السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتل عثمان بن عفان كان من قبل ولاة الامصار الذين قدموا من مصر والكوفة والبصرة بالاضافة الى من كان في المدينة المنورة حتى نودي لاهل الثغور يعني حراس الحدود من كان يريد الجهاد فهو في المدينة فقد غير خليفتكم دين رسول الله ص وهذا ما ورد في الطبري والكامل لابن الاثير الجزري وغيرهم من التواريخ ...لكن المصيبة من يدافع عن عثمان ويحاول تبرئة الصحابة من قتله ولو تتبعنا غالبية الحوادث المشابهه نسجت بنفس النول مع الاسف ناسين ومتناسين ان مثل هذه الامور تقلل الثقة بالمطلعين وتثير السخرية بكتب التاريخ على كل حال اضع بعض من الخطبة الشقشقية للامام علي ع حول مقتل عثمان بن عفان ومن ثم اكمل الموضوع رويدا رويدا ....
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
وهذا شرح المقطع من خطبة الامام ع روما للفائدة :-
ثمّ جاء الإمام (ع) ليتكلّم عن خلافة الخليفة الثالث، فقال: ( إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه) فالإمام (ع) ــ في هذا المقطع من الخطبة ــ يصف عثمان فيقول: ( إلى أن قام ثالث القوم) وهو عثمان بن عفان، ( نافجاً) أي رافعاً ومنتفخاً ومتكبّراً، فالنافج: هو الذي من شدّة الأكل الكثير ينتفخ، و ( حضنيه) : جانباه، أي ما بين الإبطين والكرش.
وبعبارة ثانية: جعل حضنيه لكي يأخذ وينهب بيت مال المسلمين، يعني لكي يأكل ويشرب، وهذا هو همّه في مسألة الخلافة، فنافجاً يعني رافعاً ومنتفخاً تشبيهاً لـه بالبعير.
( بين نثيله) النثيل: هو الروث، يعني: هو ما يدفعه الحيوان، فيقول (ع) : ما كان هناك همّ ولا غمّ ولا فكرة لهذا الرجل إلاّ أن يأكل ويدفع ما أكل، هذه هي كلّ قمم الأفكار عند هذا الثالث والمهام العظمى لـه.
( ومعتلفه) المعتلف: هو المحل الذي يجعل للدواب من أجل الأكل، فهمّه أن يعلف ويعتلف ويأكل ويقذفهما.
( وقام معه بنو أبيه، يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل نبتة الربيع) وهو أكل الشيء بأقصى وبنهاية الأضراس، يعني: يأكل من هنا إلى هنا، وبعبارة ثانية: يعني يأكل من فكٍّ إلى فكٍّ ثان، فيخضمون مال اللَّه خضمة الإبل؛ لأنّ الإبل في الأيام الباردة تتحمل الجوع؛ لعدم وجود العلف، فإذا وجد العلف في أيام الربيع يأتي إليه منهوماً فيأكل بكلّ قواه، وكأنّه يظن أنّه لا يشبع، فيقول (ع): هذا الرجل ومعه بنو أميّة يأكلون كلّ شيء بجيمع فمهم، وأقصى أضراسهم، فهم يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل في نبتة الربيع، فهؤلاء مثل الإبل في الربيع انقضّوا على بيت مال المسلمين.
ثمّ قال (ع) : ( إلى أن انتكث) أي انتقض ( عليه فتله) والفتل كما تعرفون، يقال: فلان فتل الحبل، فيشير الإمام (ع) أن الخليفة الثالث لم يجن عليه أحد، بل سياسته وتدبيره ونهمته دعت الناس أن يقفوا ضدّه، ( إلى أن انتكث) أي انتقض عليه، وفتله أي سوء تدبيره وأعماله، فقضى عليه، ( وأجهز عليه عمله) أي: وأجهز على عثمان عمله، فساقه إلى ما ساقه إليه من غضب شعبي عام.
( وكبت به بطنته) فيقول: الذي أسقطه وسبب قتله هو بطنه، يعني: نهمته وتخمته وأكله الكثير، والبطنة هي التخمة من شدة الأكل.
يتبع -
مقتل عثمان بن عفان كان من قبل ولاة الامصار الذين قدموا من مصر والكوفة والبصرة بالاضافة الى من كان في المدينة المنورة حتى نودي لاهل الثغور يعني حراس الحدود من كان يريد الجهاد فهو في المدينة فقد غير خليفتكم دين رسول الله ص وهذا ما ورد في الطبري والكامل لابن الاثير الجزري وغيرهم من التواريخ ...لكن المصيبة من يدافع عن عثمان ويحاول تبرئة الصحابة من قتله ولو تتبعنا غالبية الحوادث المشابهه نسجت بنفس النول مع الاسف ناسين ومتناسين ان مثل هذه الامور تقلل الثقة بالمطلعين وتثير السخرية بكتب التاريخ على كل حال اضع بعض من الخطبة الشقشقية للامام علي ع حول مقتل عثمان بن عفان ومن ثم اكمل الموضوع رويدا رويدا ....
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
وهذا شرح المقطع من خطبة الامام ع روما للفائدة :-
ثمّ جاء الإمام (ع) ليتكلّم عن خلافة الخليفة الثالث، فقال: ( إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه) فالإمام (ع) ــ في هذا المقطع من الخطبة ــ يصف عثمان فيقول: ( إلى أن قام ثالث القوم) وهو عثمان بن عفان، ( نافجاً) أي رافعاً ومنتفخاً ومتكبّراً، فالنافج: هو الذي من شدّة الأكل الكثير ينتفخ، و ( حضنيه) : جانباه، أي ما بين الإبطين والكرش.
وبعبارة ثانية: جعل حضنيه لكي يأخذ وينهب بيت مال المسلمين، يعني لكي يأكل ويشرب، وهذا هو همّه في مسألة الخلافة، فنافجاً يعني رافعاً ومنتفخاً تشبيهاً لـه بالبعير.
( بين نثيله) النثيل: هو الروث، يعني: هو ما يدفعه الحيوان، فيقول (ع) : ما كان هناك همّ ولا غمّ ولا فكرة لهذا الرجل إلاّ أن يأكل ويدفع ما أكل، هذه هي كلّ قمم الأفكار عند هذا الثالث والمهام العظمى لـه.
( ومعتلفه) المعتلف: هو المحل الذي يجعل للدواب من أجل الأكل، فهمّه أن يعلف ويعتلف ويأكل ويقذفهما.
( وقام معه بنو أبيه، يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل نبتة الربيع) وهو أكل الشيء بأقصى وبنهاية الأضراس، يعني: يأكل من هنا إلى هنا، وبعبارة ثانية: يعني يأكل من فكٍّ إلى فكٍّ ثان، فيخضمون مال اللَّه خضمة الإبل؛ لأنّ الإبل في الأيام الباردة تتحمل الجوع؛ لعدم وجود العلف، فإذا وجد العلف في أيام الربيع يأتي إليه منهوماً فيأكل بكلّ قواه، وكأنّه يظن أنّه لا يشبع، فيقول (ع): هذا الرجل ومعه بنو أميّة يأكلون كلّ شيء بجيمع فمهم، وأقصى أضراسهم، فهم يخضمون مال اللَّه خضمة الإبل في نبتة الربيع، فهؤلاء مثل الإبل في الربيع انقضّوا على بيت مال المسلمين.
ثمّ قال (ع) : ( إلى أن انتكث) أي انتقض ( عليه فتله) والفتل كما تعرفون، يقال: فلان فتل الحبل، فيشير الإمام (ع) أن الخليفة الثالث لم يجن عليه أحد، بل سياسته وتدبيره ونهمته دعت الناس أن يقفوا ضدّه، ( إلى أن انتكث) أي انتقض عليه، وفتله أي سوء تدبيره وأعماله، فقضى عليه، ( وأجهز عليه عمله) أي: وأجهز على عثمان عمله، فساقه إلى ما ساقه إليه من غضب شعبي عام.
( وكبت به بطنته) فيقول: الذي أسقطه وسبب قتله هو بطنه، يعني: نهمته وتخمته وأكله الكثير، والبطنة هي التخمة من شدة الأكل.
يتبع -
تعليق