هو ألقٌ يومض من عينيها.. تلتقطه عيناك لتراه ينعكس فيهما...
تصيبكَ ابتسامتها وتزهو أيامكَ بلونها..
انظر إليها حينما يلوح بآفاق حياتكَ الملل، لعلّ ذلك البريق يزيح ماران على قلبكَ من صدأ..
انظر إليها فكم من نظرة حفرت في قلب اليائس أخاديد الأمل فملأتها حبّاً وحناناً وعطفاً ورأفة..
انظر إليها..
شاركتك بآلامكَ وأحزانكَ.. أفراحكَ وأتراحكَ.. ليلكَ ونهاركَ..
يُسركَ وإعساركَ.. كرمكَ وإقتاركَ.. سِرّكَ وإجهاركَ..
فلماذا تبخل عليها بألطافكَ؟
انظر إليها بقلبكَ.. ألم تكن تسكن فيه.. أم طردتها من مملكتها؟
ألم تكن تضمّد جراحكَ وتغض الطرف عن جراحاتها لأجلكَ؟
ألم تكن مَن هامت بحبكَ أعواماً طوالاً؟ ألم تكن لها الفارس المغوار؟..
انظر إليها بضميركَ هل يُسكنه أنينها؟
وهل يحتمل أن يبقى نائماً بغفلته وهو يتحسس حرارة زفراتها؟
وهل يتغافل عن آهاتها؟ انظر إلى ندى سحائبها التي هطلت من شجو فؤادها..
انظر إليها بعين الصبّ الواله الذي تداعى أمام جمال روحها الأخاذ..
فحلّق في الفضاء فصاغ من النجم البعيد قلائدَ طوّق بها قلبها قبل العنق..
هي رحمة ومودة.. هي نفسك هي زوجكَ..
فانظر إليها بحنان.
تعليق