إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علامة صوت من ناحية دمشق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامة صوت من ناحية دمشق

    بسمه تعالى
    السلام عليكم

    ١- عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
    " توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق فيه لكم فرج عظيم "

    ٢- قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع : يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها أولها اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به من بعدي عني ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح .

    ٣- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.
    قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟
    قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين، وعذابا على الكافرين .

    اقول : ظاهر مضامين هذه الروايات يفهم منه انه حدث واحد عبر عنه بأشكال مختلفة ولكنها قريبة مشتركة المضمون والمحل الجغرافي وحتى الزماني .
    سندخل في تحليل دقيق قدر الإمكان لاستخراج اكبر قدر من المعلومات .

    في تقييم هذا الحدث العلاماتي ففي الرواية رقم (١) اعلاه تبين انه صوت معرف ب أل التعريفية ( الصوت ) مما يعني انه صوت معلوم مفهوم للمتلقي لا اي صوت مجهول . وهذا كما سيتبين لاحقا من بقية الروايات انه تكرر لهم ذكره وحادثته في العلامات .

    [ يأتيكم بغته من قبل دمشق ، وفيه فرج عظيم لكم ]

    دمشق : هي دمشق السورية وما حولها القريب منها .
    وفيه فرج عظيم لكم : فالضمير يعود على أصحاب الإمام ع وهذا يعني شيعته واتباع آل البيت عموما ، ووصفه بالعظيم يظهر ان فيه فائدة كبيرة تقع في صالحهم .

    البغته : هي الفجأة ، ووصف الصوت بالبغته انه يحدث بشكل مفاجئ ، والفجأة هو ما يحصل من الأمور من غير مقدمات . فإذا علمنا ان الإمام ع بدأ القول بكلمة ( توقعوا ) ، والتوقع هو ذلك الشيء الذي يمكن تحسس مقدماته قبل وقوعه ، وهنا لا يخفى على المدقق ان جمع التوقع مع البغته فيه نوع تضاد يحتاج إلى تفسير لفهم ملابساته .
    وهذا يؤكد لنا وللمتلقي ان هذه البغته كحدث مفاجئ هو علامة حدث سيكون ممكن توقعه لمن يتابع علامات ذلك الزمان ممن اطلع على روايات آل البيت ع وخاصة شيعتهم لان الحدث هو في اصله يكون على أعدائهم فيبغتهم ، وفائدته العظيمة تعود عليهم فيمكنهم توقعه إذا اقترب أوانه ، أي إذا اقترب زمانه توقعوه ، وإذا حصل ثبتوه ، فتأمل .

    يتبع لاحقا

    ،،،​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    الباحث الطائي:
    بسمه تعالى
    يتبع ،،،

    الرواية السابقة رقم (٢) جاء فيها التالي مما يشتراك في مضمون العلامة المبحوثة : ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح .


    اقول : صوت من ناحية دمشق هو قريب مما ورد سابقا في الرواية رقم ١ حيث قالت ( من قبل دمشق / القاف مكسورة وفتحة على الباء في كلمة قبل ) ، فقبل الشيء هو قدامه ، وناحيته هو في جهته ويضاف اليه محيطه القريب .

    ولقد جاء هنا ( صوت ) منكرا بدون آل التعريف وهنا احتمل ان صدور هذه الرواية أسبق صدورا من التي سبقت ومقدمة لها . والله أعلم .
    ووصفت هذه الرواية ان في هذا " الصوت " فتح لكم ، هذا الفتح على الارجح وفق ما نفهم من وضع الشيعة قبيل الظهور وما يصيبهم من ضعف واختلاف وشدة متعلقه ليس كفتح الانتصار في الحرب ، بل فتح مرده النجاة والخلاص من كبير خطر عدوهم . وهذا بأضافته لما اتضح بعضه سابقا هو سيكون " فتح فيه فرج عظيم لهم " أو " فرج عظيم فيه فتح لهم "


    وصلنا إلى الرواية رقم ٣ السابقة الذكر وكانت قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.
    قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟
    قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين، وعذابا على الكافرين .

    اقول : فيما سبق من الروايتين السابقتين المشتركتين في نفس مضمون الحدث المبحوث وصلنا إلى أن هناك علامة محددة تحصل في سياق وتسلسل علامات الظهور يمكن للمنتظرين توقعها وهذه العلامة هي نوع صوت يأتي بغته من ناحية او قبل دمشق ، فيه فتح للشيعة وفرج عظيم .

    الآن وفق الرواية عن أمير المؤمنين ع يمكن إضافة معلومات أخرى مهمة عن ماهية هذه العلامة وتفاصيلها وهذه المعلومات الإضافية الجديدة هي :

    ١- انها رجفة ، والرجفة في كلام المعصوم ع أقرب ما يفسره منطوق القرآن واستعمالاته إلا اذا خرج بشاهد يختلف إلى معنى اخر قريب منه ، وعليه فالرجفة المقصودة هنا هي أقرب للصيحة ، ويعضد هذا ما وصفته الروايتين السابقين من انه صوت لان الصوت داخل في ماهية الصيحة وصفة بارزة لها ، فالصيحة هي الصوت إذا اشتد .
    وكونها تهزهم وتحركهم بشدة للهلاك فهي توصف بالرجفة أيضا ، ولا يستبعد ان تحدث في المنطقة اشبه بآثر الزلزال أو الخسف فقد تكون للعلامة أو الآية اصل وتبعات .

    ٢- انها تكون في الشام ، وهذا قريب من مضمون الروايتين السابقتين الأكثر تحديدا حيث حددتا الصوت في ناحية دمشق .

    ٣- إنها آية من آيات الله ، وهذا يعني انها ليست فقط حدث خارجي طبيعي في أثره . بل فيه صفة الآيتية . وهذا لعله يتجسد في نوعها وكيفيتها ، ومحل وقوعها وعلى من تقع . ولعل اضافة هذا الى كونها رجفة او صيحة فهذا يعضد ترجيح انها علامة من قوة سماوية سببا وأثرا ، فتأمل ، ولعله سيتبين لاحقا هذا بشكل أكثر من خلال بعض روايات العامة ذات الصلة .

    ٤- يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين ، والظاهر بسبب انه يهلك فيها أكثر من مئة ألف من الكافرين ودفع خطرهم ، ومن هنا يتبين لنا اكثر سبب هذا الفتح والفرج العظيم كون ان الله تعالى سوف يفتح على شيعة آل البيت ع بالقضاء على خطر قادم من عدو لهم يمكن ان يشكل تهديدا وجوديا خطير عليهم في مرحلة دقيقة حساسة من ارهاصات الظهور . فتأتي يد السماء لنصرتهم وتغير موازين القوى لصالحهم وهذا داخل وضروري في إنجاح يوم الظهور ومن بعده قيام القائم ع كون ان تدخل السماء عادتا وفق السنن الإلهية لا يأتي إلا اذا انحصر الامر به او كان ضروريات جدا .
    وكلمة الكافرين التي ذكرت مقابل المؤمنين ( يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين ) لعلها تشعر ان من يقع عليه عذاب الرجفة هو من خارج ملة الاسلام . كالمشرك والجاحد ، وهذا أيضا لعله سيتبين أكثر من بعض روايات العامة لاحقا بخصوص راية أهل الغرب الداخلة للشام

    والله اعلم

    يتبع لاحقا

    ،،،​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      الباحث الطائي:
      بسمه تعالى
      السلام عليكم
      يتبع السابق

      نكمل المبحث مع الرواية رقم ٣ عن أمير المؤمنين ع: إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.
      قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟
      قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين، وعذابا على الكافرين .

      اقول : هناك إشارة مهمة تبينها هذه الرواية في تحديد هذه الرجفة التي ستكون في الشام ويهلك فيها أكثر من مئة ألف من الكافرين ويكون بها فتح وفرج عظيم لشيعة آل البيت ع.
      وهي ان الرواية بدأت باداة الشرط ( إذا ) وهذا الشرط هو ( اختلف الرمحان في الشام ) وجواب الشرط هو انجلاء هذا الاختلاف بحدث الآية وهي رجفة الشام وهلاك أكثر من مئة ألف .
      وهذا يفهم منه التالي :

      الرمح هو احدا أدوات القتال زمن صدور النص ، وتحديد هذا الاختلاف به لا غيره كالسيف الذي هو اشهر استخداما لعل القصد فيه ان هذين الطرفين المختلفين المتحاربين في الشام ليسا بالأصل من داخل الشام ، بل عدوين جائا من مكان بعيد ويتلاحمان على ارض الشام لأهداف ومصالح ما ، كون الرمح يستعمل للتلاحم والاستهداف من بعد بينما السيف في المواجهة وجها لوجه .

      وهذا الصراع بينهما والحرب إذا بدأ فأنه يستمر لمدة من الزمن حتى تتحقق علامة آية الرجفة في الشام فينجلي ، مما يعني على الارجح ان الرجفة ستقع عليهما فتنهي قوتهما وينتهي الامر . ولذلك تعلق جواب الشرط بنهاية الاختلاف بينهما وانجلائه بتحقق الرجفة . فإذا صدق هذا فإن هذه الرجفة وهلاك أكثر من مئة ألف يمكن تصورها على أرض الواقع انها تكون في محل جغرافي محدد من الشام يشتبك فيه الرمحان في معركة ما فتأتي الرجفة فتقضي عليهما وينتهي الامر .
      والله أعلم.

      يتبع

      ،،،

      بسمه تعالى
      السلام عليكم

      يتبع تكملة البحث

      نكمل في هذه المرحلة مع بعض رواية العامة التي اعتقد ذات صلة بنفس هذه العلامة

      حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال ذكر رسول الله ص ( يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يدخلهم مصر ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق.). معجم أحاديث الإمام المهدي ج1: ص 410 الحديث 270 (5 مصدر).

      حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال ( إذا اجتمع الترك والروم وخسف بقرية بدمشق وسقط طائفة من غربي مسجدها رفع بالشام ثلاث رايات؛ الأبقع، والأصهب، والسفياني. ويحصر بدمشق رجل فيقتل ومن معه، ويخرج رجلان من بني أبي سفيان، فيكون الظفر للثاني. فإذا أقبلت مادة الأبقع من مصر، ظهر السفياني بجيشه عليهم فيقتل الترك والروم بقرقيسيا حتى تشبع سباع الأرض من لحومهم). الملاحم والفتن - نعيم بن حماد المروزي، ص 170.

      اقول : يظهر من الروايتين اعلاه ان الترك والروم سيجتمعان في الشام وهذا لعله نفس الذي إشارة إليه رواية أمير المؤمنين علي ع( إذا اختلف الرمحان في الشام ) .
      وتشير الرواية بعد هذا إلى خسف بقرية بدمشق بعد اجتماع الترك والروم وهذه على الارجح قرية الجابية وفيها المسجد الأموي الذي سيشهد علامة انقعار حائطه الغربي .

      وتبين الرواية الاولى اعلاه بشكل اوضح ان اهل المغرب بينما هم ينظرون في عجائب مسجد دمشق إذ رجفت الأرض بهم وانقعرت طائفة من غربي المسجد .
      وهذه الرجفة لعلها نفس الرجفة التي أشار إليها أمير المؤمنين ع ويهلك فيها أكثر من مئة ألف من الكافرين .

      وخلاصة ما يمكن تحصيله من روايات آل البيت ع وروايات العامة بخصوص هذه العلامة هو ان الشام ستكون مسرح لاحداث كثيرة قبيل الظهور ، وتحديدا في سنة الظهور قبيل خروج السفياني الحتمي في شهر رجب سيتصارع طرفين من خارج الشام فيها وهما الترك والروم ويدخل اوائل أهل المغرب تحديدا في منطقة الجابية عند المسجد الأموي في دمشق فينما هم هناك تحصل آية الرجفة وتخسف بهم الأرض ويكون هذا رحمة وفتح للمسلمين وشيعة آل البيت ع خاصة
      والله اعلم

      انتهى​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        احسنتم ويبارك الله بكم
        شكرا لكم كثيرا

        ​​​​​​​​​

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X