اللهم صل على محمد وآل محمد
الحسد سيف ذو حدين، فإنّه يضر صاحبه ويضر الشخص المحسود.
لأنّ معظم الأمراض الروحیة ناتجة عن الحسد؛ کما ورد: «الحسد يورث ينشئ» أي یؤدي إلی وجع القلب.
ميزان الحكمة ١: ٦٣٠ .
وورد أيضاً: «الحسد لا یجلب إلّا مضرة وغیظاً یوهن قلبك ویمرض جسمك» أي إنّ الحسد یورث الضرر والغضب، ویَهِنُ قلبك ویُمَرِض جسدك.
ميزان الحكمة ١: ٦٣٠ .
وأسوءُ شيء یشعر به القلب، هو الحسد؛ فالحسد یُدَمر القلب أکثر من أي عضو في الجسم، فهو السبب الرئیسي في الأمراض الروحیة.
الحسد یجلب الغضب، لأنّ «الحسود غضبان على القدر» أي أنّه یظهر غضبه علی مشیة الله.
ميزان الحكمة ١: ٦٢٩ .
والحسدُ بعد الغضبِ يجلب الحزنَ والأسى، لهذا السبب جاء في الروایة: «الحسود مغموم».
البحار ٧٠: ٢٥٦ .
وبعد ذلك الحسد یسلب الراحة والسکینة من صاحبه؛ لأنّ السکینة والحزن لن یجتمعا مع بعض، لذلك جاء في الروایة: «لا راحة لحسود».
ميزان الحكمة ١: ٦٢٩ .
ویبدو العالم مظلم في عين الحسود، ولهذا السبب جاء في الرواية: «ثلاث لا يهنأ لصاحبهن عيش: الحقد، والحسد، وسوء الخلق».
ميزان الحكمة ٣: ٢٢١٧ .
ونتيجة لذلك فإنّ الحسد يضعف الجسم ويقضي علیه شیئاً فشیئاً، لأنّ الحسد یأکل البدن، کما تأکل النار الحطب.
مع هذا التفاصیل، ليس بعیداً أن یكون الحسد هو أحد أسباب الحثل وهزال العضلات.
لكن الصحة لا تجتمع مع الحسد، فصحة الجسم من قلة الحسد؛ أحياناً لا یکون عدم التحسد فی اختیار الإنسان، لهذا قالوا: فقللوا من الحسد ما استطعتم.
وإنّ الحسد أحد أسباب المرض، وعدوٌ لصحة الإنسان الحسود؛ لأنّ أمیر المؤمنین (علیه السلام) قال: «العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد».
شرح نهج البلاغة ١٩: ٤٩ .
بل جاء في رواية أخرى: «الحسد یضني، الحقد یدوي».
مستدرك الوسائل ١٢: ٢٠ .
تعليق