إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحر العلوم (المتهجّد العابد)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحر العلوم (المتهجّد العابد)


    السيد محمد مهدي بن السيد محمد بن السيد محمد تقي بن محمد رضا الطباطبائي المشهور ببحر العلوم ، ولد في كربلاء سنة 1115هـ‍ وتتلمذ عند العلماء الإجلاء أمثال المجدد الشيرازي ، وكان من العلماء المعروفين بالزهد والتقوى وحسن السيرة . يقول هبة الدين الشهرستاني في كتابه أسرة المجـدد الشيرازي ص171 ( كان بحق بحرًا زاخرًا بالعلوم الدينية حـتى لقب عن جدارة ببحر العلوم ) . توفى سنة 1212هـ‍ .
    [كان السيّد محمد مهدي بحر العلوم (قدس سره) ، قليل الكلام ، طويل الصّمت ، دائب التّفكير ، عميق الإطراقة ، نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السّماء ، إذا جلس بين الناس فكهيئة المتشهّد للصّلاة ، واضعًا يديه على فخذيه ، مُطرِقًا برأسه ، وبين آونة وأخرى يرفع بصره إلى الملأ ليجيبهم على سؤالٍ وُجّه إليه ، أو ليقول لهم أمرًا يريد تنفيذه ، وإذا مشى فعلى هيبةٍ ووقارٍ ، بحيث لا يلتفت إلى ورائه أو بين يديه إلّا لأمرٍ ضروريّ ، قصير الخَطو ، متّزن النقل.
    أمّا عن برنامجه في ليله ونهاره، فقد كان السّيد بحر العلوم يقضي النّهار في التّدريس والتّأليف والقضاء بين النّاس، فإذا دخل الليل ، تابع في قسم منه شؤون البحث والتدريس ، ثم يَجدّ السير من النّجف الأشرف إلى مسجد الكوفة ماشيًا على قدميه ، فيظلّ هناك مشتغل بالتهجّد والعبادة والأذكار المأثورة.

    وقد عرف عنه أيضًا كثرة ذهابه - لوحده - لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) مشيًا على الأقدام.
    وينقل في أحواله (قدس سره) وهو يحتضر قوله : أحب أن يكون الشيخ حسين نجف هو الذي يصلي على جنازتي ، ولكن لا يصلي عليّ أحد غير الميرزا مهدي الشهرستاني.وقد
    كان الشهرستاني حينها يسكن كربلاء المقدسة ، في حين أن السيد بحر العلوم كان في النجف الأشرف .
    ولم يكد السيّد ينتهي من كلامه ، حتى لبّي نداء ربه ، وبعد الغسل والكفن طافوا بالجنازة حول ضريح أمير المؤمنـين (عليه السلام) ثـم اصطَّف العلماء والفضلاء ، وكل من حضر، لإقامة الصلاة على الجنازة.
    - وحدثت جلبة بسيطة أنه كيف قال السيّد بأن الشهرستاني يصلي عليه وهو في كربلاء ثم فوجئ الحاضرون بعدها بدخـول الشهرستاني من الباب الشرقي للحرم المطهر .
    - وعندما سئل عن سبب مجيئه إلـى النجف ، أجاب : حينما سمعت بمرض السيّد بحر العلوم (قدس سره) عزمت على المجيء لزيارة الأمير (عليه السلام) وعيادة السيد.
    ولم يجد الجمع بدأ من أن تتفق كلمتهم على تقديم الشهرستاني للصلاة، وهكذا تحقق ما تنبأ به السيّد بحر العلوم (رضوان الله تعالى عليه).

    ــــــــــــــــــــــــ


    قصص وعبر (مخطوط)/ عادل الجوهر.



    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X