"اللهمّ صل على محمد وآل محمد"
سيرة عظيمة تخاطب الإنسان حيثما اتجه، ونفوس أُشبعت من الفضيلة فسمت عن كلّ ما يدّنسها، فتجذبنا الذكرى إلى تلك الرحاب العابقة بالطهر
والقداسة، فتتزود منها بمكارم الأخلاق ومحاسن القيم، ونروّي عطش السرائر إلى الخير والمحبة، ونقتبس من ذلك الوهج الساطع نوراً يبدد ظلمة
الأيام المدلهمة بالمصائب والفتن..
نستذكر حياة أولياء الله وأحبائه، حياة لن تجد لها مثيلاً في تاريخ الأمم والأديان، إذ تجسد الكمال الإنساني في هذه النخبة الذين اصطفاهم الله
وجعلهم ورثته وحججاً على عباده، قال تعالى في كتابه العزيز.. (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)/ (فاطر:32).
وفي آية أخرى (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)/ (القصص:5)، وهذا الإحياء الدائم لذكرى أهل البيت عليهم السلام لا يفقهه من ختم الله على
قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة.
وسن نوري الربيعي
تم نشره في المجلة العدد53
تعليق