آمنة المجلسي نابغة عصرها
كانت آمنة خاتون بنت المولى محمّد تقي المجلسي، وأخت العلاّمة الكبير محمّد باقر المجلسي، وزوجة المولى محمّد صالح المازندراني صاحب كتاب حاشية المعالم،عالمة، فاضلة، فقيهة، مجتهدة، مُحدّثة، مؤلّفة، أديبة، شاعرة. وهي من ربّات الفصاحة والبلاغة، ذات ورع كبير وزهد شديد.
وتعتبر من نوابغ نساء عصرها، وكان زوجها مع فضله يستفسر منها في حلّ بعض المسائل العلميّة، والفقهيّة المستعصية، خصوصًا العبارات الواردة في كتاب قواعد الأحكام للعلاّمة الحلّي.
ولها مؤلّفات كثيرة منها: شرح على ألفية ابن مالك، شرح على شواهد السيوطي، مجموعة المسائل الفقهية، ديوان شعر كُتب بعضه على لوحة قبرها.
ترجمها وأثنى عليها جمع من الكتّاب، منهم: معاصرها الميرزا عبدالله أفندي الأصفهاني في رياض العلماء، والسيّد الروضاتي في روضات الجنّات، والسيّد محسن الأمين ذكرها في موضعين من كتابه: سمّاها في الأول، ولم يسمّها في الثاني، وولده السيّد حسن الأمين في مستدركات أعيان الشيعة، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب،
وغيرهم.
و ينقل الشيخ محمّد علي المدرّس التبريزي في كتابه ريحانة الأدب[1] ما ترجمته: صادف زوجها الشيخ محمّد صالح المازندراني مسألة فقهيّة مشكلة مستعصية عجز عن حلّها، وتركها إلى اليوم الثاني، فكتبتها آمنة المجلسي مشروحة ومبسوطة وحلّت ابهاماتها ووضعتها في غرفة زوجها.
فلمّا دخل الليل، وصار وقت المطالعة وعثر المولى على المكتوب، وحلّ له ما أشكل عليه، سجد لله شكرًا، واشتغل بالعبادة والمطالعة إلى الفجر.][2]
أنظر:
[1]- ريحانة الأدب، الشيخ محمد علي المدرس، ج5.
[2] قصص وعبر (مخطوط)/ عادل الجوهر.
تعليق