السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
التفكـــير المستـقــــيم
ثمّة كنوزٌ معرفيّة نستقيها من المعصومين عليهم السّلام في نهج التفكير، نتعلّم منها ونستنير. يتحدّث أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام عن التفكير المثمر ويوصينا بالتزامه: لا تُخْلِ نفسَكَ من فِكرةٍ تزيدك حِكمة، وعِبرةٍ تُفيدُكَ عِصمة. وهذه وصيّة من الإمام الحسن الزكيّ عليه السّلام: أُوصيكم بتقوى الله وإدامة التفكّر، فإنّ التفكر أبو كلِّ خيرٍ وأمُّه. وفي صورةٍ ناطقة متجسّدة يعبّر البيانُ النبوي الجميل عن وضوح الموقف الذي يكتسبه المتفكر، فيأمن العوائق ويعرف متى يسرع ومتى يتمهّل. نقرأ هذه الصورة في الحديث النبويّ الشريف: إنّ التفكّر حياةُ قلب البصير، كما يمشي المستنيرُ في الظلمات بالنور، يُحسن التخلّص ويُقِلّ التربُّص. ويعرّفنا الإمام عليّ عليه السّلام على نقطة مهمة فيما يتصل بصفاء الفكر وكدره. أي: في عامل له أثره البالغ في التصفية والتنوير والجلاء. قال عليه السّلام في حديث له: مَن قَلّ أكلُه صفا فِكرُه. وفي حديثٍ آخر قال في سؤالٍ مُستنكِر: كيف تصفو فكرةُ مَن يَستديمُ الشِّبَع ؟! * * * هناك إذن تفكير مستقيم مُنتج ضروري. وهناك أيضاً تفكير أعوج يمرّ بعَتمة الظلام، ثم لا يُسلِم صاحبَه إلاّ إلى صحراء الظلام. مرةً أخرى نسعد بحكمة عَلَوية هادية في هذا السبيل. يقول عليه السّلام: الفِكرُ في غير الحكمةِ هَوَس. ويقول: مَن كَثُرَ فكرُه في المعاصي دَعَتهُ اليها. وأخيراً: نقرأ له عليه السّلام هذا التحذير: مَن كَثُر فكرُه في اللذّات غَلَبت عليه
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
التفكـــير المستـقــــيم
ثمّة كنوزٌ معرفيّة نستقيها من المعصومين عليهم السّلام في نهج التفكير، نتعلّم منها ونستنير. يتحدّث أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام عن التفكير المثمر ويوصينا بالتزامه: لا تُخْلِ نفسَكَ من فِكرةٍ تزيدك حِكمة، وعِبرةٍ تُفيدُكَ عِصمة. وهذه وصيّة من الإمام الحسن الزكيّ عليه السّلام: أُوصيكم بتقوى الله وإدامة التفكّر، فإنّ التفكر أبو كلِّ خيرٍ وأمُّه. وفي صورةٍ ناطقة متجسّدة يعبّر البيانُ النبوي الجميل عن وضوح الموقف الذي يكتسبه المتفكر، فيأمن العوائق ويعرف متى يسرع ومتى يتمهّل. نقرأ هذه الصورة في الحديث النبويّ الشريف: إنّ التفكّر حياةُ قلب البصير، كما يمشي المستنيرُ في الظلمات بالنور، يُحسن التخلّص ويُقِلّ التربُّص. ويعرّفنا الإمام عليّ عليه السّلام على نقطة مهمة فيما يتصل بصفاء الفكر وكدره. أي: في عامل له أثره البالغ في التصفية والتنوير والجلاء. قال عليه السّلام في حديث له: مَن قَلّ أكلُه صفا فِكرُه. وفي حديثٍ آخر قال في سؤالٍ مُستنكِر: كيف تصفو فكرةُ مَن يَستديمُ الشِّبَع ؟! * * * هناك إذن تفكير مستقيم مُنتج ضروري. وهناك أيضاً تفكير أعوج يمرّ بعَتمة الظلام، ثم لا يُسلِم صاحبَه إلاّ إلى صحراء الظلام. مرةً أخرى نسعد بحكمة عَلَوية هادية في هذا السبيل. يقول عليه السّلام: الفِكرُ في غير الحكمةِ هَوَس. ويقول: مَن كَثُرَ فكرُه في المعاصي دَعَتهُ اليها. وأخيراً: نقرأ له عليه السّلام هذا التحذير: مَن كَثُر فكرُه في اللذّات غَلَبت عليه
تعليق