إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب الســـــــــفر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب الســـــــــفر

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم)( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)([1])
    إن الشريعة المقدسة السمحاء التي جاء بها الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) عالجت الكثير من القضايا الإنسانية ومن تلك الأمور مكارم الأخلاق حتى تضع ذلك الإنسان على منهجية القرآن ولا يمكن فصل الأحكام في مدارها الفقهي عن الأخلاق والسلوك . لأن العمل بالأحكام يتطلب سلوك عملي يمارسه الإنسان في حياته اليومية ومتى كان ذلك السلوك يتوافق مع الشريعة يصبح عند الإنسان بمرور الزمن ملكة مكارم الأخلاق . لأن الأحكام الشرعية بطبيعتها تنهى عن كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن حيث قال الله جل وعلا في كتابه الكريم ) قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين أحسانا ولا تقتلوا أولادكم من أملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به ربكم لعلكم تعقلون(([2]).وتحث على العمل الصالح القائم على كل معروف والذي بدوره يمثل كل أفعال الخير التي تربط الفرد مع الله تعالى ومع المجتمع . وعلى هذا الأساس لا يمكن فصل الأحكام عن الأخلاق لأن تلك المعاني تمثل الحياة أو الوجود الحقيقي للدين وفلسفته التي جاء بها . وبتعبير آخر فإن فقه الأحكام يمثل الجسد بالنسبة للدين والأخلاق تمثل الروح ولا يمكن أن يكون وجود حي بدون الاثنين وبالتالي فإن الالتزام بكلا الجانبين ضرورة ملحة في بناء شخصية الإنسان الكامل ( الكمال لله تعالى) الذي أراده الله تعالى أليه . وعليه تجد الشريعة قد دخلت في أصغر الجزئيات في حياة الفرد حتى تجعل له منهاج حياتي يرتقي من خلاله إلى الكمال الروحي والجسدي . ومن تلك المضامين التربوية آداب السفر. عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال لقمان لأبنه إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمورهم وأكثر التبسم في وجوههم وكن كريما على زادك بينهم وإذا دعوك فأجبهم وإذا استعانوا بك فأعنهم واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء أو زاد وإذا أستشهدوك على الحق فأشهد لهم وأجهد رأيك لهم إذا استشاروك ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورتك فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الأمان وإذا رأيت أصحابك يمشون فأمش معهم وإذا رأيتهم يعملون فأعمل معهم وإذا تصدقوا وأعطوا قرضاَ فأعط معهم وأسمع لمن هو أكبر منك سناَ وإذا أمروك بأمرِ وسألوك شيئاَ فقل نعم ولا تقل لا فإن لا عّي ولؤم وإذا تحيّرتم في الطريق فأنزلوا وإذا شككتم في القصد فقفوا وتأمروا وإذا رأيتم شخصاَ واحداّ فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله أن يكون عين اللصوص أو يكون هو الشيطان الذي حيّركم واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا مالا أرى فإن العاقل إذا أبصر بعينه شيئاَ عرف الحق منه والشاهد يرى مالا يرى الغائب . يا بني .. إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صَلَّها وأسترح منها فإنها دين وصل في جماعة ولو على رأس زج ولا تنامّن على دابتك فإن ذلك سريع في دبرها وليس ذلك من فعل الحكماء إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل وإذا قربت من المنزل فأنزل عن دابتك وأبدأ بعلفها قبل نفسك فإنها نفسك وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها لوناَ وألينها تربة وأكثرها عشباَ فإذا نزلت فصلي ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض وإذا ارتحلت فصلي ركعتين ثم ودع الأرض التي حللت بها وسلم عليها وعلى أهلها فإن لكل بقعة أهلاَ من الملائكة وإن استطعت أن لا تأكل طعاماَ حتى تبدأ فتصدق منه فأفعل وعليك بقراءة كتاب الله عز وجل ما دامت راكباَ وعليك بالتسبيح مادمت عاملاَ عملاَ وعليك بالدعاء مادمت خالياَ وإياك والسير من أول الليل وسر في آخرهِ وإياك ورفع الصوت في مسيرك )([3]). وجاء في حسن الصحبة في السفر عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال: أوصاني أبو عبد الله (عليه السلام) فقال أوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الصحابة لمن صحبت ولا قوة إلا بالله([4]) . عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن ألسكوني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . ما أصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجراَ وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه([5]). عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثاَ([6]). عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه ((أن أمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب رجلاَ ذمياَ فقال له الذمي أين تريد يا عبد الله فقال أريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الذمي ألست زعمت أنك تريد الكوفة فقال له بلى فقال له الذمي فقد تركت الطريق فقال له قد علمت قال فلمَ عدلت معي وقد علمت ذلك فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه وكذلك أمرنا نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له الذمي هكذا قال: قال نعم قال الذمي لا جرم أنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة. فأنا أشهدك أني على دينك ورجع الذمي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما عرفه أسلم([7]). وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :قال أقربكم مني مجلساَ يوم القيامة أحسنكم خُلقاَ وخيركم لأهله([8]).

    [1]- بحار الأنوار :ج 67-ص 372

    [2]- سورة الأنعام : آية (151)

    [3]- من لا يحضره الفقيه / ج2 ص 298

    [4]- الكافي / ج2 ص 669

    [5] - الكافي /ج 2 ص 670

    [6] - الكافي / ج2 ص670

    [7]- الكافي /ج 2 ص670

    [8] - وسائل الشيعة / ج 12 ص 151

  • #2
    يستحب للمسافر أن يسبح الله تعالى بتسبيحة الزهراء (ع) للحفظ، مضافاً إلى قراءة آية الكرسي، كما ورد ذلك في الحديث الشريف.

    فعنه (ع) قال: «أتى أخوان إلى رسول الله (ص) فقالا: يا رسول الله إنا نريد الشام في تجارة، فعلمّنا ما نقول؟
    قال(ص): بعد إذ آويتما إلى منزل، فصليا العشاء الآخرة، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة، فليسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع)، ثم ليقرأ (آية الكرسي) فإنه محفوظ من كل شيء.
    وإن لصوصاً تبعوهما حتى نزلا، فبعثوا غلاماً لهم ينظر كيف حالهما، ناموا أم مستيقظون، فانتهى الغلام إليهم وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ (آية الكرسي) وسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع)، قال: فإذا عليهما حائطان مبنيان، فجاء الغلام فطاف بهما، فكلما دار لم ير إلا حائطين، فرجع إلى أصحابه فقال: لا والله ما رأيت إلا حائطين مبنيين.
    فقالوا: أخزاك الله، لقد كذبت، بل ضعفت وجبنت.
    فقاموا فنظروا فلم يجدوا إلا حائطين مبنيين، فداروا بالحائطين فلم يروا إنساناً، فانصرفوا إلى موضعهم، فلما كان من الغد جاءوا إليهما، فقالوا: أين كنتما؟
    فقالا: ما كنا إلا هاهنا، ما برحنا.
    فقالوا: لقد جئنا فما رأينا إلا حائطين مبنيين، فحدثانا ما قصتكما؟
    فقالا: أتينا رسول الله (ص) فعلمنا (آية الكرسي) وتسبيح فاطمة الزهراء (ع)، ففعلنا.
    فقالوا: انطلقا فوالله لا نتبعكما أبداً ولا يقدر عليكما لص بعد هذا الكلام»49ـ مكارم الأخلاق: ص255 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الخامس.


    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      زادكِ الله من فضله اخت من نسل عبيدك

      تعليق


      • #4
        جعل الله هذا في ميزان حسناتكم

        تعليق


        • #5


          السلام عليكم أخي الفاضل أبو محمد السيلاوي ورحمة الله وبركاته



          ان الاسلام اهتم بحياة الفرد المسلم ورسم له منهجاً لتنظيم أموره وترتيب شؤونه وأرشده الى كيفية حسن المعاشرة والمخالطة وكيفية التعامل مع الآخرين

          ومن الأمور التي اهتم بها الاسلام وأكد عليها المعصومون(عليهم السلام) هو أمر السفر ، حيث ذكروا في كثير من الأحاديث امورا تخص السفر من كيفية التهيؤ والاعلام الى وقت السفر واختيار الرفيق وكيفية التزود وغيرها نشير الى بعض منها ..


          ذكر أحمد بن محمد البرقي في كتاب (المحاسن) بإسناده عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال :

          « لعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة: أحدهم راكب الفلاة وحده»
          (1)



          وعن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

          " إنك ستصحب أقواماً ، فلا تقولن انزلوا ههنا ولا تنزلوا ههنا ، فان فيهم من يكفيك "
          (2)


          وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في وصية لقمان لابنه:

          " يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك وأبرتك وخيوطك ومخرزك، وتزود معك الادوية تنتفع بها أنت ومن معك، وكن لاصحابك موافقا إلا في معصية الله " (3)

          ________________________
          (1) كتاب المحاسن - (ص 357)
          (2) بحار الأنوار - (73 / 270)
          (3) المصدر السابق


          نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والتسديد





          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            بارك الله بك
            (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

            تعليق


            • #7
              شكرا لكم جميعا وجعلكم الله من السائرين على سيرة محمد وال محمد عليهم الصلاة والسلام

              تعليق


              • #8
                وصــــــــــــــــــايا الســــــفر

                الوصايا من الأمور المهمة التي تضمنتها الشريعة المقدسة وجعلتها من أولوياتها التي تعمل بها وتأمر الأفراد بالالتزام بها لأنها أحد سبل النجاة للمؤمن الذي يريد أن لا يخرج عن دائرة الحق سبحانه وقد سجل لنا التاريخ أروع الوصايا وأكثرها عمقاَ ودراية لكل الأفراد من خلال وصايا رسول الله(r ) إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (u ) ولأبي ذر الغفاري (t) ومن الأمور التي وردت في أقوال المعصومين(عليهم السلام) ما ورد في السفر.عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (u): قال . ما يعبأ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الصحبة لمن صحبه([1]) .
                عن النوفلي عن ألسكوتي عن أبي جعفر عن آبائه (u) :قال .قال رسول الله (r) الرفيق ثم السفر وقال أمير المؤمنين (u ) لا تصحبن في سفرك من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك.([2])
                عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر(
                u
                ) قال: إذا صحبت فأصحب نحوك ولا تصحبن من يكفيك ، فإن ذلك مذلة للمؤمن([3]).
                قال الصادق (u ) : إياكم وسؤال الناس فإنها ذل الدنيا وفقر تتعجلونه وحساب طويل يوم القيامة([4]) .
                قال رسول الله (r) : إن الله تبارك وتعالى أحب شيئاَ لنفسه وأبغضه لخلقه، أبغض U لخلقه المسألة، وأحب لنفسهِ أن يُسأل وليس شيء أحب أليه من أن يسأل فلا يستحي أحدكم أن يسأل الله U من فضله . ولو شسع نعل([5]).
                وقال أبو جعفر (
                u
                ) : لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحداَ أحداَ ولو يعلم المعطي ما في العطية ما رد أحداَ أحداَ ([6]).
                وقال الإمام الصادق (u) : المن يهدم الصنيعة ([7]).
                قال لقمان لأبنه . يا بني إن الدنيا بحر عميق وقد هلك فيها عالَمُ كثير فأجعل سفينتك فيها الإيمان بالله وأجعل شراعها التوكل على الله وأجعل زادك فيها تقوى الله U فإن نجوت فبرحمة الله وإن هلكت فبذنوبك([8]).
                قال رسول الله(r ) : من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم.فإن ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأخلاقهم([9]).
                روى إسحاق بن جرير عن أبي عبد الله (
                u
                ) : قال : كان يقول أصحب من تتزين به ولا تصحب من يتزين بك([10]) .
                قال رسول الله (
                r) : أحب الصحابة إلى الله U
                أربعة وما زاد قوم على سبعة إلا كثر لغطهم([11]) .
                [1]
                - الكافي /ج4.ص286

                [2]- الكافي / ج4 :ص 286

                [3]- الكافي /ج4 ص286

                [4]- من لا يحضره الفقيه /ج 2 ص 70

                [5]- من لا يحضره الفقيه /ج 2 ص 70

                [6] - نفس المصدر أعلاه

                [7]- نفس المصدر ص 71

                [8]- نفس المصدر ج2.ص282

                [9]- نفس المصدر ج2,ص178

                [10]- نفس المصدر

                [11]- من لا يحضره الفقيه /ج 2 ص 178

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X