بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع الجميع يعلم ان القران الكريم هو الدستور الالهي الذي انزله الله تبارك وتعالى على الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) لتعمل به جميع البشرية وذلك لضمان سعادتها في الدنيا والاخرة .
ويوجد في القران الكريم العديد من الآيات التي تامر الناس بالرجوع الى القران الكريم وجعله المصدر التشريعي لجميع بني البشر
ومن هذه الآيات على سبيل المثال {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
ومنها قوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
ومنها قوله تعالى { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ }
وغيرها الكثير من الآيات التي تبين مرجعية القران الكريم لدى الجميع وانه من لم ياخذ بكلام الله فلاشك ولاريب يكون مصيره الشقاء والخسارة .
واما المرجع الثاني فنستطيع اثباته ايضا من خلال القران الكريم ,ومن خلال كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) وكلاهما حجة على الجميع, لان كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) من عند الله تعالى لأنه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
والقران الكريم امرنا بالرجوع اليهم واعطانا موصفاتهم التي لا تنطبق على الاخرين ووصفهم بانهم الصراط المستقيم بقوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }ووصفهم بالصادقين بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} و امرنا بان نكون مع الصادقين ووصفهم بالراكعون بقوله تعالى{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ووصفهم بالمطهرين بقوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } وقرن الله طاعتهم بطاعة الله ورسوله بدليل قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وغيرها الكثير من الآيات التي تعطينا مواصفاتهم والتي خصتهم دون الاخرين .
ومن بين هذه الموصفات امرنا بالرجوع الى الراسخين في العلم لانهم عدل القران الكريم, ولأنهم ترجمان القران الكريم ,باعتبار ان القران الكريم كلام رب العالمين ويحتاج الى من يوصل حقائقه ودقائقه الى الناس , و الله قال لايمسه الا المطهرون اي لا يعرف حقيقة وواقعية القران الكريم ومقاصده الا الذين طهرهم الله تطهيرا وهم اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فهؤلاء هم عترة النبي الاكرم وخلفائه من بعده اولهم علي بن طالب عليهم السلام وخاتمهم الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
فالعترة هي المرجع الثاني لجميع الناس ,وذلك بأمر الله تعالى وامر رسوله وهذ هي الحقيقة التي غيبت للأسف عن الاخرين طوال سنين لا سباب معروفه الدوافع من قبل الاخرين
ونفس مرجعية العترة مروية في صحاح اهل السنة ,فنستغرب حينما يرون عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال :اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي .
فهذا الحديث متواتر ويرونه في صحاحهم ولكن لا يعملون به ولا يرجعون الى العترة
وعدم رجوعهم للعترة يعني عدم الامتثال لله ولرسوله .
تعليق