هو الدهر اغتال الطفولة من حيث لا ندري، حيث أصاب القلب بسهام اليتم والكسر،
كما قد أصاب أولاد مسلم بأهل الظلم والغدر،
عندها وفي محراب الشهادة تنتهي الكلمات وتجفّ الأحرف فلا يبقى إلّا الوجد في مدمعي يجري..
لا يبقى إلّا أن نتساءل..
كيف أمسى ذلك النّقاء يُصافح الإشراق؟
وكيف لبراءة الطفولة الطاهرة أن تتحمل الفراق؟
زهور من آل عقيل تُعلّمنا كيف بالحسين عليه السلام يهيم العشّاق وهم ما بين سجن وأسر..
نتساءل ما ذنب هؤلاء الأبرياء حتى صارت تحيط بهم ألوان الدماء قتل،
عويل، سياط، وبكاء، على الرغم من ذلك التحقوا بركب الإباء، هكذا تقتل الطفولة ظلماً بنو الشر..
كيف استنشق الألم عبق الشفاء؟ هل كانت دماء الأب هي بداية العطاء؟
نتساءل كيف كانت لحظات اللقاء حينما أبى الحقد إلّا أن ينثر دماءهم لؤلؤاً يزين لون الحياة؟
لحظة عانقت فيها حبات الرمال السماء، قد رفع الحقّ بها راية الظفر..
زبيدة طارق الكناني
تم نشره في العدد99
تعليق