بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
مقالة من تفسير آلاء الرحمن للعلامة المفسر الشيخ محمد جواد البلاغي
لم يزل القرآن الكريم بحسب حكمة الوحي والتشريع والمصالح والمقتضيات المتجددة آنا فآنا يتدرج في نزوله نجوما الآية والآيتان والأكثر والسورة . وكلما نزل شيء هفت اليه قلوب المسلمين وانشرحت له صدورهم وهبوا الى حفظه بأحسن الرغبة والشوق وأكمل الإقبال وأشد الارتياح . فتلقونه بالابتهاج وتلقوه بالاغتنام من تلاوة الرسول العظيم الصادع بأمر اللَّه والمسارع إلى التبليغ والدعوة إلى اللَّه وقرآنه . وتناوله حفظهم بما امتازت به العرب وعرفوا به من قوة الحافظة الفطرية وأثبتوه في قلوبهم كالنقش في الحجر . وكان شعار الإسلام وسمة المسلم حينئذ هو التجمل والتكمل بحفظ ما ينزل من القرآن الكريم . لكي يتبصر بحججه ويتنور بمعارفه وشرائعه وأخلاقه الفاضلة وتاريخه المجيد وحكمته الباهرة وأدبه العربي الفائق المعجز . فاتخذ المسلمون تلاوته لهم حجة الدعوة . ومعجز البلاغة . ولسان العبادة للَّه . ولهجة ذكره . وترجمان مناجاته . وأنيس الخلوة . وترويح النفس . ودرسا للكمال . وتمرينا في التهذيب . وسلما للترقي . وتدربا في التمدّن . وآية الموعظة . وشعار الإسلام . ووسام الإيمان والتقدّم في الفضيلة . واستمرّ المسلمون على ذلك حتى صاروا في زمان الرّسول يعدون بالألوف وعشراتها ومئاتها . وكلهم من حملة القرآن وحفاظه وإن تفاوتوا في ذلك بحسب السابقة والفضيلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
آلاء الرحمن: ج1،ص17.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
مقالة من تفسير آلاء الرحمن للعلامة المفسر الشيخ محمد جواد البلاغي
لم يزل القرآن الكريم بحسب حكمة الوحي والتشريع والمصالح والمقتضيات المتجددة آنا فآنا يتدرج في نزوله نجوما الآية والآيتان والأكثر والسورة . وكلما نزل شيء هفت اليه قلوب المسلمين وانشرحت له صدورهم وهبوا الى حفظه بأحسن الرغبة والشوق وأكمل الإقبال وأشد الارتياح . فتلقونه بالابتهاج وتلقوه بالاغتنام من تلاوة الرسول العظيم الصادع بأمر اللَّه والمسارع إلى التبليغ والدعوة إلى اللَّه وقرآنه . وتناوله حفظهم بما امتازت به العرب وعرفوا به من قوة الحافظة الفطرية وأثبتوه في قلوبهم كالنقش في الحجر . وكان شعار الإسلام وسمة المسلم حينئذ هو التجمل والتكمل بحفظ ما ينزل من القرآن الكريم . لكي يتبصر بحججه ويتنور بمعارفه وشرائعه وأخلاقه الفاضلة وتاريخه المجيد وحكمته الباهرة وأدبه العربي الفائق المعجز . فاتخذ المسلمون تلاوته لهم حجة الدعوة . ومعجز البلاغة . ولسان العبادة للَّه . ولهجة ذكره . وترجمان مناجاته . وأنيس الخلوة . وترويح النفس . ودرسا للكمال . وتمرينا في التهذيب . وسلما للترقي . وتدربا في التمدّن . وآية الموعظة . وشعار الإسلام . ووسام الإيمان والتقدّم في الفضيلة . واستمرّ المسلمون على ذلك حتى صاروا في زمان الرّسول يعدون بالألوف وعشراتها ومئاتها . وكلهم من حملة القرآن وحفاظه وإن تفاوتوا في ذلك بحسب السابقة والفضيلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
آلاء الرحمن: ج1،ص17.
تعليق