بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
[ متى ينكسر توقيت الظهور ]
ورد في روايات عديدة عن آل البيت ع في قضية الإمام الثاني عشر المهدي عليه السلام الذي سيغيب وتطول غيبته إلى ما شاء الله ويكون لاقتراب يوم ظهوره علامات كثيرة . ان علم يوم ظهوره من غيب الله ولقد جاء نهي مشدد لمن يحاول ان يوقت لظهوره .
مثال هذه الروايات : عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك، متى خروج القائم (عليه السلام) فقال (عليه السلام): يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله) كذب الوقاتون .
انتهى .
مقدمتا فإنه لما نقول " متى يكون انكسار التوقيت " الذي أشار إليه آل البيت ع فإننا يجب ان نفرق بين هذا وبين معنى ومصطلح آخر وهو الظهور وهذا بدوره يختلف عن مصطلح قيام القائم أو خروجه .
وباختصار فإن الظهور نقصد به هو تحقق ظهور الإمام المهدي بعد غيبته التامة ، وهذا يكون بحسب الروايات بعد تحقق علامتين حتميتين هما خروج السفياني في شهر رجب والصيحة / النداء الجبرائيلي في شهر رمضان ليلة ٢٣ .
أما قيام القائم وخروجه فيكون بعد تحقق الظهور ببضعة أشهر وهذا في العاشر من المحرم ومحله الجغرافي في مكة عند بيت الله الحرام الكعبة .
ولقد بينا في مبحث سابق عنوانه ( التوقيت ) ، ان التوقيت الذي أشارت إليه الروايات يصدق بحسب ما فهمنا من كلام آل البيت ع بتحديد سنة ما والقطع بها . فإذا ارتفع احد التحديدين على الاقل فلا يعتبر توقيتا .
وهنا وعلى أساس هذا الذي سبق يطرح سؤال : هل ان انكسار التوقيت يكون بتحقق الظهور ام ان هناك إشارات وقرائن روائية تبين ان توقيت الظهور ينكسر قبل تحقق الظهور
الجواب على هذا السؤال مبدئيا اقول نعم ان تحقق انكسار التوقيت لعله يكون قبل تحقق الظهور الفعلي للإمام المهدي ع .
علما أنه يمكن القول بان الثابت روائيا ومنطقيا أن انكسار التوقيت لظهور الإمام ع مرتهن بتحقق الظهور اي بعد تحقق علامة الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان .
وهذا أسميه [ الانكسار الواقعي للتوقيت ]
ولكن ايضا اعتقد هناك نوع آخر من انكسار التوقيت سوف اصطلح عليه عنوان جديد هو [ الانكسار العملي للتوقيت ] وهذا التفصيل والتدقيق بالمناسبة اظنه طرح جديد من نوعه في مباحث علامات الظهور .
فما الفرق بينهما ؟
الجواب : بالنسبة الى الانكسار الواقعي للتوقيت - فهنا نعني به ضرورة تحقق العلة أو السبب المانع فعلا على أرض الواقع ، كما مثلا اذا افترضنا ان القاضي حكم على فلان من الناس بالإعدام وقررت المحكمة تنفيذ هذا الحكم في يوم محدد في قادم الأيام فإن يوم الإعدام هو يوم التحقق الفعلي للحكم رغم صدوره مسبقا بفترة من الزمن . ولا يكون الشخص معدوما حقا إلا بتحقق اعدامه فعلا .
أما الانكسار العملي للتوقيت ، فهو تحقق الانكسار بالمحصلة ، وتحقق العلم المؤكد قبل موعد تحققه بالفعل ، وفي المثال السابق سيكون يوم صدور الحكم هو بمثابة تحقق العلم المسبق بموعد تحقق الحكم الفعلي ، فتأمل
إذا كان هذا واضحا هنا سوف نأتي الى علامات الظهور ونبين هذا المطلب على هذا الأساس ونرى هل ان هناك انكسار فعلي واقعي وآخر يكون قبله كعلم عملي مرتبط بتحقق العلم المؤكد السابق ، وسيكون موعد تحققه لاحقا كما في المثال التقريبي السابق .
يتبع لاحقا
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
[ متى ينكسر توقيت الظهور ]
ورد في روايات عديدة عن آل البيت ع في قضية الإمام الثاني عشر المهدي عليه السلام الذي سيغيب وتطول غيبته إلى ما شاء الله ويكون لاقتراب يوم ظهوره علامات كثيرة . ان علم يوم ظهوره من غيب الله ولقد جاء نهي مشدد لمن يحاول ان يوقت لظهوره .
مثال هذه الروايات : عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك، متى خروج القائم (عليه السلام) فقال (عليه السلام): يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله) كذب الوقاتون .
انتهى .
مقدمتا فإنه لما نقول " متى يكون انكسار التوقيت " الذي أشار إليه آل البيت ع فإننا يجب ان نفرق بين هذا وبين معنى ومصطلح آخر وهو الظهور وهذا بدوره يختلف عن مصطلح قيام القائم أو خروجه .
وباختصار فإن الظهور نقصد به هو تحقق ظهور الإمام المهدي بعد غيبته التامة ، وهذا يكون بحسب الروايات بعد تحقق علامتين حتميتين هما خروج السفياني في شهر رجب والصيحة / النداء الجبرائيلي في شهر رمضان ليلة ٢٣ .
أما قيام القائم وخروجه فيكون بعد تحقق الظهور ببضعة أشهر وهذا في العاشر من المحرم ومحله الجغرافي في مكة عند بيت الله الحرام الكعبة .
ولقد بينا في مبحث سابق عنوانه ( التوقيت ) ، ان التوقيت الذي أشارت إليه الروايات يصدق بحسب ما فهمنا من كلام آل البيت ع بتحديد سنة ما والقطع بها . فإذا ارتفع احد التحديدين على الاقل فلا يعتبر توقيتا .
وهنا وعلى أساس هذا الذي سبق يطرح سؤال : هل ان انكسار التوقيت يكون بتحقق الظهور ام ان هناك إشارات وقرائن روائية تبين ان توقيت الظهور ينكسر قبل تحقق الظهور
الجواب على هذا السؤال مبدئيا اقول نعم ان تحقق انكسار التوقيت لعله يكون قبل تحقق الظهور الفعلي للإمام المهدي ع .
علما أنه يمكن القول بان الثابت روائيا ومنطقيا أن انكسار التوقيت لظهور الإمام ع مرتهن بتحقق الظهور اي بعد تحقق علامة الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان .
وهذا أسميه [ الانكسار الواقعي للتوقيت ]
ولكن ايضا اعتقد هناك نوع آخر من انكسار التوقيت سوف اصطلح عليه عنوان جديد هو [ الانكسار العملي للتوقيت ] وهذا التفصيل والتدقيق بالمناسبة اظنه طرح جديد من نوعه في مباحث علامات الظهور .
فما الفرق بينهما ؟
الجواب : بالنسبة الى الانكسار الواقعي للتوقيت - فهنا نعني به ضرورة تحقق العلة أو السبب المانع فعلا على أرض الواقع ، كما مثلا اذا افترضنا ان القاضي حكم على فلان من الناس بالإعدام وقررت المحكمة تنفيذ هذا الحكم في يوم محدد في قادم الأيام فإن يوم الإعدام هو يوم التحقق الفعلي للحكم رغم صدوره مسبقا بفترة من الزمن . ولا يكون الشخص معدوما حقا إلا بتحقق اعدامه فعلا .
أما الانكسار العملي للتوقيت ، فهو تحقق الانكسار بالمحصلة ، وتحقق العلم المؤكد قبل موعد تحققه بالفعل ، وفي المثال السابق سيكون يوم صدور الحكم هو بمثابة تحقق العلم المسبق بموعد تحقق الحكم الفعلي ، فتأمل
إذا كان هذا واضحا هنا سوف نأتي الى علامات الظهور ونبين هذا المطلب على هذا الأساس ونرى هل ان هناك انكسار فعلي واقعي وآخر يكون قبله كعلم عملي مرتبط بتحقق العلم المؤكد السابق ، وسيكون موعد تحققه لاحقا كما في المثال التقريبي السابق .
يتبع لاحقا
تعليق