إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قتل عثمان بن عفان ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قتل عثمان بن عفان ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقتل عثمان بن عفان كان من قبل ولاة الامصار الذين قدموا من مصر والكوفة والبصرة بالاضافة الى من كان في المدينة المنورة حتى نودي لاهل الثغور يعني حراس الحدود من كان يريد الجهاد فهو في المدينة فقد غير خليفتكم دين رسول الله ص وهذا ما ورد في الطبري والكامل لابن الاثير الجزري وغيرهم من التواريخ ...لكن المصيبة من يدافع عن عثمان ويحاول تبرئة الصحابة من قتله ولو تتبعنا غالبية الحوادث المشابهه نسجت بنفس النول مع الاسف ناسين ومتناسين ان مثل هذه الامور تقلل الثقة بالمطلعين وتثير السخرية بكتب التاريخ على كل حال اضع بعض من الخطبة الشقشقية للامام علي ع حول مقتل عثمان بن عفان ومن ثم اكمل الموضوع رويدا رويدا ....


    إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ​
    وهذا شرح المقطع من خطبة الامام ع روما للفائدة :-

    ثمّ جاء الإمام (ع) ليتكلّم عن خلافة الخليفة الثالث، فقال: ( إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه) فالإمام (ع) ــ في هذا المقطع من الخطبة ــ يصف عثمان فيقول: ( إلى أن قام ثالث القوم) وهو عثمان بن عفان، ( نافجاً) أي رافعاً ومنتفخاً ومتكبّراً، فالنافج: هو الذي من شدّة الأكل الكثير ينتفخ، و ( حضنيه) : جانباه، أي ما بين الإبطين والكرش.

    وبعبارة ثانية: جعل حضنيه لكي يأخذ وينهب بيت مال المسلمين، يعني لكي يأكل ويشرب، وهذا هو همّه في مسألة الخلافة، فنافجاً يعني رافعاً ومنتفخاً تشبيهاً لـه بالبعير.

    ( بين نثيله) النثيل: هو الروث، يعني: هو ما يدفعه الحيوان، فيقول (ع) : ما كان هناك همّ ولا غمّ ولا فكرة لهذا الرجل إلاّ أن يأكل ويدفع ما أكل، هذه هي كلّ قمم الأفكار عند هذا الثالث والمهام العظمى لـه.

    ( ومعتلفه) المعتلف: هو المحل الذي يجعل للدواب من أجل الأكل، فهمّه أن يعلف ويعتلف ويأكل ويقذفهما.

    ( وقام معه بنو أبيه، يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل نبتة الربيع) وهو أكل الشي‏ء بأقصى وبنهاية الأضراس، يعني: يأكل من هنا إلى هنا، وبعبارة ثانية: يعني يأكل من فكٍّ إلى فكٍّ ثان، فيخضمون مال اللَّه خضمة الإبل؛ لأنّ الإبل في الأيام الباردة تتحمل الجوع؛ لعدم وجود العلف، فإذا وجد العلف في أيام الربيع يأتي إليه منهوماً فيأكل بكلّ قواه، وكأنّه يظن أنّه لا يشبع، فيقول (ع): هذا الرجل ومعه بنو أميّة يأكلون كلّ شي‏ء بجيمع فمهم، وأقصى أضراسهم، فهم يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل في نبتة الربيع، فهؤلاء مثل الإبل في الربيع انقضّوا على بيت مال المسلمين.

    ثمّ قال (ع) : ( إلى أن انتكث) أي انتقض ( عليه فتله) والفتل كما تعرفون، يقال: فلان فتل الحبل، فيشير الإمام (ع) أن الخليفة الثالث لم يجن عليه أحد، بل سياسته وتدبيره ونهمته دعت الناس أن يقفوا ضدّه، ( إلى أن انتكث) أي انتقض عليه، وفتله أي سوء تدبيره وأعماله، فقضى عليه، ( وأجهز عليه عمله) أي: وأجهز على عثمان عمله، فساقه إلى ما ساقه إليه من غضب شعبي عام.

    ( وكبت به بطنته) فيقول: الذي أسقطه وسبب قتله هو بطنه، يعني: نهمته وتخمته وأكله الكثير، والبطنة هي التخمة من شدة الأكل.
    يتبع -

  • #2
    هل كان لعائشة بنت ابي بكر دور في مقتل عثمان بن عفان ...مركز الابحاث العقائدية يجيبنا على ذلك :-


    المعروف ان واقعة الجمل كان سببها خروج عائشة مع طلحة والزبير للمطالبة بدم عثمان ..
    إلا ان الثابت تأريخيا أن عائشة هي التي حرضت الناس على قتل عثمان بن عفان ، واصدرت فتوى بقتله بعد نعته بنعثل اليهودي ، وقالت : ((اقتلوا نعثلا فقد كفر)) تعني عثمان (راجع النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي 5/80 ، تاج العروس للزبيدي 8 / 141 ، لسان العرب 14 / 193 ، شرح النهج للمعتزلي 2 / 77). ونعثل هو رجل يهودي كان يعيش في المدينة طويل اللحية ، بلا ورد ان حفصة وعائشة قالتا لعثمان : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، سمّاك نعثلا تشبيها بنعثل اليهودي (راجع كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي 3 / 30) ، وقيل ان نعثل هو الشيخ الاحمق ، وهو رجل من أهل مصر كان يشبه عثمان (راجع لسان العرب 11/670).
    وقال ابن اعثم في (الفتوح 1 / 64) : عائشة اول من كن عثمان نعثلا وحكمت بقتله .
    وعن أبي الفداء في تاريخه (المختصر في اخبار البشر 1 / 172 ) : كانت عائشة تنكر على عثمان مع من ينكر عليه ، وكانت تخرج قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول : هذا قميصه وشعره لم يبال وقد بلي دينه ، وفي شرح النهج لابن ابي الحديد المعتزلي (3 / 9) : هذا ثوب رسول الله لم يبل وعثمان قد ابلى سنته .
    وقد صدّق المسلمون وعلى رأسهم الصحابة دعوى عائشة ، واستجابوا لتحريضها فشاركوا في قتله ، واجمعوا على دفنه في مقبرة اليهود (حش كوكب) ، وقبروه هناك . (راجع : طبقات ابن سعد 3 / 78 ، والعقد الفريد 4 / 270 ).​

    تعليق


    • #3
      دور بقية الصحابة :-
      لقد اشترك في قتل عثمان جماعة من الصحابة الذين بايعوا بيعة الرضوان، نذكر منهم اثنان: الأول: عبد الرحمن بن عديس البلوي قال عنه ابن حجر في فتح الباري ج2 159: احد رؤوس المصريين الذين حصروا عثمان، وقال ابن ابي شيبة في المصنف (ج7 / 492و ج8/ 43): وكان ممن بايع تحت الشجرة.
      والثاني: عمرو بن الحمق الخزاعي: قال عنه الزركلي في الإعلام (ج5/76) صحابي، من قتلة عثمان، سكن الشام وانتقل إلى الكوفة، ثم كان احد الرؤوس الذين اشتركوا في قتل عثمان .. وقد ذكره الواقدي فيمن بايع تحت الشجرة من أهل مصر.​

      اذن هنا صحابيان ممن بايعا تحت الشجرة ومن العدول شاركا في قتل عثمان بن عفان ...
      يتبع -

      تعليق


      • #4
        الصحابي جهجاه بن سعيد الغفاري الذي شهد بيعة الرضوان بالحديبية وكان ممن وقف بوجه عثمان علانية حتى أقدم عليه وهو على المنبر فأخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره .

        والصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو من المهاجرين ممن شهد بيعة الرضوان وبايع ،وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان لمَّا قتلوه.
        وقال السمعاني : ابن عديس البلوي قاتل عثمان .
        والصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي الذي روي له في الكتب الســـــــــتة ،
        وهو مَن وثبَ على عثمان فجلس على صدره ، وبه رمق، فطعنه تسع طعنات، وقال: أما ثلاث منهن فللّه ، وست لما كان في صدري عليه .
        والصحابي جبلة بن عمرو الساعدي من البدريين وقد برز في دور مشهور وهو منع عثمان من أن يدفن في مقابر المسلمين في البقيع حتى اضطر إلى دفنه ليلاً في مقبرة اليهود (حش كوكب) كما نقل ذلك ابن حجر حيث قال : روى بن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو الساعدي فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر فدفنوه فيه .
        وأما من الصحابة أبناء بديل بن ورقاء الذين ثبتت لهم الصحبة حيث قال ابن الأثير: رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قتل يوم بئر معونة له ولأخوته عبد الله وعبد الرحمن وسلمة صحبة .
        وكان أبو عمرو بن بديل كما ذكر ابن حجر نقلاً عن ابن الكلبي إنه كان من رؤساء أهل مصر الذين حاصروا عثمان .
        وهناك من الثوار ممن أدرك الرسول (صلى الله عليه وآله) وقد اختلف المحدثون فيهم ، فمنهم من قال أنهم صحابة ومنهم من قال أنهم ليسوا بصحابة مثل كنانة بن بشر بن تجيب التجيبي وكان ممن قتل عثمان ، ذكره ابن حجر في جملة الصحابة لأن له إدراكا ، كما ذكر الذهبي عبد الرحمن بن ملجم المرادي وإن كان ينبغي تنزيه كتاب الصحابة عنهما كما قال ابن حجر.
        ومنهم محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة فقد أخرج ابن ابي شيبة بسنده عن الحسن قال : [.. وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بليحته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لي لحيتي ابن أخي ، أرسل لي لحيتي ابن أخي ، قال : فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ، قال : ثم مه ؟ قال : ثم دخلوا عليه حتى قتلوه] .
        وذكر ابن خياط في تاريخه : [عن ابن عمر قال : ضربه ابن أبي بكر بمشاقص في أوداجه، وبعجه سودان بن حمران بحربة] .
        بل أنَّ عائشـــــة بنت أبي بكــــر كانت أشد المحرضين على قتل عثمان وقد تابعها كبار الصحابة الذين حضروا بيعة الشجرة كطلحة والزبير وغيرهما ؟!.
        حتى قال أمير المؤمنين (عليه السلام) قد اتهم طلحة والزبير وعموم الناكثين لبيعته بشأن دم عثمان : [ أَلاَ وإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ، وَاسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ، لِيَعُودَ الجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ، وَيَرْجِعَ البِاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ​....

        تعليق


        • #5
          وقد روى البلاذري عن ابن سيرين انه قال: [لم يكن أحد من أصحاب النبي (2) أشد على عثمان من طلحة] .
          وروى أيضاً إن طلحة قال لعثمان : [إنك قد أحدثت أحداثاً لم يكـن الناس يعهدونها] .
          وذكر ابن قتيبة في كتابه: [ثم أقبل الأشتر ألنخعي من الكوفة في ألف رجل : وأقبل ابن أبي حذيفة من مصر في أربع مئة رجل، فأقام أهل الكوفة
          وأهل مصر بباب عثمان ليلا ونهارا، وطلحة يحرض الفريقين جميعا على عثمان: ثم إن طلحة قال لهم: إن عثمان لا يبالى ما حصرتموه ؟ وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه] .
          وروى ابن شبة بسنده عن الكلبي قال : [أرسل عثمان إلى عَلي n يقرئه السلامَ ويقول: إن فلاناً يعني طلحة قد قتَلَني بالعطش، والقتلُ بالسلاحِ أجملُ من القتل بالعطش. فخرج عَليٌّ رضي الله عنه يتوكَأُ على يدِ المسْور بن مَخْرَمة حتى دخل على ذلك الرجل وهو يَتَرامَى بالنَّبْلِ، عليه قميص هَرَوِي، فلما رآه تَنَحَّى عن صَدْرِ الفراش ورحّبَ به فقال له عَلي رضي الله عنه: إن عثمان أرسل إليَ أنكم قد قتَلْتُمُوه بالعطش، وإن ذلك ليس يَحْسُن، وأنا أُحِبُّ أن تُدْخِلَ عليه الماء. فقال: لاَ واللّه ولا نِعْمَةَ عَيْن، لا نترُكُه يأْكل ويشرب. فقال عليّ رضي الله عنه: ما كنتُ أرى أني أكلَمُ أحداً من قريش في شيءً فلا يَفعل فقال: واللّه لا أفعل، وما أنت من ذلك في شيء يا عَليّ. فقام عليٌّ رضي الله عنه غضبان وقال: لتَعْلَمَنَّ بعد قليل أكون من ذلك في شيء أمْ لا] .
          وذكر اليعقوبي في تاريخه: [وحصر ابن عديس البلوي عثمان في داره، فناشدهم الله، ثم نشد مفاتيح الخزائن، فأتوا بها إلى طلحة بن عبيد الله، وعثمان محصور في داره ، وكان أكثر من يؤلب عليه طلحة والزبير وعائشة ، فكتب إلى معاوية يسأل تعجيل القدوم عليه، فتوجه إليه في اثني عشر ألفاً، ثم قال: كونوا بمكانكم في أوائل الشام، حتى آتي أمير المؤمنين لأعرف صحة أمره، فأتى عثمان، فسأله عن المدة، فقال: قد قدمت لأعرف رأيك وأعود إليهم فأجيئك بهم. قال: لا والله، ولكنك أردت أن أقتل فتقول: أنا ولي الثأر. ارجع، فجئني بالناس! فرجع، فلم يعد إليه حتى قتل] .
          وذكر ابن أبي الحديد ألمعتزلي : [أن الزبير كان يقول اقتلوه فقد بدَّل دينكم فقالوا إن ابنك يحامي عنه بالباب فقال ما أكره أن يقتل عثمان و لو بدئ بابني إن عثمان لجيفة على الصراط غدا] .
          وكانت هذه الخلية الثلاثية المشهورة بالمعارضة لعثمان والمتكونة من عائشة وطلحة والزبير قد استغلت الفساد الإداري والمالي والأمني والسياسي لحاكمية عثمان لإعلان الثورة عليه والتحريض على قتله من أجل مطامعهم في الخلافة ومصالحهم الدنيوية عامّة ، ولكن لمَّا مال الناس الى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخابت آمال القوم قام طلحة بانقلاب سياسي مفاجئ وغير موزون حيث ذهب إلى عثمان يعتذر منه كما روي ذلك عن عبد الله بن الزبير حيث قال: [... فلما كان يوم العيد صلَّى علي رضي الله عنه بالناس، فمال الناس إليه وتركوا طلحة، فجاء طلحة إلى عثمان رضي الله عنه يعتذر، فقال عثمان : الآن يا ابن الحضرمية ! ! ألَّبتَ الناس عَلَيَّ حتى إذا غَلبَكَ علي على الأمر ، وفاتك ما أردت جئت تعتذر ، لا قبل الله منك] .
          وذكر البلاذري : [صلى عليّ بالناس يوم النحر وعثمان محصور، فبعث إليه عثمان ببيت الممزق:
          إنْ كُنْتُ مأكولاً فَكُنْ أنْتَ آكلي ... وإلا فأدركني ولمَّا أُمَزَّقِ
          وكان رسوله به عبد الله بن الحارث، ففرق عليّ الناس عن طلحة، فلما رأى
          ذلك طلحة دخل عثمان فاعتذر فقال له عثمان: يا بن الحضرمية ألَّبْتَ عليّ الناس ودعوتهم إلى قتلي حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذراً، لا قبل الله ممن قبل عذرك] .
          وكذا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الذي قال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله) : [ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر] ، وقد كان من جملة المعارضين لعثمان بن عفان حتى وصل الحال بعثمان والملتفين حوله من الأمويين إلى الاعتداء عليه بالضرب والسب ونفيه إلى الربذة فتوفي فيها .
          ومن شدة حقده وغضبه على أبي ذر رضوان الله عليه أنه عاقب الصحابي الجليل ابن مسعود على دفنه لأبي ذر !!! كما روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي : [أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أبا ذر] .
          والصــحابي الجليل عبد الله بن مســــعود الذي مارس عثمان في حقِّه السَّــب
          والعنف بأشدِّه وقد روى الواقدي بإسناده وغيره: [أن ابن مسعود لما استقدم المدينة ، دخلها ليلة جمعة ، فلما علم عثمان بدخوله ، قال : أيها الناس ، إنه قد طرقكم الليلة دويبة ، من تمشى على طعامه يقئ ويسلح . فقال ابن مسعود : لست كذلك ، ولكنني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر ، وصاحبه يوم أحد ، وصاحبه يوم بيعة الرضوان ، وصاحبه يوم الخندق ، وصاحبه يوم حنين . قال : وصاحت عائشة : يا عثمان ! أتقول هذا لصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ! فقال عثمان : اسكتي ، ثم قال لعبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي : أخرجه إخراجا عنيفا ، فأخذه ابن زمعة ، فاحتمله حتى جاء به باب مسجد ، فضرب به الأرض ، فكسر ضلعا من أضلاعه ، فقال ابن مسعود : قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان] .
          وروى البلاذري بسنده عن أبي مخنف وعوانة في إسنادهما : [أن عبد الله بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال: من غيَّرَ غيَّرَ الله عليه، وما أرى صاحبكم إلا وقد غير وبدل، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولى الوليد. وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو: إن أصدق القول كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد (2) ، وشر الأمور محدثاتها، وكل مُحدث بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار] .
          والصحابي الكبير عمَّار بن ياسر، الذي كان من الثوار المحرضين على عثمان وهكذا حال الكثير من الصحابة وأبناءهم والتابعين .
          فأخرج الطبراني عن عبد الله عن أبيه قال:[كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن يمينه عمار بن ياسر وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاء غراب بن فلان الصيدني فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في عثمان ؟ فبدره الرجلان (عمار ومحمد) فقالا : عم تسأل عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق ..] .
          وقال الباقلاني: [وقد روي أنه (عمار) كان يقول : عثمان كافر وكان يقول بعد قتله قتلنا عثمان يوم قتلناه كافرا ...] .
          وروى نصر بن مزاحم عن جندب بن عبد الله قال : قام عمار بن ياسر بصفين فقال: [امضوا معي عباد الله إلى قوم يطلبون - فيما يزعمون- بدم الظالم لنفسه، الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله، إنما قتله الصالحون المنكرون للعدوان، الآمرون بالإحسان. فقال هؤلاء الذين لا يبالون إذا سلمت لهم دنياهم ولو درس هذا الدين: لم قتلتموه ؟ فقلنا: لإحداثه ...] .
          وروى البلاذري بسنده عن أبي غادية قال: [سمعت عمارا يقع في عثمان ويشـــــتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صـــفين جعل عمار يحمل علــى الناس فقيل: هذا عمار. فحملت عليه فطعنته في ركبته .. ] .
          وقد نفَّذ الصحابي أبو الغادية الذي كان يتشيع لعثمان وعده المشئوم الشيطاني بقتله الصحابي عمَّار بن ياسر (رضي الله عنه) في حرب صفين حيث كان أبو الغادية مع جيش معاوية وكان عمار مع جيش علي (عليه السلام) وقد قال الرسول (صلى الله عليه وآله) في عمار : [ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار] ، حيث كان عمَّار يدعوا معاوية وجماعته إلى الجنَّة بينما معاوية كان يدعوه إلى النار ، ومن أوضح الواضحات أنَّ معاوية وجيشه بُغاة ظلمة من أهل النار .​

          تعليق


          • #6
            احسنتم كثيرا....وبارك الله بكم

            تعليق


            • #7
              مشكور اخي العزيز باب الحسين على المرور العطر نورتم ...

              تعليق


              • #8
                الشكر الجزيل للاخ قمر على هذه الموضوع الذي يبين من هو الذي قتل عثمان ومن الذي تامر عليه
                واين الذين يزعمون دفاعهم عن الصحابة لماذا لايتبرؤن ممن امر بقتل عثمان ووصفه بنعثل اليهودي ؟.
                السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة قمر مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  مقتل عثمان بن عفان كان من قبل ولاة الامصار الذين قدموا من مصر والكوفة والبصرة بالاضافة الى من كان في المدينة المنورة حتى نودي لاهل الثغور يعني حراس الحدود من كان يريد الجهاد فهو في المدينة فقد غير خليفتكم دين رسول الله ص وهذا ما ورد في الطبري والكامل لابن الاثير الجزري وغيرهم من التواريخ . اليمن الغد ..لكن المصيبة من يدافع عن عثمان ويحاول تبرئة الصحابة من قتله ولو تتبعنا غالبية الحوادث المشابهه نسجت بنفس النول مع الاسف ناسين ومتناسين ان مثل هذه الامور تقلل الثقة بالمطلعين وتثير السخرية بكتب التاريخ على كل حال اضع بعض من الخطبة الشقشقية للامام علي ع حول مقتل عثمان بن عفان ومن ثم اكمل الموضوع رويدا رويدا ....


                  إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ​
                  وهذا شرح المقطع من خطبة الامام ع روما للفائدة :-

                  ثمّ جاء الإمام (ع) ليتكلّم عن خلافة الخليفة الثالث، فقال: ( إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه) فالإمام (ع) ــ في هذا المقطع من الخطبة ــ يصف عثمان فيقول: ( إلى أن قام ثالث القوم) وهو عثمان بن عفان، ( نافجاً) أي رافعاً ومنتفخاً ومتكبّراً، فالنافج: هو الذي من شدّة الأكل الكثير ينتفخ، و ( حضنيه) : جانباه، أي ما بين الإبطين والكرش.

                  وبعبارة ثانية: جعل حضنيه لكي يأخذ وينهب بيت مال المسلمين، يعني لكي يأكل ويشرب، وهذا هو همّه في مسألة الخلافة، فنافجاً يعني رافعاً ومنتفخاً تشبيهاً لـه بالبعير.

                  ( بين نثيله) النثيل: هو الروث، يعني: هو ما يدفعه الحيوان، فيقول (ع) : ما كان هناك همّ ولا غمّ ولا فكرة لهذا الرجل إلاّ أن يأكل ويدفع ما أكل، هذه هي كلّ قمم الأفكار عند هذا الثالث والمهام العظمى لـه.

                  ( ومعتلفه) المعتلف: هو المحل الذي يجعل للدواب من أجل الأكل، فهمّه أن يعلف ويعتلف ويأكل ويقذفهما.

                  ( وقام معه بنو أبيه، يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل نبتة الربيع) وهو أكل الشي‏ء بأقصى وبنهاية الأضراس، يعني: يأكل من هنا إلى هنا، وبعبارة ثانية: يعني يأكل من فكٍّ إلى فكٍّ ثان، فيخضمون مال اللَّه خضمة الإبل؛ لأنّ الإبل في الأيام الباردة تتحمل الجوع؛ لعدم وجود العلف، فإذا وجد العلف في أيام الربيع يأتي إليه منهوماً فيأكل بكلّ قواه، وكأنّه يظن أنّه لا يشبع، فيقول (ع): هذا الرجل ومعه بنو أميّة يأكلون كلّ شي‏ء بجيمع فمهم، وأقصى أضراسهم، فهم يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل في نبتة الربيع، فهؤلاء مثل الإبل في الربيع انقضّوا على بيت مال المسلمين.

                  ثمّ قال (ع) : ( إلى أن انتكث) أي انتقض ( عليه فتله) والفتل كما تعرفون، يقال: فلان فتل الحبل، فيشير الإمام (ع) أن الخليفة الثالث لم يجن عليه أحد، بل سياسته وتدبيره ونهمته دعت الناس أن يقفوا ضدّه، ( إلى أن انتكث) أي انتقض عليه، وفتله أي سوء تدبيره وأعماله، فقضى عليه، ( وأجهز عليه عمله) أي: وأجهز على عثمان عمله، فساقه إلى ما ساقه إليه من غضب شعبي عام.

                  ( وكبت به بطنته) فيقول: الذي أسقطه وسبب قتله هو بطنه، يعني: نهمته وتخمته وأكله الكثير، والبطنة هي التخمة من شدة الأكل.
                  يتبع -
                  شكرا لك على المقال
                  التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 16-03-2024, 10:24 AM.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X