هل هذه الآية: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴾ توجب اليأس؟
هل هذا استفهام استنكاري، يستنكر فيه الخالق جل وعلا ما يتوهمه البعض من غفران الذنوب جميعها، وجعل حياتهم سهلة لا نكد فيها؟.. فقد ارتكبت ما ارتكبت وتبت وحججت بيت الله الحرام، ومنذ ذلك الحين وأنا قد انتقلت إلى الضفة الأخرى البيضاء، وأعيش عالما مختلفا عما كنت فيه.. ولكن قراءة هذه الآية يؤرقني ويعذبني ويبكيني.. فهل أنا على صواب أم على خطأ؟
الجواب من سماحة الشيخ حبيب الكاظمي:
أولا اعلموا أن اليأس من رحمة الله تعالى من الكبائر، فيكفي أن يعيش العبد حالة الندامة، ليغفر الله تعالى ذنوبه جميعا.
وأما الآية فمعناها: استنكار أن تكون حياة المؤمنين ومماتهم كحياة الفاسقين ومماتهم، فكما أنهم يعيشون حالة الاطمئنان في الحياة الدنيا والرضوان الإلهي يوم القيامة، فإن الذين خرجوا من طاعة الله تعالى-بالعكس منهم- يعيشون معيشة الضنك كما ذكرها القرآن في الدنيا، والخزي والعذاب في الآخرة.
وأما البكاء والتضرع من خشية الله تعالى، فهو مطلوب دائما، بشرط أن لا يكون مصحوبا بالوسوسة واليأس من رحمة الله تعالى، فإن الشيطان قد يبالغ للإنسان سوء حاله، ليقع فيما هو أعظم من الذنب، ألا وهو البقاء على الخطيئة رافعا شعار: أنا الغريق فما خوفي من البلل!.. ولا تنسوا قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ .
هل هذا استفهام استنكاري، يستنكر فيه الخالق جل وعلا ما يتوهمه البعض من غفران الذنوب جميعها، وجعل حياتهم سهلة لا نكد فيها؟.. فقد ارتكبت ما ارتكبت وتبت وحججت بيت الله الحرام، ومنذ ذلك الحين وأنا قد انتقلت إلى الضفة الأخرى البيضاء، وأعيش عالما مختلفا عما كنت فيه.. ولكن قراءة هذه الآية يؤرقني ويعذبني ويبكيني.. فهل أنا على صواب أم على خطأ؟
الجواب من سماحة الشيخ حبيب الكاظمي:
أولا اعلموا أن اليأس من رحمة الله تعالى من الكبائر، فيكفي أن يعيش العبد حالة الندامة، ليغفر الله تعالى ذنوبه جميعا.
وأما الآية فمعناها: استنكار أن تكون حياة المؤمنين ومماتهم كحياة الفاسقين ومماتهم، فكما أنهم يعيشون حالة الاطمئنان في الحياة الدنيا والرضوان الإلهي يوم القيامة، فإن الذين خرجوا من طاعة الله تعالى-بالعكس منهم- يعيشون معيشة الضنك كما ذكرها القرآن في الدنيا، والخزي والعذاب في الآخرة.
وأما البكاء والتضرع من خشية الله تعالى، فهو مطلوب دائما، بشرط أن لا يكون مصحوبا بالوسوسة واليأس من رحمة الله تعالى، فإن الشيطان قد يبالغ للإنسان سوء حاله، ليقع فيما هو أعظم من الذنب، ألا وهو البقاء على الخطيئة رافعا شعار: أنا الغريق فما خوفي من البلل!.. ولا تنسوا قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ .