ينقل المحدّث النوري رضوان الله عليه في خاتمة «مستدرك الوسائل» أنّ المرحوم السيد مهدي القزويني[1] ـ من علماء الشيعة ومراجعها، نزيل الحلّة في العراق، وزميل الشيخ مرتضى الأنصاري رحمهما الله ـ
أخذ في أواخر حياته بالتبليغ وهدَى عشائر كانت برمّتها غير موالية لأهل البيت سلام الله عليهم؛ إذ كان يذهب إلى إحدى العشائر ويمكث في مضيفها سنة كاملة يخالطهم فيها ويصلّي بهم ويحكي لهم قصصاً حتى يغيّر معظمهم ويجعلهم موالين لأهل البيت سلام الله عليهم ثم يغادرهم إلى عشيرة ثانية ويمكث فيهم سنة أو أكثر حتى يهديهم الله إلى الحقّ وهكذا… حتى اهتدى على يديه زهاء مئة ألف إنسان.][2]
ــــــــــــــــــــــــ
[1] السيد مهدي السيد حسن بن السيد احمد بن محمد بن مير قاسم الحسيني الشهير بالقزويني النجفي الحلي.
ولد في النجف سنة 1222 هـ.
كان عالماً جامعاً ضابطاً من عيون الفقهاء والاصوليين وشيخ الادباء والمتكلمين، ووجهاً من وجوه الكتاب والمؤلفين، الثقة العدل الامين الورع.
توفي عصر يوم الثلاثاء 13 ربيع الاول سنة 1300 هـ.
[2] قصص وعبر (مخطوط)/ عادل الجوهر.
تعليق