إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى ينكسر توقيت ظهور الإمام المهدي ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى ينكسر توقيت ظهور الإمام المهدي ع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    [ متى ينكسر توقيت الظهور ]

    ورد في روايات عديدة عن آل البيت ع في قضية الإمام الثاني عشر المهدي عليه السلام الذي سيغيب وتطول غيبته إلى ما شاء الله ويكون لاقتراب يوم ظهوره علامات كثيرة . ان علم يوم ظهوره من غيب الله ولقد جاء نهي مشدد لمن يحاول ان يوقت لظهوره .

    مثال هذه الروايات : عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك، متى خروج القائم (عليه السلام) فقال (عليه السلام): يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله) كذب الوقاتون .
    انتهى .


    مقدمتا فإنه لما نقول " متى يكون انكسار التوقيت " الذي أشار إليه آل البيت ع فإننا يجب ان نفرق بين هذا وبين معنى ومصطلح آخر وهو الظهور وهذا بدوره يختلف عن مصطلح قيام القائم أو خروجه .

    وباختصار فإن الظهور نقصد به هو تحقق ظهور الإمام المهدي بعد غيبته التامة ، وهذا يكون بحسب الروايات بعد تحقق علامتين حتميتين هما خروج السفياني في شهر رجب والصيحة / النداء الجبرائيلي في شهر رمضان ليلة ٢٣ .

    أما قيام القائم وخروجه فيكون بعد تحقق الظهور ببضعة أشهر وهذا في العاشر من المحرم ومحله الجغرافي في مكة عند بيت الله الحرام الكعبة .

    ولقد بينا في مبحث سابق عنوانه ( التوقيت ) ، ان التوقيت الذي أشارت إليه الروايات يصدق بحسب ما فهمنا من كلام آل البيت ع بتحديد سنة ما والقطع بها . فإذا ارتفع احد التحديدين على الاقل فلا يعتبر توقيتا .

    وهنا وعلى أساس هذا الذي سبق يطرح سؤال : هل ان انكسار التوقيت يكون بتحقق الظهور ام ان هناك إشارات وقرائن روائية تبين ان توقيت الظهور ينكسر قبل تحقق الظهور

    الجواب على هذا السؤال مبدئيا اقول نعم ان تحقق انكسار التوقيت لعله يكون قبل تحقق الظهور الفعلي للإمام المهدي ع .

    علما أنه يمكن القول بان الثابت روائيا ومنطقيا أن انكسار التوقيت لظهور الإمام ع مرتهن بتحقق الظهور اي بعد تحقق علامة الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان .

    وهذا أسميه [ الانكسار الواقعي للتوقيت ]

    ولكن ايضا اعتقد هناك نوع آخر من انكسار التوقيت سوف اصطلح عليه عنوان جديد هو [ الانكسار العملي للتوقيت ] وهذا التفصيل والتدقيق بالمناسبة اظنه طرح جديد من نوعه في مباحث علامات الظهور .

    فما الفرق بينهما ؟

    الجواب : بالنسبة الى الانكسار الواقعي للتوقيت - فهنا نعني به ضرورة تحقق العلة أو السبب المانع فعلا على أرض الواقع ، كما مثلا اذا افترضنا ان القاضي حكم على فلان من الناس بالإعدام وقررت المحكمة تنفيذ هذا الحكم في يوم محدد في قادم الأيام فإن يوم الإعدام هو يوم التحقق الفعلي للحكم رغم صدوره مسبقا بفترة من الزمن . ولا يكون الشخص معدوما حقا إلا بتحقق اعدامه فعلا .

    أما الانكسار العملي للتوقيت ، فهو تحقق الانكسار بالمحصلة ، وتحقق العلم المؤكد قبل موعد تحققه بالفعل ، وفي المثال السابق سيكون يوم صدور الحكم هو بمثابة تحقق العلم المسبق بموعد تحقق الحكم الفعلي ، فتأمل

    إذا كان هذا واضحا هنا سوف نأتي الى علامات الظهور ونبين هذا المطلب على هذا الأساس ونرى هل ان هناك انكسار فعلي واقعي وآخر يكون قبله كعلم عملي مرتبط بتحقق العلم المؤكد السابق ، وسيكون موعد تحققه لاحقا كما في المثال التقريبي السابق .

    يتبع لاحقا​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    بسمه تعالى
    يتبع المبحث السابق

    هنا سنبين أن هناك بحسب فهمنا لنصوص الروايات وتوجيهات آل البيت ع يمكن استنتاج انه في مرحلة من مراحل ارهاصات الظهور وعلاماته سوف ينكسر توقيت ظهور الإمام الحجة ع هذا التوقيت الذي نهى آل البيت ع عنه زمن الغيبة التامة الكبرى ، وهو خط أحمر ، وإن كل من يوقت لظهور الإمام المهدي قبل ظهوره فهو كاذب .
    ولقد اصطلحنا على هذه المرحلة الأولى من انكسار التوقيت [ بالانكسار العملي للتوقيت ]

    ونحن ثبتنا اولا ما هو ثابت في الروايات والمنطق ان بظهور الإمام المهدي ع سوف ينكسر توقيت ظهوره طبيعيا
    وظهور الإمام المهدي ع يحصل بعد تحقق علامتين ( حتميتين ) هما خروج السفياني في شهر رجب ثم الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ليلة ٢٣ الجمعة .

    أنظر الرواية التالية - الإحتجاج: خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري: يا علي بن محمد السمري اسمع! أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى ،،،

    اذن بتحقق هذين الشرطين ( العلاماتين ) يظهر الإمام المهدي ع واقعا وتنكسر الغيبة التامة وينتهي معه التوقيت حيث ينكسر طبيعيا بتحقق الظهور وهذا هو الذي اصطلحنا عليه [ الانكسار الواقعي ]


    الآن نستعرض بعض الروايات لنبين ونثبت من خلالها ادلة الانكسار العملي للتوقيت الذي يسبق الانكسار الواقعي

    ١- عن أبا جعفر عليه السلام ناخذ مقطع من روايته : ... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
    فقال له بعض أصحابه فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك .
    قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى.
    قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه
    فقال عليه السلام : من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم وإنّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله. انتهى ،،،

    اقول : القرينة الروائية المهمة للاستدلال في هذه الرواية هي توجيه المعصوم ع شيعته المنتظرين لخروج القائم ع ونصرته بعد خروج السفياني الحتمي في شهر رجب ان يتوجهون إلى مكة ، ومعلوم هنا قصدا من المعصوم ع لما ذكر مكة ان قيام القائم وخروجه سيكون هناك ، وهذا يتحقق كما علمنا بعد تحقق الظهور ، والظهور يحصل بتحقق الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان من نفس سنة خروج السفياني .
    مما يعني ان خروج السفياني علامة لهم وتوجيه إليهم بالتحرك الاستعدادي ليوم قيام القائم الآتي مؤكدا وإلا لا يمكن تصور توجيه من مقام المعصوم ع يخالف هذا الفهم وفي هذا التوقيت المهم والخطير من ارهاصات يوم الظهور الموعود .
    وعليه يمكن القول هنا ان هذا التوجيه بالتوجه إلى مكة أو أحد ادلة اثبات انكسار التوقيت الذي اصطلحنا عليه ( الانكسار العملي للتوقيت ) ويكون قبل تحقق الظهور الفعلي للإمام الحجة ع.

    ٢- عن أبو عبد الله ع : يا سدير الزم بيتك ، وكن حلساً من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك . انتهى ،،،

    اقول : أنظر لهذا التوجيه من الإمام ع إلى شيعته حيث وقت لهم من تحقق علامة خروج السفياني بدأ انطلاقهم بما وصفه بكلمة ( إلينا ) وهذا يفهم منه بضمه إلى الروايات الأخرى كالرواية السابقة وما سيأتي لاحقا من روايات انه الانطلاق والتوجه إلى مكة تحديدا حيث سيكون قيام القائم وخروجه هناك لاحقا .
    ولا يخفى على المتأمل ان تعبير المعصوم ع في آخر كلامه ( ولو على رجلك ) يبين أهمية هذا التحرك مهما كانت وسيلته وصعوبته ، وايضا يستلزم معه ان هذا التحرك يتضمن اقتراب تحقق حصول الغاية المرجوة منه وهو ظهور القائم ومن ثم قيامه ولذلك يمكن الاستدلال بهذا كقرينة أخرى على تحقق الانكسار العملي للتوقيت قبل ظهور الإمام المهدي ع.

    يتبع لاحقا بقية الادلة الروائية​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      يتبع

      ٣- عن أبي عبد الله (عليه السلام) لما أتاه كتاب أبي مسلم فقال عليه السلام : (ليس لكتابك جواب اخرج عنا) فجعلنا يسار بعضنا بعضا ......الخ
      قلت : فما العلامة فيما بيننا و بينك جعلت فداك
      قال عليه السلام : (لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني ، فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا ، وهو من المحتوم). انتهى ،،،

      اقول : لا تبرح اي لا تغادر ، والمتحصل منه أي لا تتحركوا حتى يخرج السفياني ( خروجه الحتمي في شهر رجب ) .

      فإذا خرج " فأجيبوا الينا " يكررها الإمام ع ثلاث مرات ، وهذا واضح فيه التأكيد ، ومنه يستفاد ان أمر الظهور قادم مؤكدا بإذن الله لذلك استوجب التنبيه والتوجيه بان يتحرك شيعته لنصرته الى محل خروجه المعلوم لديهم .
      وهنا أيضا نعتبر هذا قرينة اثبات أخرى على تحقق الانكسار العملي للتوقيت كون حددت الرواية موعد تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب لبدأ تلبية نداء يوم قيام القائم ع .

      ٤- عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :
      عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة . انتهى ،،،

      اقول لعل هذه الرواية فيها تفصيل أكثر في توجيه شيعة آل البيت ع ومناصريهم وتحدد ساعة الصفر لبدأ تحركهم وانطلاقهم نحو مكة لنصرة قيام القائم ع
      هذا التحرك يبدأ في شهر رجب حيث يكون خروج السفياني الحتمي فيه ويؤكد المعصوم ع لشيعته بعبارة ( وكفاكم بالسفياني علامة ) فإذا تحقق لديهم العلم بخروج السفياني فعليهم البدأ بالتحرك لمن استطاع وهذا الأفضل ،
      ومن احب ان يؤخر ذلك إلى شهر شعبان فلا ضير فيه ، وأخيرا من أحب أن يؤخر ذلك إلى شهر رمضان ويصوم وهو في أهله فلعل ذلك أقوى للقلب ؟
      وهذا للمتأمل يضمر إشارة إلى أن الصيحة الجبرائيلية ستكون في شهر رمضان وسوف تزيل كل شك وترفع كل شبهة وخوف عند البعض وتقوي يقينهم ،

      ولذلك بتقديري سيكون الاكمل والاقوى إيمانا من يتحرك في رجب ثم بعده من في شهر شعبان وبعده من يتحرك في شهر رمضان ،
      ومن لم يتحرك ( بلا مانع قهري ) فلن يدرك الفتح المهدوي وهذا قريب جدا من الفتح الحسيني في قول الإمام الحسين ع ( من لحق بي استشهد ، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح ) .
      وعليه يظهر هنا بوضوح دقيق ان تحقق الانكسار العملي للتوقيت والاستعداد ليوم ظهور المهدي ع وقيامه يبدأ من يوم تحقق خروج السفياني في رجب . لذلك هذه قرينة اضافية لما سبق من القرائن الروائية .

      وبالمناسبة أيضا فإن هذه الرواية تثبت ان خروج السفياني الحتمي في شهر رجب سيكون في نفس السنة التي تكون فيها الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وبحكم التوجيه للشيعة في بدأ التوجه الى مكة بتحقق علامة السفياني فإن هذا يثبت ان شهر محرم القادم سيكون فيه قيام القائم ع وخروجه ،
      اي ان الفترة بين خروج السفياني في رجب وقيام القائم في العاشر من المحرم هي تقريبا ٦ أشهر ، وهذا خلاف ما يعتقد بعض الباحثين من ان المدة بين الحدثين أطول من هذا بكثير .

      انتهى المبحث

      والله اعلم
      الباحث الطائي​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X