً لمن اعتقده.
        فهذا جميعه دليل على إيمان عبدالله بن عبدالمطّلب وآمنة بنت وهب، وعبدالمطّلب بن هاشم وأبي طالب بن عبدالمطّلب رضي الله عنهم (5).

        8 ـ ولدعاء امرأة عمران لابنتها مريم عليهما السّلام، قال تعالى:
        وإنّي أُعيذُها بك وذرّيتَها من الشيطانِ الرجيم( آل عمران )/ 36.
        9 ـ ولدعاء زكريا عليه السّلام، قال تعالى: هنالك دعا زكريّا ربَّه قال ربِّ هَبْ لي من لَدُنك ذريةً طيّبةً إنّك سميعُ الدعاء ( آل عمران)/ 38.
        10 ـ ولوصيّة إبراهيم ويعقوب عليهما السّلام، قال تعالى: ووصّى بها إبراهيمُ بَنيهِ ويعقوبُ يا بَنيَّ إنّ اللهَ اصطفى لكمُ الدِّينَ فلا تَموتُنَّ إلاّ وأنتم مسلمون( البقرة )/ 132.
        11 ـ ولوصيّة يعقوب عليه السّلام، قال تعالى: أم كنتم شهداءَ إذ حضرَ يعقوبَ الموتُ إذ قال لبَنيهِ ما تعبدون مِن بعدي قالوا نَعبدُ إلهَكَ وإلهَ آبائِك إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ إلهاً واحداً ونحن له مسلمون (البقرة )/ 133.
        12 ـ ولقوله تعالى عن إبراهيم عليه السّلام: ووهَبْنا له إسحاقَ ويعقوبَ وجعَلْنا في ذريّتهِ النبوةَ والكتاب( العنكبوت) / 27.
        13 ـ وأكّد يوسف عليه السّلام إيمان آبائه عليهم السّلام، قال تعالى: واتَّبعْتُ ملّة آبائي إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، ما كان لنا أن نُشركَ باللهِ مِن شيءٍ ذلك مِن فضلِ اللهِ علينا وعلى الناس ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يَشكرون( يوسف) / 38.
        14 ـ وحين طلب إبراهيم من الله عزّوجلّ: ربَّنا وابعَثْ فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِكَ ويعلّمُهمُ الكتابَ والحكمةَ ويُزكّيهم إنك أنت العزيز الحكيم( البقرة )/ 129.
        إستجاب الله عزّوجلّ دعاءه فبعث سيّدنا محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأرسله رحمة للعالمين. ( ابن الذبيحين إسماعيل وعبدالله عليهما السّلام ).
        اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، عددَ ما ذَكَرك الذاكرون، وغفَل عن ذِكرك الغافلون.
        وقد ذكرنا الآيات المتعلّقة بيعقوب وإسحاق ويوسف وزكريا ومريم عليهم السّلام، لأنّ جميع آباء الأنبياء مؤمنون، ولأنّ الذريّة تكون أيضاً من ناحية الأم، قال تعالى: وتلك حُجّتُنا آتيناها إبراهيمَ على قومِه نرفعُ درجاتٍ مَن نشاء إنّ ربَّك حكيمٌ عليم * ووهَبْنا له إسحاقَ ويعقوبَ كُلاً هدينا ونوحاً هدَينا من قَبلُ ومِن ذريّته داوودَ وسليمانَ وأيوّبَ ويوسُفَ وموسى وهارونَ وكذلك نجزي المحسنين * وزكريّا ويَحيى وعيسى وإلياسَ كلٌّ من الصالحين * وإسماعيلَ واليَسَعَ ويونُسَ ولوطاً وكلاً فضَّلْنا على العالمين * ومِن آبائِهم وذريّاتهم وإخوانِهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراطٍ مستقيم (الأنعام 83 ـ 87.
        وقد صحّ في أحاديث كثيرة أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:
        • نُقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكيّة.
        • لم أزل أُنقَل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتّى أُسكنت في صلب عبدالله ورحم آمنة.
        • لم يزل الله تعالى ينقلني من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات حتّى أخرجني إلى عالمكم هذا. ويعلق السيّد فخّار على هذه الأحاديث قائلاً:
        فكان من أوضح الدليل على إيمان المشار إليهم ـ عليهم السّلام ـ شهادة الرسول الصادق بالحق، والناطق بالصدق لهم بالطهارة، وقد أخبر الله تعالى عن الكافرين بالنجاسة، فقال: إنما المشركون نَجَس (التوبة / 28.

        وللبحث صلة
        التعديل الأخير تم بواسطة متيمة العباس; الساعة 09-06-2013, 04:21 PM.

        ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

        لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

        ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


        وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ

        تعليق


        • #5
          والله لم يبغضوه ويحقدوا عليه الا لذنب انه ابو امير المؤمنين صلوات الله عليه
          ولو كان ابا احد منهم لعظموه وقدسوه ووضعوه اعلى القمم
          الا ترى ان عائشة لمجرد انها زوج الرسول عليه الصلاة والسلام صارت من اعاظم النساء في نظرهم
          والا ترى عظمة ابي بكر لمجرد انه صاحب الرسول عليه الصلاة والسلام في هجرته
          وانظر الى غبن الناس لمحمد بن ابي بكر مع انه من نسل الخليفة الاول واخو زوج الرسول لانه من شيعة الامام علي عليه الصلاة والسلام
          وغيرها من الشواهد الكثيرة التي تظهر حقدهم وبغضهم لصحابة الرسول وذريته الذين نهجوا نهج النبي الحقيقي

          فرضوان الله على روح وجسد ابي طالب وانالكم اختنا الكريمة شفاعته في الاخرة ، والخزي والعار لمبغضيه من عصابة واحفاد امية

          كنت هنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيم
            وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
            الاخت الفاضلة جزيت خيرا على كتابه هذا الموضوع القيم في الدفاع عن سيد البطحاء ابو طالب رضوان الله تعالى عليه .
            في الواقع عند التحقيق نجد ان اسباب اثارة هكذا شبهات من اعداء اهل البيت عليهم السلام من زمان قديم و بسبب الحسد والبغضاء لاهل بيت النبوة وخصوصاً لعلي بن ابي طالب عليه السلام .
            و لو رجعنا الى كتب السير والتاريخ لنجد بكل صراحة اسلام ابي طالب ووقوفه الى جانب الرسول الاعظم (صلى الله عليه وواله) وكفى بشهادة الصادقين المطهرين ائمة اهل البيت عليهم السلام بايمان ابي طالب حيث لايبقى ادنى شك بعد كلام المعصوم .
            ومن بين ما قاله الأئمة في حق أبي طالب (عليه السلام ) .
            قال الإمام علي عليه السلام: والذي بعث محمداً بالحق نبياً لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفّعه الله فيهم. أبي في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟.
            وكذلك شهادة الإمام علي بن الحسين السجاد (صلوات الله وسلامه عليهما )حينما سئل عن ايمان أبي طالب وهل مات مشركاً ، فقال عليه السلام: كيف يكون مشركاً وقد منع الله نبيه أن يفرق مسلمة تحت مشرك. أي كيف تكون الزوجة المسلمة تحت المشرك؟ حيث يعلم الجميع ان المراة اذا اسلمت وبقى زوجها على الكفر يفرق بينها وبينه وينفسخ الزواج حتى يسلم زوجها . ففاطمة بنت اسد زوجة ابو طالب باقية عليه ولم يفرق الرسول بينها وبينه وهذا دليل على اسلامه لان الرسول الاعظم فرق بين المسلمات والكفار .
            وكذلك شهادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام في حديث طويل يذكر فيه: أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني قد أيدتك بشيعتين: شيعة تنصرك سراً ، وشيعة تنصرك علانية ، فأما التي تنصرك سراً فسيدهم وأفضلهم عمك أبو طالب؟ ، وأما التي تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم ابنه علي بن أبي طالب.كما ان النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) يسمي العام الذي توفي فيه ابو طالب عام الحزن فهل يخالف النبي كتاب الله الذي امره بعدم الحزن على المشركين ؟
            فعلى فرض من يقول و العياذ بالله ان أبا طالب مشرك فهذا القول يطعن في رسول الله (صلى الله عليه واله) لانه يكون مخالف للقران الكريم ويحزن لموت الكفار ورسول الله قد حزن على عمه أبي طالب وبالتالي لاشك ان يكون حزنه على مؤمن وهو المطلوب .




            ".
            التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 11-06-2013, 12:57 PM.
            ـــــ التوقيع ـــــ
            أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
            و العصيان والطغيان،..
            أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
            والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
              الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم ,,
              انتهى بنا البحث الى أنَّ الله تعالى قد أخبر أن المشركين نجس,
              وقد وردت أحاديث كثيرة عنه صلّى الله صلى الله عليه وآله وسلم تخبر عن طهارة أبائه :
              . نُقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكيّة.
              • لم أزل أُنقَل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتّى أُسكنت في صلب عبدالله ورحم آمنة.
              • وأيضاً :لم يزل الله تعالى ينقلني من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات حتّى أخرجني إلى عالمكم هذا.
              ومثيلاتها من الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وآله في طهارة آبائه وأمهاته سلام الله عليهم من الشرك ومن كل شائبة ,,
              فكانت أحاديثه صلى الله عليه وآله وسلم شهادات لآبائه عليهم السلام بالإيمان والتوحيد وهو الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى ولا يخالف قولُهُ قولَ الله تعالى إذ لو كانوا مشركين لما شهد لهم بالطهارة بعد حكم الله عليهم بالنجاسة,
              أما إذا قيل أنه صلى الله عليه وآله قد أراد بالطهارة براءة آبائه من نجاسة النكاح التي كانت سائدة عند أهل الجاهلية,
              فنحن نقول لو كان الأمر هكذا لكان صلى الله عليه وآله ذكر ذلك وبيّنه كي لا يحصل الإلتباس عند عامة الناس ,
              ولوجب عليه صلى الله عليه وآله أن يحدّد طهارتهم بهذا المعنى كي لا يُنسب الى النبيّ الأكرم مخالفته للقرآن الذي أخبر أنَّ المشركين نجس ,
              أما أن يكون اللفظ عاماً فهذا يفيد إطلاق الطهارة على العموم,
              وهذا ما تبيّنه الروايات الأولى ,
              أما في هذه الرواية تحديد لطهارة المولد من البغاء حيث يقول صلى الله عليه وآله:.
              •ما وُلدتُ من بَغِيّ قطّ منذ خرجت من صُلب آدم، ولم تزل تتنازعني الأمم كابِراً عن كابر حتّى خرجت من أفضل حَيَّين من العرب هاشم وزهرة

              ويقول أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام عن آباء الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم
              • فاستودَعَهم في أفضل مستودَع، وأقرّهم في خير مقرّ، تناسختْهم كرام الأصلاب إلى مطهرات الأرحام، كلّما مضى منهم سَلَف قام منهم بدِين الله خلف،
              حتّى أفضت كرامة الله سبحانه إلى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم،
              فأخرجه من أفضل المعادن مَنبتاً، وأعزّ الأرومة مغرساً، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه، وانتجب منها أُمناءه .
              وقد صحّ من طرق صحيحة: أن الأرض لم تَخلُ من سبعة مسلمين،
              فمن ذلك ما أخرجه عبدالرزاق وابن المنذر بسند صحيح على شرط الشيخين.
              عن عليّ رضي الله عنه قال: « لا يزال على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعداً، ولولا ذلك لهلكت الأرض ومن عليها ».
              وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد بسند صحيح على شرط الشيخين عن ابن عباس،
              قال: « ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض ».
              ـ وأخرج البخاري حديثاً: بُعثتُ من خير قرون بني آدم، قَرناً فقرناً، حتّى بُعثتُ من القرن الذي كنت فيه.
              بهذه الأحاديث وغيرها الكثير دلالة واضحة أن آباءه صلّى الله عليه وآله وسلّم كلهم موحّدون على ملّة إبراهيم عليه السّلام
              بدليل الايات القرآنية التي ورد فيها أدعية النبي ابراهيم والنبي اسماعيل عليهما السلام كما أسلفنا .
              وقد ذكر البرزنجي والسيوطي وغيرهم ممن ألفّوا في نجاة آباء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمّهاته أنهم كانوا على التوحيد,
              وقد ذكر البرزنجي في أول رسالته في مبحث نجاة الأبوين : نجاة جميع الآباء وأنهم كلّهم على التوحيد..
              إذن يتّضح مما ذكرنا أن النبيّ أو الرسول الذي يحمل رسالة السماء يجب أن يكون طيّب الأصل طاهر المولد،
              بعيداً عن الشرك الذي هو( الظلم والنجَس )،كما بيّنه القرآن الكريم ,
              ولإنّ النبوّة اصطفاء الهي فيتكرّم الله عزّوجلّ على رسوله بالعصمة ليكون أهلاً لحمل الرسالة وأداء الأمانة،
              إذن تلقّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الرسالة لأنّه طاهر من طاهرين،
              أشهد أنك يارسول الله محمد بن عبد الله لم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها ولم تُلبسك من مُدْلهمّات ثيابها ,
              وأشهد أنك طهر طاهر من أطهار طاهرين طهرتم وطهرت بكم البلاد ,
              وصلى الله عليكم صلاة دائمة زاكية نامية لا نهاية لأمدها , ولا إحصاء لعددها,,

              ولمّا ينتهي البحث بعد

              ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

              لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

              ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


              وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ

              تعليق


              • #8
                عزيزتي ( من نسل عبيدك احسبني ياحسين )

                ممتنةٌ لمروركِ العطر أختي الكريمة,

                ودمتِ بخير من الله وفضل,

                ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

                لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

                ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


                وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ

                تعليق


                • #9
                  أخي ( الجياشي),,

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

                  بارك الله بكم,

                  وجزيل امتناني لإضافتكم القيّمة التي عطّرتم بها متصفحي ,,

                  وجزاكم الله أحسن الجزاء بحق محمد وآله الأطهار عليهم السلام

                  ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

                  لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

                  ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


                  وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ

                  تعليق


                  • #10
                    كنت هنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


                    مرحباً بكم أخي ( أبو منتظر ) في متصفحي المتواضع ,,

                    نعم أخي الفاضل هذا هو ذنب ( مؤمن قريش ) سلام الله عليه ,

                    هذا ديدن مؤرخي السلطة دائماً يكتبون بهوى أسيادهم ,,

                    شكراً أخي الفاضل لمروركم الكريم

                    وجزاكم الله أحسن الجزاء


                    ياأيها المصباح كلُّ ضلالة

                    لمّا طلعتَ ظلامُها مفضوحُ

                    ياكبرياء الحقِّ أنتَ إمامه


                    وبباب حضرتكَ الندى مطروحُ

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X