روضة الزهراء 
والأرض بعد ذلك) أي مع ذلك.[4]بعد ذلك)؛فقال بعضهم:أن دحو الأرض حصل بعد خلق السماء؛استناداً لما جاء عن ابن عباس،قوله:أن اللهَ خلق الأرض بأقواتِها من غير أن يدحوها قبل السماء،ثم استوى إلى السماء فسواهنَّ سبع سماوات،ثم دحا الأرض بعد ذلك. وقال آخرون: معنى ذلك أن الأرض مع ذلك دحاها.وقالوا:أن الأرض خُلقت و دُحيت قبل السماء، وذلك لقوله تعالى: { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [5]. قالوا:فأخبرَ اللهُ أنه سوى السماوات بعدَ أن خلق مافي الأرض جميعاً، وعلى هذا فلاوجه لقوله تعالى:إن الله عز وجل دحا الأرض من تحت الكعبة إلى منى ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى فالأرضُ من عرفاتٍ وعرفاتٌ من منى ومنى من الكعبة).[7]إنّ أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمسٍ وعشرين من ذي القعدة فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادةمائة سنة صام نهارها وقام ليلها وأيّما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربهم عز وجل لم يتفرقوا حتى يُعطوا سُؤلهم ويُنزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة يضع منها تسعة وتسعين في خلق الذّاكرين و الصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة).[12]اَللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ،وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة أسألُك في هذا اليوم من أيامِك التي أعظَمتَ حقها وقدّمتَ سَبْقَها وجَعَلْتَها عِندَ المؤمنين وديعةً وإليكَ ذَريْعةً وبرحمتِكَ الوسيعَةِ أن تصلّي على محمد المُنتَجَب في المِيثاقِ القريبِ يَومَ التلاق فاتِقِ كُلّ رِتْقٍ وداعٍ إلى كُلّ حقّ....)
صل على محمد وآل محمد ارض البقيع 
عبدالاله عباس 
تويت
تعليق